الدعاء في كل الأحوال مطلوب لكنه في الأيام الفاضلة يتأكد لما في هذه الأيام من النفحات العظيمة.. ففي رمضان وفي العشر الأواخر منها يظهر أهمية الدعاء الذي لو وافق ليلة القدر تغير حال وعلا شانك وغفر ذنبك وتجاوز الله عن معصيتك.. ولكي يكون الدعاء مجابًا.. عليك بهذه الأمور:
- الإخلاص لرب العالمين والدعاء له وحده لا شريك له، والصدق معه تعالي.
- الصبر، يجب على العبد المسلم أن يتحلى بالصبر وآلا يتعجل استجابة دعوته، لأن التعجل ليس من صفات المؤمنين، كما أن الله تعالي لا يحب المتعجلين، فالعبد إذا نفذ صبره وانقطع عن الدعاء سيكون هو الخاسر بالتأكيد.
- الكسب الحلال والابتعاد عن شتي أشكال المحرمات التي نهى عنها الله تعالي، فالمولي عزوجل طيبًا لا يقبل إلا طيباً.
- التوبة إلى الله والاستغفار من كافة الذنوب والمعاصي المقترفة والرجوع إلى الطريق المستقيم.
- حسن الظن بالله وصدق التوكل عليه ويجب على العبد أن يدعو بارئه وهو موقن بالإجابة.
- انتقاء الأوقات الشريفة التي تزداد فيها فرص استجابة الدعاء.
- الإكثار من الأعمال الصالحة على اختلاف أنواعها.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. على أنه ينبغي أن تحسن التذلل لله والتبتل له سبحانه وتناجيه بأسمائه الحسنى وصفاته العلا، تكرر دعاءك وتخفض جناحك.. وتستقبل القبلة وتبدأ الدعاء بالحمد والثناء على الله تعالي ومن ثم الصلاة على الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم، وتتجنب رفع الصوت أثناء الدعاء والابتعاد عن التكلف بالسجع أثناء أداء هذه العبادة الفضيلة، فالعبد المسلم عليه أن يدعو بارئه كيفما يشاء بلغته وعفويته، وعليك بالإكثار من الدعاء في كل وقت وحين ولاسيما أوقات الرخاء، لأن من لم ينس ربه في أوقات الرخاء لم ينساه جلا في علاه في أوقات الشدائد والمحن والابتلاءات، ولا تتعجل الإجابة.. فإن فلت هذا يرفع الله دعاءك ويستجيب رجاءك.