أخبار

بركة الطعام لاتحرم نفسك منها.. ماذا تفعل لو نسيت "التسمية" عند الإفطار؟

من جدري الماء إلى الحصبة.. أبرز 8 أمراض يصاب بها الأطفال

كيف أجعل بيتي جنة في رمضان رغم ضيق الحال وكثرة الأعباء؟

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)

بالفيديو ..د. عمرو خالد: احذر أن يسرق منك رمضان ..أيامه تنقضي سريعًا فاستغل كل لحظة فيه بالتقرب إلى الله

نصائح لمريض السكري في رمضان.. متى يضطر للإفطار؟

رمضان فرصة عظيمة لمحاسبة النفس وتهذيبها.. كيف ذلك؟

سنة نبوية رمضانية مهجورة.. من أحياها سقاه الله جرعة ماء من حوضه يوم القيامة ..وكان له مثل أجر الصائم

عادات غذائية غير صحية تضر بقدرتك على الصيام.. تجنبها في رمضان

ما حكم الاحتلام وممارسة العادة السرية في نهار رمضان؟ (الإفتاء تجيب)

هل يجوز استطلاع الأهلة عن طريق الطائرات؟

بقلم | أنس محمد | الجمعة 01 مايو 2020 - 11:03 ص
أجاب الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر بأن استطلاع الأهِلَّة عن طريق الطائرات -مع صعوبة تنفيذه عمليًّا- لا يحكي الرؤية الحقيقية المطابقة لرؤية البلد الذي تطير فوقه الطائرة؛ إذ من المقرر في الفقه الإسلامي أن هناك فارقًا في العلامات الشرعية بين الأماكن المرتفعة الشاهقة والأماكن المنخفضة، حتى لو تقاربت في خطوط الطول والعرض، وقد نصَّ الفقهاء على أن ذلك من اختلاف المطالع المؤثر في اختلاف الأحكام الشرعية، ولا شك أن الفرق في المسافة بين الطائرة وسطح الأرض أشد منه تباينًا بين الأماكن المرتفعة والمنخفضة.
وأضاف المفتي السابق أن الأصل في مواقيت العبادات الشرعية وعلاماتها أن يجري حسابها وضبطها على ما يناسب عموم الناس وتكثر فيه سكناهم وحواضرهم، وهو مستوى سطح البحر، فإذا اختلف هذا المستوى اختلافًا تتغير معه هذه العلامات أو شيء منها، كان ذلك مستوجبًا لإعادة النظر في توقيت العلامات حسب التغير الحادث.
ففي هذه الحالة المقتَرَحة مثلًا عندما تطير الطائرة على ارتفاع أحد عشر كيلو مترًا فوق سطح الأرض يتأخر غروب الشمس بالنسبة لمن هم في الطائرة حوالي ثلاث عشرة دقيقة ونصف الدقيقة عن أهل البلد الذي تطير فوقه الطائرة، وذلك طبقًا للمعادلة الرياضية التي يُحسَب ذلك من خلالها على جهة الدقة، كما سيأتي ذلك في كلام المتخصصين. والسبب في ذلك: انحناء سطح الأرض وكرويتها، وهذا يؤدي إلى ما يُسَمَّى بالأفق الظاهري أو الأفق التُّرْسي؛ حيث تزداد سعة أفق الرؤية كلما زاد الارتفاع، فإذا صعد الإنسان ارتفاع مائة متر كانت سعة أفق رؤيته دائرةً نصف قطرها ستة وثلاثون كيلومترًا، فإن ارتفع أربعمائة متر صار نصف قطر دائرة أفق الرؤية ثمانية وسبعين كيلومترًا، فإن صعد كيلو مترًا واحدًا صار امتداد نصف قطر الدائرة مائةً واثني عشر كيلو مترًا، وهكذا.
وقد نص الفقهاء على أن الارتفاع عن سطح البحر كما يتغير به وقتُ شروق الشمس وغروبها، فإنه يؤثر كذلك في رؤية الهلال؛ نظرًا لتأثيره في اختلاف المطالع.

اقرأ أيضا:

ما حكم الاحتلام وممارسة العادة السرية في نهار رمضان؟ (الإفتاء تجيب)فدل ذلك كله على أن استطلاع الهلال من الطائرة ليس استطلاعًا لهلال البلد الذي تطير فوقه، وأنه لو رآه من في الطائرة فستكون هذه الرؤية معبرةً عمن يكون على هذا الارتفاع وحده، لا عمن هو على سطح الأرض تحته.
وهذا الذي قرَّرناه هو ما أيده المتخصصون في علم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية؛ حيث أفاد الأستاذ الدكتور/ محمد أحمد سليمان، أستاذ الفيزياء الشمسية المتفرغ بالمعهد بما يأتي: بالنسبة لموضوع رؤية الهلال من خلال طائرة، فقد قمنا بهذه التجربة تقريبًا في عام 1990م، أيامَ أن كان المرحوم الدكتور/ محمد سيد طنطاوي مفتيًا، وكانت علاقته وثيقة بالرئاسة، فخصصت لهذا الغرض طائرة مدنية، وكان معنا: المرحوم الدكتور/ محمود خيري علي، والمرحوم الدكتور/ عبد القوي ذكي عياد، والمرحوم الدكتور/ عبد الله إبراهيم جمال الدين، ولفيف من الفلكيين، وركبنا الطائرة من ألماظة يوم 29 رمضان قبل المغرب واتجهنا ناحية الغرب، على أساس أن المكث في الغرب يكون أكثر، وكانت الحسابات تحدد مكثًا معقولًا، ولكننا لم نتمكن من رؤية الهلال للأسباب التالية:
1- زجاج الطائرة كان مزدوجًا، وهذه هي الحالة العادية في الطائرات، ولذلك حدث تداخل وتشتت ضوئي انعكس على الزجاج المزدوج متحللًا إلى ألوان الطيف، مما عاق صفو الرؤية، وكما ذكر السائل في خطابه يجب تجهيز زجاج الطائرة بحيث لا يكون هناك تداخل ضوئي في مجال الرؤية.
2- الطائرة بالنسبة لهذه الظاهرة بطيئة؛ يمكن أن تعبر المجال الجوي لمصر مثلًا من الشرق إلى الغرب ربما في أكثر من ساعة، وهذا لا ينسجم مع طبيعة المكث حينما لا يقل عن 10 أو 15 دقيقة.
3- وبالنسبة لهذا المشروع المقترح من صاحب الرسالة، يجب أن يكون لكل بلد طائرة خاصة تعبر مجالها الجوي من الشرق إلى الغرب، أو تكون في مكان غربي البلد بعد الغروب مباشرةً.
4- أهم ما في هذه المحاولة النبيلة أن ارتفاع الطائرة يؤخر زمن غروب الشمس تبعًا للمعادلة: (t = 0.129 (√h حيث (h√) هو الجذر التربيعي للارتفاع h بالمتر عن سطح البحر، وبذلك يكون تأخير الغروب نتيجةً للارتفاع بالطائرة 11كم حوالي 13.5 دقيقة.
وبهذا لا تتحقق الأهداف من استخدام طائرة؛ لأن هذا الوقت يفوق زمن المكث في كثير من الحالات وفي كثير من الشهور. اهـ.


الكلمات المفتاحية

طائرة استطلاع رؤية الهلال علي جمعة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled أجاب الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر بأن استطلاع الأهِلَّة عن طريق الطائرات -مع صعوبة تنفيذه عمليًّا- لا يحكي الرؤية