أهلي طول الوقت ينتقدونني وينتقدون تصرفاتي، ويكون ذلك أمام إخوتي الصغار حتى أنهم أصبحوا لا يحترمونني ولا يهتمون برأيي، الدنيا كلها علي، أشعر بالظلم، قلبي واجعني جدًا، كيف أعرف أنني إنسانة جيدة أم لا، وكيف أعرف هل تقييم الناس هذا في محله أم لا؟
(ب. ج)
يجيب الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك:
آراء الأهل السلبية وتقييمهم لتصرفات الأبناء ربما يقودهم نحو الاكتئاب والحزن، فسماع الكلمات والنقد السلبي من المؤكد يشعرك بالحزن، ومن ثم تحب العزلة وتجنب التجمعات حتى لا تسمع المزيد من الآراء السلبية.
أما بخصوص التقييمات خارج إطار البيت، أي من المعارف والأصدقاء، فعليك أن تعرف جيدًا أنها ما هي إلا وجهات نظر، لأن كل شخص يقيمك فهو يقيمك وفق موقف مر معك فيه.
فإذا طلبت من خمسة أشخاص أن يقيموك ويعطوا رأيهم الشخصي فيك، فستكون النتيجة أن لكل منهم رأيه الخاص، وستجد نفسك أمام خمسة آراء مختلفة، وهذا الاختلاف يكون نتيجة لاختلاف المواقف التي مررت بها مع هؤلاء الخمسة.
الشخص الوحيد القادر على تقييمك هو أنت فقط، لأنك الوحيد الذي يعرف إيجابياتك وسلبياتك، وأنت القادر أيضًا على تعديل وتقويم سلوكياتك.
اعتمد على نفسك في تقييمها، اسع دائمًا للتطوير من نفسك وإيجابياتك، وعدل من سلبياتك.
اقرأ أيضا:
كيف أجعل بيتي جنة في رمضان رغم ضيق الحال وكثرة الأعباء؟