أخبار

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

5طاعات اغتنمها لتكون من أحباب رسول الله وتفوق في الأجر صحابة النبي .. داوم عليها لتفوز بالجائزة الكبري

فطائر بحشوة البيض لوجبة سحور شهية غير تقليدية

نفحات العشرة الأواخر.. كيف تكون من أهلها وتتعرض لها؟

ما حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان ومكانه ومدته؟.. الإفتاء ترد

أنبياء لم يذكر القرآن أسماءهم ووردت فيه قصصهم

بقلم | superadmin | الخميس 14 نوفمبر 2019 - 07:01 م

ورد في القرآن الكريم أسماء خمسة وعشرين نبيا، لكن هناك الكثيرين من الرسل والأنبياء لم يذكروا، كما قال تعالى: “ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون” “غافر:78”.

فيؤكد العلماء أن هناك أنبياء لم يرد ذكرهم في القرآن لحكمة يعلمها الله، لكن ورد ذكرهم في كتب السنة والسيرة وهم كثر.



ففي مسند الإمام أحمد عن ‏أبي ذر رضي الله عنه قال، قلت يا رسول الله كم المرسلون؟ قال: “ثلاثمائة وبضعة عشر جما غفيرا”، وفي رواية أبي أمامة قال أبو ذر، قلت يا رسول الله كم وفاء عدة الأنبياء؟ قال: “مائة ‏ألف وأربعة وعشرون ألفا، والرسل من ذلك ثلاث مائة وخمسة عشر جما غفيرا”، وقد ذكر القرآن أن بعض الرسل كانوا أيضا أنبياء كقوله: “واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا”، ولو كان كل الرسل أنبياء لما خص القرآن بعضهم فقط بهذا الوصف.



شيث عليه السلام


ومن الأنبياء الذين لم يرد ذكر أسمائهم في القرآن شيث بن آدم، وذكر ابن كثير أن الله وهب آدم غلاما اسمه شيث، ومعناه “هبة الله”، وكان نبيا بنص الحديث الذي رواه ابن حبان في صحيحه عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله أنزل مئة صحيفة وأربع صحف على شيث خمسين صحيفة”، قال محمد بن إسحاق ولما حضرت آدم الوفاة عهد إلى ابنه شيث، وعلمه ساعات الليل والنهار، وعبادات تلك الساعات، وأعلمه بوقوع الطوفان بعد ذلك، ويقال إن انتساب بني آدم اليوم كلها تنتهي إلى شيث، وسائر أولاد آدم غيره انقرضوا وبادوا.



وقال الإمام الطبري في تاريخه إن آدم قبل موته أوصى إلى ابنه شيث، وكتب وصيته ثم دفعها إليه وأمره أن يخفيها من قابيل وولده، لأن قابيل كان قتل هابيل، فاستخفى شيث وولده بما عندهم من العلم، وقيل إنه لم يزل مقيما بمكة إلى أن مات، وإنه جمع ما أنزل الله عليه من الصحف إلى صحف أبيه وعمل بما فيها.



ذو القرنين وتبع


وقد اختلف العلماء في ثلاثة ممن ورد ذكرهم في القرآن هل هم أنبياء أم لا، وهم ذو ‏القرنين وتبع والخضر، فذهب طائفة من أهل العلم إلى أن ذا القرنين نبي، ‏وكذلك تبع، والأولى التوقف في إثبات النبوة لهما، لما صح عن رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم أنه قال: “ما أدري أتبع نبيا كان أم لا وما أدري ذا القرنين أنبيا كان أم لا” ‏”أخرجه الحاكم”، وأما الخضر فالراجح أنه نبي لقوله تعالى في آخر قصته: “وما فعلته عن أمري” “الكهف:82” أي أنه قد أوحي إليه فيه.



أقوال العلماء في عدد الأنبياء قال الشيخ ابن باز في عدد الأنبياء الذين لم يذكروا في القرآن أنَّ ما وردَ عن أبي ذر أنّ الرسول أخبره أنّ عدد الأنبياء مئة وأربعة وعشرون ألفاً والرسل ثلاثمئة وثلاثة عشر، وفي رواية أبي أمامة بأنّهم ثلاثمئة وخمسة عشر، وهذان الحديثان ضعيفان عندَ أهل العلم، وكلّ الأحاديث التي وردت في هذا الباب ضعيفة، حتى أنّها عُدت من الأحاديث الموضوعة عندَ ابن الجوزي، وعليه أوردَ الشيخ ابن باز أنّه لا يوجد خبر يمكن الاعتماد عليه فيما يتعلق بعدد الأنبياء والرسل الذين لا يعلمهم إلا الله ولم يخبرنا إلى ببعضهم وذلك لحكمةٍ لا يعلمها إلا هو، وأجابَ علماء اللجنة الدائمة فيما يتعلق بعدد الانبياء بأنّه لا يعلمهم إلا الله والمعروف منهم ذكرَ بالفعل في القرآن الكريم.




