يلجأ البعض إلى حيلة "الطلاق الصوري"، أي الطلاق على الورق، المستوفى لكل الإجراءات الرسمية المطلوبة من دون أن يكون القصد منه تحقيق الانفصال بين الزوجين في الواقع، وإنما بغرض الانتفاع من وراء ذلك، مثل الحصول على المعاش.
اقرأ أيضا:
ما حكم الاحتلام وممارسة العادة السرية في نهار رمضان؟ (الإفتاء تجيب)ومن ذلك سؤال توجه به زوج إلى دار الإفتاء المصرية جاء فيه: "تزوجت من زوجة قريبة لي، وهي متخلفة عقليا، وأنجبت منها بنتين، ولها أم مسنة ولها معاش كبير. تريد هذه الأم أن أطلق زوجتي صوريًّا من أجل أن تأخذ المعاش بعد وفاة أمها. فهل أطيع حماتي في هذا العمل وأطلق زوجتي صوريًّا؟ علما بأنني مبسوط وأعمل ولي مرتب".
وأجاب الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء، قائلاً: "إذا كان الحال كما ذكر بالسؤال: فإنه لا يجوز للسائل أن يطلق زوجته تلبيةً لرغبة أمها للحصول على المعاش".
وهو ما تكرر في سؤال آخر لرجل يقول إنه طلق زوجته على الورق من أجل أن تأخذ المعاش.. فما حكم الطلاق وما حكم المعاش؟
وأجاب الشيخ خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن هذا "سلوك ليس له مبرر، وبمجرد أن ذهب إلى المأذون وحرر الورقة فقد وقع الطلاق ظاهرًا وباطنًا".
وأضاف: "المأذون هو الذي أذن له القاضي أن يوثق الزواج والطلاق، وكتابة المأذون حكم قاض لا يوجد شيء اسمه على الورق، وليس حلالا المعاش مقابل الطلاق في أي حال من الأحوال".