تابعي جليل ينحدر من قبيلة بني تميم كان محبا للصحابة حريصا علي الاقتراب منهم في حلهم وترحلهم كان يقيم في المدينة ولبي نداء فاروق الأمة عمربن الخطاب عندما أراد أن يحول مدينة البصرة في جنوب العراق إلي رأس حربة في مواجهة الفرس ومعسكرا قويا لفتح البلاد المجاورة.
يحول مدينة البصرة في جنوب العراق إلي رأس حربة في مواجهة الفرس
مسعي الخليفة الراشد لتحويل البصرة الي معسكر قوي كان يهدف إلي توفير الوقت والجهد والماللنقل الجنود والعتاد من المدينة لفتح بلاد فارس فضلا عن الرهان عليها كقناة للدعوة لدين الله فذهب الي الكوفة مرافقا للصحابي الجليل أبو موسي الأشعري رضي الله عنه
إنه التابعي الجليل عامربن عبدالله التميمي الذي كان صواما قواما ضيء الوجه حسن السيرة ومحبا للصحابة وراغبا في الاستزادة من العلم منهم لذا أصر علي صحبة الصحابي الجليل أبو موسي الأشعري عندما كان قائدا للجيش الإسلامي في العراق وصار الأخير مثله الأعلى في التقوي والورع والزهد فضلا عن تعليمه فنون القتال والجهاد في سبيل الله
اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
التابعي
الجليل تعلم من أبو موسي الأشعري كل علوم القرأن
الكريم تلاوة وتفسيرا وإحكام بل روي عنه وتفقه في علوم الحديث بل أنه كان من
الدعاة الثقات في البصرة حيث تتلمذ علي يديه المئات من طلاب العلم سواء من العراق
أو من البلاد المجاورة التي دخلها الإسلام حديثا بل أنه كان يكثر من حلقات العلم وكان مشهورا
بالخلوة مع الله ولكن ذلك لم يؤخره يوما عن تلبية دعوات الجهاد .
"حرب الشائعات "
حرب
الشائعات التي أطلقت حول التابعي الجليل وصلت مسامع الخليفة الراشد الثالث عثمان
بن عفان والذي راجع الأمر بنفسه وتأكد من
كذب الشائعات ولكن ذا النورين وخشية اندلاع فتنة بين أنصار التابعي الجليل وخصومه وجدا
نفسه مضطرا لإصدار أوامر بإعادة عامر بن عبد الله التميمي إلي الشام
وعندما هم
التابعي الجليل بالاستجابة لأوامر الخليفة خرج طلابه وكل محبيه لوداعه باكين فأشهدهم أنه قد صفح عمن وشى به وافترى عليه
الكذب وما ليس به ، وبعد سنوات قليل من عودته للشام ركز علي الدعوة لدين الله حتى لفظ أنفاسه
الأخيرة في أكناف المسجد الأقصى الشريف