أنبياء أهل القرية


وذكر القرآن قصة أنبياء أهل القرية دون أسمائهم وهم ثلاثة كذبهم قومهم، فلما أقاموا عليهم الحجة هددوهم بالرجم والقتل، يقول تعالى: “واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون، إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون، قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون” “يس”.



فقد أرسل الله رسولين لإحدى القرى لكن أهلها كذبوهما، فأرسل رسولا ثالثا يصدقهما، والأنبياء الثلاثة لم تذكر أسماؤهم، ولا أصحاب القرية ولا اسمها، وقد اختلفت فيها الروايات، وعدم إفصاح القرآن عنها دليل على أن تحديد اسمها أو موضعها لا يزيد شيئا في دلالة القصة وإيحائها، لكن الناس ظلوا على إنكارهم للرسل وتكذيبهم.



ولا يقول السياق ماذا كان من أمر هؤلاء الأنبياء، إنما يذكر ما كان من أمر رجل آمن بهم وحده، ووقف بإيمانه أقلية ضعيفة ضد أغلبية كافرة، جاء من أقصى المدينة يسعى، لم يكن ذا جاه ولا سلطان، ولم تكن له عشيرة تدافع عنه، فقال لهم اتبعوا هؤلاء الرسل، وهو لا يطلب أجرا، ولا يبتغي مغنما، لكن القوم قتلوا الرجل المؤمن.



قال ابن إسحاق عن ابن عباس وكعب ووهب، إنهم قالوا إنه كان لهذه القرية ملك اسمه انطيخس بن انطيخس، وكان يعبد الأصنام، فبعث الله إليه ثلاثة من الرسل وهم صادق ومصدوق وشلوم عليهم السلام فكذبهم، والظاهر انهم رسل من الله عز وجل.



وفي الختام فإنّ معرفة الأنبياء والرسل الذين لم يذكروا في القرآن الكريم هو أمر غير ممكن؛ وذلكَ لأنَّ الله سبحانه وتعالى قالَ في القرآن الكريم بأنَه سبحانه طوى الكثير من قصص الرسل المرسلين .

اقرأ أيضا:

مدد من الله للمؤمنين.. ماذا قال "أبوجهل" عند سماعه الملائكة في غزوة بدر؟ (الشعراو يجيب)

قصص الأنبياء


من الأنبياء الذين لم يذكروا بأسمائهم في القرآن الكريم، نبي الله يوشع بن نون عليه السلام، وقد ذكره الله في القرآن غير مصرح باسمه في قصة الخضر من قوله: «وإذ قال موسى لفتاه»، وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يوشع بن نون، وهو متفق على نبوته عند أهل الكتاب، فإن طائفة منهم وهم السامرة لا يؤمنون بنبوة أحد بعد موسى إلا يوشع.


وقال ابن كثير إن يوشع هو أحد الرجلين اللذين زكاهما الله في سورة المائدة: «قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين»، وأورد أنه لما استقرت يد بني إسرائيل على بيت المقدس استمروا فيه وبين أظهرهم نبي الله يوشع يحكم بينهم بكتاب الله التوراة، حتى قبضه الله إليه.


وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «غزا نبي من الأنبياء فقال للشمس ‏أنت مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها علي شيئا»، والذي دل على أن هذا النبي هو يوشع فتى موسى، قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الشمس لم تحبس إلا ليوشع ليالي سار ‏إلى بيت المقدس» رواه أحمد. ‏


 وورد أنه النبي الذي أخرج الله على يديه بني إسرائيل من صحراء سيناء، وحاربوا أهل فلسطين وانتصروا عليهم، ولم يخرج أحد من التيه ممن كان مع موسى سوى اثنين، هما الرجلان اللذان أشارا على ملأ بني إسرائيل بدخول قرية الجبارين، ويقول المفسرون إن أحدهما يوشع بن نون.


كالب بن يوفنا وذكر ابن جرير في تاريخه أنه لا خلاف بين أهل العلم من أمتنا وغيرهم على أن القائم بأمور بني إسرائيل بعد يوشع، هو كالب بن يوفنا، أحد أصحاب موسى، وأحد الرجلين اللذين ممن يخافون الله وهما يوشع وكالب، ثم من بعده كان القائم بأمور بني إسرائيل حزقيل ابن بوذي، وهو الذي دعا الله فأحيا الذين أخرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت، قال الله تعالى: «ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون».


