أخبار

احرص على هذه العبادات .. تسعد في دنياك وأخرتك

ليست الكهف وحدها..8 سور يستحب قراءتها أو سماعها يوم الجمعة لها فضل عظيم

الصلاة على رسولنا المصطفى يوم الجمعة.. فضلها وعددها وصيغها ووقتها

فضائل التبكير إلى صلاة الجمعة.. أعظمها رقم (6)

أفضل ما تدعو به وأنت ذاهب لصلاة الجمعة

احرص على هذا الأمر في صلاة الجمعة يقربك من الجنة!

فضل اغتسال يوم الجمعة خاص بالمتزوجين فقط .. هل هذا صحيح؟

سنن وآداب وأدعية يوم الجمعة

للحصول على نوم جيد.. كل ولا تأكل (نصائح لا تفوتك)

"الصحة العالمية" تحذر من تفشي أنفلونزا الطيور: سيؤدي إلى وفيات أكثر من كوفيد

"كان يهابه عمر".. كاتم سر الرسول الذي أحبط مخططًا لاغتياله

بقلم | superadmin | الخميس 27 ديسمبر 2018 - 09:21 ص

اشتهر الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان، بأنه كان "كاتم السر" رسول صلى الله عليه وسلم، بعدما أخبره بأسماء المنافقين، وكان له دور بطولي أثناء الرجوع من غزوة تبوك، حيث أحبط محاولة لاغتياله، أثناء رجوعه من تبوك وقبل دخوله المدينة.

وكان حذيفة من نجباء صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت كنيته أبا عبد الله، واسم اليمان حسيل بن جابر، واليمان لقب، لأنه كان من اليمن، وجاء المدينة، وتحالف مع بني عبدالأشهل من الأنصار.

وكان والده حسل قد أصاب دمًا في قومه، فهرب إلى المدينة، وحالف بني عبد الأشهل، فسماه قومه اليمان؛ لحلفه لليمانية، وهم الأنصار.

وشهد حذيفة وأبوه حسيل وأخوه صفوان "أحدًا"، قتل أبوه يومئذ على يد بعض المسلمين كانوا يحسبونه من المشركين، لأنهم كانوا يسترون وجوههم، فإن لم يكن لهم علامة بينة وإلا ربما قتل الأخ أخاه ولا يشعر، ولما شدوا على اليمان يومئذ، بقي حذيفة يصيح: "أبي.. أبي" يا قوم، فراح خطأ، فتصدق حذيفة عليهم بديته.

وكان حذيفة من كبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي بعثه يوم الخندق ينظر إلى قريش، فجاءه بخبرهم وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأله عن المنافقين.

وكان عمر ينظر إليه عند موت أحد من الناس، فإن لم يشهد جنازته حذيفة لم يشهدها، وكان حذيفة يقول: خيرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الهجرة والنصرة، فاخترت النصرة.

وشهد حذيفة "نهاويد"، فلما قتل النعمان بن مقرن أخذ الراية، وكان فتح همذان والري والدِّينَوَر على يده، وكانت فتوحاته كلها سنة اثنتين وعشرين من الهجرة.

وقد سئل حذيفة أي الفتن أشد؟ قال: أن يعرض عليك الخير والشر فلا تدري أيهما تركب، وقال: لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها.

وقد آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بينه وبين عمار. وسئل الإمام علي رضي الله عنه عن حذيفة، فقال: علم المنافقين, وسأل عن المعضلات، فإن تسألوه تجدوه بها عالمًا.

وسأل رجل حذيفة -وأنا عنده- فقال: ما النفاق؟ قال: أن تتكلم بالإسلام ولا تعمل به.

وقد ولاه الفاروق عمر على المدائن، وكتب لهم: اسمعوا له وأطيعوا وأعطوه ما سألكم، فقرأ عهده عليهم. فقالوا: سل ما شئت، قال: طعامًا آكله، وعلف حماري هذا - ما دمت فيكم- من تبن، فأقام فيهم ما شاء الله؛ ثم كتب إليه عمر: أقدم.

فلما بلغ عمر قدومه، كمن له على الطريق؛ فلما رآه على الحال التي خرج عليها، أتاه فالتزمه، وقال: أنت أخي، وأنا أخوك.

وعن عدم حضوره غزوة بدر يقول: ما منعني أن أشهد بدرًا إلا أني خرجت أنا وأبي، فأخذنا كفار قريش، فقالوا: إنكم تريدون محمدًا! فقلنا: ما نريد إلا المدينة.

فأخذوا العهد علينا: لننصرفن إلى المدينة، ولا نقاتل معه، فأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "نفي بعهدهم، ونستعين الله عليهم".

وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أسرَّ إلى حذيفة أسماء المنافقين، وضبط عنه الفتن الكائنة في الأمة.

وقد ناشده عمر: أأنا من المنافقين؟، فقال: لا، ولا أزكي أحدًا بعدك.

وحذيفة هو الذي ندبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليلة الأحزاب ليأتي له بخبر العدو. وكان يقول: "والله، إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة".

ولذكائه الاجتماعي، كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، لكن حذيفة يقول: كنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني.

