أخبار

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

لم أعد أحب زوجي .. ماذا أفعل؟

بقلم | superadmin | الاربعاء 02 مايو 2018 - 07:55 م


أنا امرأة متزوجة منذ 15 عاما، كان زوجي يمثل لي كل شيء، الأب والأخ والحبيب، لم يكن يشغلني سواه، ولم أكن أستطيع الحياة بدونه، والآن ومنذ سنة تقريبا أشعر أنني لم أعد أحبه، لا أريده، لا أحتاج إليه، فهو لم يعد يهتم بمشاعري كالسابق، نعم، أشعر بالاختناق من حياتي، كيف يمكنني أن استمر ؟



الرد:



إنها يا عزيزتي برودة الاعتياد، الأمان الزائف الذي نعتقده بعقد الزواج، فنقصر رجالا ونساء في رعاية الحب، وتأجيج المشاعر حرصا على أن لا نفقد الحبيب، نؤمن أنفسنا بالتكاليف المادية، شبكة ومهر وشقة، ثم نعاني ظمأ الهجير، ونهم الجائع للحب.


الزهد في العلاقة


نجعل - نحن النساء - الزوج كعبتنا، نطوف حولها كل حين، وهو لا يريد، هو يختنق، ثم يزهد، ولكن لا مجال للهرب سوي إلى الأمام، فينشغل خارجا ويهمل داخلا، ماحدث يا سيدتي أنه اصبح مضمونا وأنت مضمونة وضاع الشغف، واندثر الحرص.

اقرأ أيضا:

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني


المغامرة سر لذة الحب


إن سر لذة الحب يا عزيزتي هو المغامرة والبذل الدائم خشية واحتمالية الفقد أو الرفض، وهذه المشاعر الدافئة تبرد بعد الزواج، ولا يبذل الجهد الكافي للبقاء فيها، ونبقى فى العلاقة رعاية للأبناء، وحفاظا على الشكل والوضع الإجتماعي، ووفاء لعقد الزواج، وننسي ميثاق الحب، فيغدو الأمر إبقاء على " العلاقة " وليس " الأشخاص" !


 ما أنت فيه يا عزيزتي هو نتيجة طبيعية لتعلقك المرضي بزوجك منذ بداية العلاقة، فينبغي أن تعلمي أن نتيجة " زوجي يمثل لى كل شئ ولا أستطيع العيش بدونه" بعد فترة، هى " لا أحتاج إليه"، تطرف يقابله تطرف ولكن على الجانب الآخر.

أما هو، فمن الطبيعي أن يشعر بالاستنزاف، فيكف عن السقيا، ويشعر بالعبء، ويتوقف عن الحمل، ويبدو الأمر شحا عاطفيا، واهمالا.

كيف تستعيد الزوجة حرارة الحب ؟


أن تفهمي سبب الخلل كما تم ايضاحه، وأن تشرعي في التصحيح، أنت بحاجة إلى " وقفة " مع نفسك، وإعادة النظر في تقييم علاقتك بشريكك، عبري عن مشاعرك، لا تتحولي إلى الجمود، مظنة أن ذلك عقابا لإهماله مشاعرك.

تأملي زوجك كـ " شخص " من جديد، أشعلي وقودا للعلاقة، ارجعي لحب ما يحب، عودي لمبهجات الحياة، الألوان، العطور، الورود، الأطعمة، الأشربة، الترفيه، الألعاب، اتجهي إلى التجديد قدر استطاعتك، كونى له دائرة لذة لا دائرة أمان، وتوازني بين الإهتمام بالتفاصيل بلا اعتمادية ولا أنانية، تسلم لك عيشتك معه.


الكلمات المفتاحية

الزهد في العلاقة المغامرة سر لذة الحب لم أعد أحب زوجي .. ماذا أفعل؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا امرأة متزوجة منذ 15 عاما، كان زوجي يمثل لي كل شيء، الأب والأخ والحبيب، لم يكن يشغلني سواه، ولم أكن أستطيع الحياة بدونه، والآن ومنذ سنة تقريبا أشعر أنني لم أعد أحبه، لا أريده، لا أحتاج إليه، فهو لم يعد يهتم بمشاعري كالسابق، نعم، أشعر بالإختناق من حياتي، كيف يمكنني أن استمر ؟ إنها يا عزيزتي برودة الإعتياد، الأمان الزائف الذي نعتقده بعقد الزواج، فنقصر رجالا ونساء في رعاية الحب، وتأجيج المشاعر حرصا على أن لا نفقد الحبيب، نؤمن أنفسنا بالتكاليف المادية، شبكة ومهر وشقة، ثم نعاني ظمأ الهجير، ونهم الجائع للحب. نجعل - نحن النساء - الزوج كعبتنا، نطوف حولها كل حين، وهو لا يريد، هو يختنق، ثم يزهد، ولكن لا مجال للهرب سوي إلى الأمام، فينشغل خارجا ويهمل داخلا، ماحدث يا سيدتي أنه اصبح مضمونا وأنت مضمونة وضاع الشغف، واندثر الحرص. إن سر لذة الحب يا عزيزتي هو المغامرة والبذل الدائم خشية واحتمالية الفقد أو الرفض، وهذه المشاعر الدافئة تبرد بعد الزواج، ولا يبذل الجهد الكافي للبقاء فيها، ونبقى فى العلاقة رعاية للأبناء، وحفاظا على الشكل والوضع الإجتماعي، ووفاء لعقد الزواج، وننسي ميثاق الحب، فيغدو الأمر إبقاء على " العلاقة " وليس " الأشخاص" ! ما أنت فيه يا عزيزتي هو نتيجة طبيعية لتعلقك المرضي بزوجك منذ بداية العلاقة، وهذا من أهم خوانق الحب، فينبغي أن تعلمي أن نتيجة " زوجي يمثل لى كل شئ ولا أستطيع العيش بدونه" بعد فترة، هى " لا أحتاج إليه"، تطرف يقابله تطرف ولكن على الجانب الآخر. أما هو، فمن الطبيعي أن يشعر بالإستنزاف، فيكف عن السقيا، ويشعر بالعبء، ويتوقف عن الحمل، ويبدو الأمر شحا عاطفيا، واهمالا. ماذا عليك أن تفعلي إذا؟ أن تفهمي سبب الخلل كما تم ايضاحه، وأن تشرعي في التصحيح، أنت بحاجة إلى " وقفة " مع نفسك، وإعادة النظر في تقييم علاقتك بشريكك، عبري عن مشاعرك، لا تتحولي إلى الجمود، مظنة أن ذلك عقابا لإهماله مشاعرك. تأملي زوجك كـ " شخص " من جديد، أشعلي وقودا للعلاقة، ارجعي لحب ما يحب، عودي لمبهجات الحياة، الألوان، العطور، الورود، الأطعمة، الأشربة، الترفيه، الألعاب، اتجهي إلى التجديد قدر استطاعتك، كونى له دائرة لذة لا دائرة أمان، وتوازني بين الإهتمام بالتفاصيل بلا اعتمادية ولا أنانية، تسلم لك عيشتك معه.