أما نبي الله شمويل، فقد قال ابن كثير هو ثمويل، وقيل هو من ورثة هارون، وعن ابن عباس وابن مسعود وأناس من الصحابة، أنه لما غلبت العمالقة من أرض غزة وعسقلان على بني إسرائيل، وقتلوا منهم خلقا كثيرا وسبوا من أبنائهم جمعاً كثيراً وانقطعت النبوة من سبط لاوي، ولم يبق فيهم إلا امرأة حبلى، فجعلت تدعو الله أن يرزقها ولدا ذكرا فولدت غلاماً فسمته أشمويل ومعناه بالعبرانية إسماعيل أي سمع الله دعائي، فلما ترعرع بعثته إلى المسجد وأسلمته عند رجل صالح ليتعلم من خيره وعبادته، فلما بلغ أشده وبينما هو نائم إذا صوت يأتيه من ناحية المسجد فانتبه مذعورا فظنه الشيخ يدعوه فسأله، أدعوتني؟ فكره أن يفزعه فقال، نعم نم فنام، ثم ناداه الثانية فكذلك ثم الثالثة، فإذا جبريل يدعوه فجاءه، فقال إن ربك قد بعثك إلى قومك فكان من أمره معهم ما قص الله في كتابه: «ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذا قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين»، قال أكثر المفسرين كان نبي هؤلاء القوم هو شمويل وقيل شمعون وقيل هما واحد، ويصل نسبه إلى يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.


وذكر ابن كثير وابن إسحاق، اثنين من أنبياء بني إسرائيل الذين لم يرد ذكرهم في القرآن، هما أرميا بن حلقيا وشعيا بن أمصيا وكان شعيا قبل زكريا ويحيى، وهو ممن بشر بعيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام. نبي الله دانيال أما نبي الله دانيال فقد ألقى بختنصر أسدين في جب فألقاه عليهما فلم يهيجاه فمكث ما شاء الله، ثم اشتهى الطعام والشراب فأوحى الله إلى أرميا وهو بالشام أن أعدد طعاماً وشراباً لدانيال، وحمله حتى وقف على رأس الجب، فقال دانيال من هذا؟ قال: أنا أرميا فقال، ما جاء بك؟ فقال: أرسلني إليك ربك قال: وقد ذكرني ربي؟ قال: نعم، فقال دانيال، الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره ويجيب من رجاه.


والعزير ابن شرحيا من ذرية هارون بن عمران، من أنبياء بني إسرائيل، أماته الله مائة عام ثم بعثه، جدد الدين لهم وعلمهم التوراة بعد أن نسوها، فقد انحرفوا عن منهج الله، فبعث إليهم عزيرا، وأمره أن يذهب إلى قرية، فوجدها خرابا، ليس فيها بشر، وقف متعجبا، كيف يرسله الله إلى قرية خاوية، انتظر أن يحييها الله لأنه مبعوث إليها، فأماته مائة عام ثم بعثه، فاستيقظ فأرسل الله له ملكا في صورة بشر: «قال كم لبثت، قال لبثت يوما أو بعض يوم»، أمره الله بأن ينظر لطعامه الذي ظل بجانبه مائة سنة، فرآه سليما كما تركه، لم يتغير طعمه أو ريحه، ثم أشار له إلى حماره، فرآه تحول إلى عظام، ثم نظر عزير للحمار فرأى عظامه تتحرك فتتجمع فتتشكل بشكل الحمار، ثم بدأ اللحم يكسوها، ثم الجلد ثم الشعر، فاكتمل أمام عينيه، ثم خرج إلى القرية، فرآها قد عمرت وامتلأت بالناس، فأخذ يعلمهم التوراة ويجددها، فبدأ الناس يقبلون عليه وعلى الدين من جديد، وأحبوه حبا شديدا وقدسوه للإعجاز الذي ظهر فيه، حتى وصل تقديسهم له إلى أن قالوا عنه إنه ابن الله، «وقالت اليهود عزير ابن الله»، وقيل إنه رجع وقد أحرق بختنصر التوراة فأملاها العزير من ظهر قلبه، فقالوا ما جعل الله التوراة في قلبه إلا وهو ابنه، فانحرفوا عن المنهج القويم.

الكلمات المفتاحية

قصص الأنبياء ذو القرنين وتبع أنبياء أهل القرية شيث عليه السلام أنبياء لم يذكر القرآن أسماءهم

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ورد في القرآن الكريم أسماء خمسة وعشرين نبيا، لكن هناك الكثيرين من الرسل والأنبياء لم يذكروا، كما قال تعالى: “ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون” “غافر:78”. فيؤكد العلماء أن هناك أنبياء لم يرد ذكرهم في القرآن لحكمة يعلمها الله، لكن ورد ذكرهم في كتب السنة والسيرة وهم كثر.