أنا فتاة عمري 29 سنة ، مكثت مخطوبة لشاب متردد ومتشائم دائمًا، ومتخبط في عمله لسنوات.
كنت أقوم بدوري في تشجيعه وتحفيزه وطمأنته، ولكنني تعبت، فتركنا بعض لمدة سنة، ثم عاد الحنين والحب، فعدنا لكنني عدت للتعب نفسه وحمل الهموم، وأصبحت أنا الأخرى مثله، وغير مطمئنة لمستقبلي معه، ولا أدري ماذا أفعل، هل اتركه مرة أخرى؟
منى- مصر
الرد:
مرحبًا بك عزيزتي، مع نقديرى لموقفك، ومشاعرك، ولكن لم لم تسألي نفسك عن الأسباب الواقعية والمنطقية التي دفعتك للرجوع إليه؟
هل حدث تغيير ما لديه، من الممكن أن يجعل الحياة معه أفضل؟
هل تغيرت طبيعته النفسية، طريقة تفكيره؟تصرفاته. توجهاته نحو المستقبل؟
هل تغيرت أنت فأصبحت أكثر قوة وتحمل وقدرة على الصبر عليه؟
اقرأ أيضا:
لا أشعر بالاحترام لنفسي بسبب سعيي للزواج.. ماذا أفعل؟باختصار شديد، هل عودتك نتيجة قناعات عقلية وعاطفية، أم أنها مجرد أن تكوني في حالة علاقة عاطفية وغرام، وشعور بالفراغ وعدم قدرة على احتمال ذلك؟
أما المستقبل والعيشة الطيبة، ففكري جيدًا، ماذا ستفعلين لو تعامل مع مشاكلكم الحياتية ومشكلات الأبناء بنفس الطريقة، تشاؤم، وقلة حيلة، وحزن وهموم؟
إن طريقة التفكير يا عزيزتي لا تتجزأ، فهل أنت مستعدة لتحمل هذا الأمر والتعامل معه؟
هل فكرت، ماذا لو كان تشاؤم وعسر مزاجه هذا جيني، وماذا لو انتقل هذا لأبنائك، فأصبح لديك نسخًا مكررة من زوجك؟
ما أراه إنها "دوامة"، وأنت تذهبين إليها بنفسك وبإرادتك، بالتالي لابد أن تتحملي نتائج هذا بنفسك، فهل أنت مدركة لذلك ؟
هو يحبك لأنك تدعمينه، ولأن طريقة تفكيره هذه تضعف ثقته في نفسه، وبالتالي سيظل طول الوقت، وطول العمر بحاجة لهذا الداعم، فهل طاقتك ستتحمل هذا؟
يا عزيزتي إن علاقة الزواج والحب تختلف عن علاقة "الدعم"، ويبدو أنه لا يدري عن ذلك شيء، وما سيحدث أنك لن تجدي زوج وحبيب، وإنما شخص مهموم وكمكتئب وحزن ومتردد ويرد من يطمئنه طول الوقت ويقويه،فاحسمي امرك، ودمت بخير .
اقرأ أيضا:
يعيرني أهلي بعدم الزواج وفي الوقت نفسه يرفضون زواجي بمن أريده.. ماذا أفعل؟ اقرأ أيضا:
تهاجمني ذكريات تحرش ابن خالي بي عند لقائي بزوجي.. ما الحل؟