ولما حضر حذيفة الموت قال: حبيب جاء على فاقة؛ لا أفلح من ندم! أليس بعدي ما أعلم؟ الحمد لله الذي سبق بي الفتنة، قادتها وعلوجها.

وقال رجل لأبي مسعود الأنصاري, ماذا قال حذيفة عند موته؟ قال: لما كان عند السحر، قال: أعوذ بالله من صباح إلى النار –ثلاثًا، ثم قال: اشتروا لي ثوبين أبيضين؛ فإنهما لن يتركا علي إلا قليلاً حتى أبدل بهما خيرًا منهما، أو أسلبهما سلبًا قبيحًا.

وقد مات حذيفة مات رضي الله عنه سنة ست وثلاثين بعد قتل عثمان في أول خلافة علي رضي الله عنهما.

اقرأ أيضا:

"العظماء الخمسة".. قرّاء أبدعوا في تلاوة القرآن وأعجزوا مَن بَعدَهُم

مواقف للنبي الكريم مع حذيفة بن اليمان:



عن زاذان، عن حذيفة قال: قالوا: يا رسول الله، لو استخلفت. قال: "إن استخلفت عليكم فعصيتموه عذبتم، ولكن ما حدثكم حذيفة فصدقوه، وما أقرأكم عبد الله فاقرءوه".


وعن زيد بن وهب في قوله تعالى: {فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} [التوبة: 12] قال: كنا عند حذيفة، فقال: "ما بقي من أصحاب هذه الآية إلا ثلاثة، ولا من المنافقين إلا أربعة". فقال أعرابي: إنكم أصحاب محمد تخبروننا فلا ندري، فما بال هؤلاء الذين يبقرون بيوتنا ويسرقون أعلاقنا؟! قال: "أولئك الفساق، أَجَلْ، لم يبق منهم إلا أربعة أحدهم شيخ كبير، لو شرب الماء البارد لما وجد برده".


من أحاديث حذيفة بن اليمان عن النبي :


عن مسلم بن نذير، عن حذيفة قال: قلت يا رسول الله، إني رجل ذَرِب اللسان، وإن عامة ذلك على أهلي. قال: "فأين أنت من الاستغفار، إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة".


عن حذيفة قال: أتيتُ رسول الله في مرضه الذي توفاه الله فيه، فقلت: يا رسول الله، كيف أصبحت بأبي أنت وأمي؟! فردَّ عليَّ بما شاء الله، ثم قال: "يا حذيفة، ادْنُ منِّي". فدنوتُ من تلقاء وجههِ، قال: "يا حُذيفة، إنه من ختم الله به بصومِ يومٍ، أرادَ به الله تعالى أدْخَلَهُ الله الجنة، ومن أطعم جائعًا أراد به الله، أدخله الله الجنة، ومن كسا عاريًا أراد به الله، أدخله الله الجنة". فهذا آخر شيءٍ سمعته من رسول الله.


فضل حذيفة بن اليمان :


روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من نبي قبلي إلا قد أعطي سبعة نُجباء رفقاء، وأعطيتُ أنا أربعة عشر؛ سبعة من قريش: عليّ والحسن والحسين وحمزة وجعفر وأبو بكر وعمر، وسبعة من المهاجرين: عبد الله بن مسعود وسلمان وأبو ذر وحذيفة وعمار والمقداد وبلال" رضوان الله عليهم.


وقال عمر بن الخطاب لأصحابه: "تمنّوا". فتمنّوا ملءَ البيتِ الذي كانوا فيه مالاً وجواهر يُنفقونها في سبيل الله، فقال عمر: "لكني أتمنى رجالاً مثل أبي عبيدة، ومعاذ بن جبل، وحذيفة بن اليمان، فأستعملهم في طاعة الله".


من أقوال حذيفة بن اليمان :


لحذيفة بن اليمان أقوال بليغة كثيرة، فقد كان واسع الذكاء والخبرة، ومن ذلك قوله للمسلمين: "ليس خياركم الذين يتركون الدنيا للآخرة، ولا الذين يتركون الآخرة للدنيا، ولكن الذين يأخذون من هذه ومن هذه".


وفاة حذيفة بن اليمان :


لما نزل بحذيفة الموت جزع جزعًا شديدًا وبكى بكاءً كثيرًا، فقيل: ما يبكيك؟ فقال: "ما أبكي أسفًا على الدنيا، بل الموت أحب إليَّ، ولكنِّي لا أدري على ما أقدم على رضًا أم على سخطٍ". تُوُفِّي بالمدائن في أحد أيام العام الهجري السادس والثلاثين.

الكلمات المفتاحية

مواقف للنبي الكريم مع حذيفة بن اليمان أقوال حذيفة بن اليمان وفاة حذيفة بن اليمان

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled اشتهر الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان، بأنه كان "كاتم السر" رسول صلى الله عليه وسلم، بعدما أخبره بأسماء المنافقين، وكان له دور بطولي أثناء الرجوع من غزوة تبوك، حيث أحبط محاولة لاغتياله، أثناء رجوعه من تبوك وقبل دخوله المدينة.