أخبار

بركة الطعام لاتحرم نفسك منها.. ماذا تفعل لو نسيت "التسمية" عند الإفطار؟

من جدري الماء إلى الحصبة.. أبرز 8 أمراض يصاب بها الأطفال

كيف أجعل بيتي جنة في رمضان رغم ضيق الحال وكثرة الأعباء؟

بالفيديو.. عمرو خالد: أفضل طريقة تزيل خوفك وقلقك على مستقبلك (الفهم عن الله - 2)

بالفيديو ..د. عمرو خالد: احذر أن يسرق منك رمضان ..أيامه تنقضي سريعًا فاستغل كل لحظة فيه بالتقرب إلى الله

نصائح لمريض السكري في رمضان.. متى يضطر للإفطار؟

رمضان فرصة عظيمة لمحاسبة النفس وتهذيبها.. كيف ذلك؟

سنة نبوية رمضانية مهجورة.. من أحياها سقاه الله جرعة ماء من حوضه يوم القيامة ..وكان له مثل أجر الصائم

عادات غذائية غير صحية تضر بقدرتك على الصيام.. تجنبها في رمضان

ما حكم الاحتلام وممارسة العادة السرية في نهار رمضان؟ (الإفتاء تجيب)

الله الوحيد الذي لا يمل من تكرار سؤاله بخلاف البشر.. هل استشعرت هذه النعمة؟

بقلم | محمد جمال حليم | الاحد 21 يونيو 2020 - 06:40 م
من لطف الله تعالى بعباده أنه وحده من يحب تكرار السؤال والإلحاح فيه والعزم عليه.. بينما البشر إن طلبت من أحدهم خدمة مرة أو مرتين ربما ضجروا وملوا...هل فكرت يوما في هذا الفضل وتلك النعمة وهذا العطاء والكرم الإلهي مع البشر.
الله يحب أن تناجيه وأن تناديه وأن تلح في الطلب وتكرره ولا يمل الله حتى تملوا.. هذه نعمة لو تفكرت فيها وتدبرتها لأحسست أنك تتعامل فعلا من كريم مع لطيف ولاستشعرت بقلبك معنى اسم الله اللطيف.
حال الناس مع بعضهم:
لكل منا قصص وحكايات مع غيره من بني الإنسان؛ إذ خلقنا الله تعالى نحتاح لبعضنا فلا يستغني الطبيب عن الممرض ولا المهندس عن العامل والاستاذ عن الطالب ولا الفقير عن الغني بل ولا الغني عن الفقير كلنا يحتاج لكلنا. 
ومن يتأمل هذه التعاملات يجد عجبا فأغلب الناس حينما تطلب منه قضاء شيء لك ولو كان حقك ربما تضجر وتضايق هذا إن لم يعنفك ويتهرب منك ويزهد في علاقتك به لأنك فقط طلبت حقك وكررت الطلب.
بينما الله سبحانه وتعالى وهو الغني عنا والمتفضل بكل النعم علينا فليس لنا من الأمر شيء ومع ذلك يحب أن نطلب منه أي شيء ولو لم يكن لنا حق فيه إذ إن سعينا ضعيف ونكرر له الطلب مرة ومرتين وثلاث ويطلب منا أن نلح في الطلب ونكرر مرات دون أن يمل سبحانه وهو الغني عنا فياله من إله كريم.
استشعار النعمة:
إن التفكير بهذه الطريقة من الإيمان كونك تستشعر نعم الله فتشكره بقلبك لا بلسانك فقط.. تعامل مع الله وأنت موقن أنك المحتاج إليه المتطلع لفضله وأنت الضعيف وأنك تطلب من الكريم القوي الذي يملك خزائن السموات والأرض وعنده علم كل شيء ويعلم ما تبديه وما تخفيه فهو العليم بذات الصدور.
هذه المعاني تملأ قلبك يقينا.. وفؤادك إيمانا وتزيدك صلابة وقوة لأنك سترى بعين قلبك مدى كرم الله ولطفه بعباده فهو القائل:" الله لطيف بعباده".
حال السلف مع الدعاء:
وقد كان من حال بعض بعض السلف: إنه دعا الله أربعين عاما في حاجة فلم تحصل له إلا بعد أربعين عاما، أيقن أن ربك أعلم وأحكم قد يؤجلها لحكمة بالغة، قد يكون في هذا مصلحتك حتى يسهل الله لك توبة صادقة من أعمال سيئة، أو يحصل لك زوجة صالحة ما بعد حصل وقتها إلى غير ذلك، يقول النبي ﷺ: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول دعوت دعوت فلم أره يستجاب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء. 
فالواجب أن الإنسان لا يستحسر، بل يستمر في الدعاء ويحسن ظنه بربه، ويقول عليه الصلاة والسلام أيضا: ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك قالوا: يا رسول الله إذًا نكثر، قال: الله أكثر.
تكرار الدعاء ثلاثا:
فالغالب من هديه صلى الله عليه وسلم أنه كان يكرر الدعاء ثلاث مرات ، وإن كان قد ثبت عنه أنه دعا مرَّةً خمس مرات ، وذلك حين دعا بالبركة لقبيلة أحمس ، كما في حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : (بَرَّكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى خَيْلِ أَحْمَسَ وَرِجَالِهَا خَمْسَ مَرَّات) رواه .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله – في معرض تعداد فوائد هذا الحديث:
"وأنه كان يدعو وترا ، وقد يجاوز الثلاث ، وفيه تخصيص لعموم قول أنس: (كان إذا دعا دعا ثلاثا) فيحمل على الغالب ، وكأن الزيادة لمعنى اقتضى ذلك ، وهو ظاهر في أحمس ، لما اعتمدوه من دحض الكفر ونصر الإسلام، ولا سيما مع القوم الذين هم منهم ، بل جاء في حديث عائشة أنه صلى الله عليه وسلم كرر دعاءه .
تكرار الدعاء عند المريض:
ومن صور تكرار الدعاء التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء عند المريض فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ : أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ . إِلَّا عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ) رواه أبو داود وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" .
وعليه، فالسنة في تكرار الدعاء أن يكون ثلاث مرات، ومن زاد على ذلك أحياناً فلا حرج عليه ، كما أن من اقتصر على الدعاء مرة واحدة لا حرج عليه ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم جميع ذلك ، لكن ما عليك ان تستتشعره أنك حين تكرر تتأمل لطف الله الذي يلا يمل من تكرار بل يحب الإلحاح في الدعاء بخلاف البشر.

الكلمات المفتاحية

الدعاء تكرار الدعاء الإلحاح في الدعاء كرم الله لطف الله نعم الله شكر الله

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled من لطف الله تعالى بعباده أنه وحده من يحب تكرار السؤال والإلحاح فيه والعزم عليه.. بينما البشر إن طلبت من أحدهم خدمة مرة أو مرتين ربما ضجروا وملوا...هل