قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الثلاثاء، إن الوباء الحالي الذي يعيشه العالم، في ظل انتشار جائحة كورنا (كوفيد – 19) فرصة منحها الله للبشر ليعودوا إلى خالقهم، ويبتعدوا عن كل السلوكيات الشاذة والأخلاقيات التي تتنافى مع ما خلقهم الله من أجله.
وأضاف أن "من يتتبع تاريخيًا وضع الحضارة الغربية، يجد أن هناك الكثير من الانحرافات الخطيرة، وهو ما أشارت إليه الكثير من الكتب المترجمة من وجود خطر شديد من انحرافات تلك الحضارة التي تنكرت لله وللأديان ولكل قيمة أو فطرة فطر الله الناس عليها".
وتابع في رسالته الخامسة عبر برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب"، أن "المشكلة تكمن في الغزو الثقافي والسعي الغربي الحثيث لفرض تلك الثقافة علينا وتدمير ثقافتنا، وهو ما يدفع بنا دائمًا للرد عليها وبيان ضرورة تمسكنا بثقافتنا الإسلامية، مصداقًا لما ورد في قول الرسول "صلى الله عليه وسلم" "مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا لم نؤذ من فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا".
اقرأ أيضا:
لماذا أجر الصوم مضاعف في رمضان؟وأكد شيخ الأزهر أن "ما ورد في هذا الحديث يفسر موقفنا مما حدث مؤخرًا من انسلاخ من قيم الدين والأخلاق في العديد من المجتمعات، وأن الوباء الحالي فرصة منحها الله للبشر ليعودوا إلى خالقهم، ويبتعدوا عن كل السلوكيات الشاذة والأخلاقيات التي تتنافى مع ما خلقنا الله من أجله".