أخبار

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

حتى تنال البركة وتأخذ الأجر.. ابتعد عن هذه الأشياء عند الطعام

من لزم هذا الأمر فى يومه .. رزقه الله من حيث لا يحتسب

العادات العشر الداعمة للعلاقات .. تعرف عليها

جدد إيمانك.. الأدلة العقلية على وجود الله.. بنظرية رياضية استحالة وجود الكون بالصدفة

عاق لوالديه ودعيا عليه كثيرًا من سخطهما وماتت أمه بسبب أفعاله.. كيف يكفر عن ذنبه بحقهما؟

بقلم | خالد يونس | الاثنين 30 مارس 2020 - 09:18 م

كيف يتصرف من آذى والديه إيذاء شديدًا جدًّا في حياتهم؟ حتى إنهم لم يتركوا أيَّ دعوة إلا وقد دعَوَا عليه بها -أن يكون مشرَّدًا فقيرًا، وأن يصاب بجميع الأمراض، ولا يرى خيرًا ولا توفيقًا في حياته، وأن يموت كافرًا، وكانا يدعُوَان عليه بإلحاح وإصرار-، وقد حاول استرضاءهما أكثر من مرة، ولكن لم يرضَيَا عنه لشدة الذي وجدا منه، حتى أن أمه توفيت بسبب أفعاله، وحاول الدعاء لهما كثيرًا، لكن دعواته لم تستجب لهما، فكيف يتصرف في دعاء والدته تلك بعد موتها؟ وهل يستجاب؟ وهو قد حاول استرضاءها، والدعاء لها كثيرًا، ولكنه لم يفلح، علما أن والده على وشك الموت هو الآخر، وهو غير راضٍ عنه، وهل يعدّ هذا الشخص في تلك الحالة قد تسبب بموت والدته ؟



الجواب:



قال مركز الفتوى بإسلام ويب في إجابته: إن حق الوالدين عظيم، وقد وصَّى الله تعالى به بعد حقِّه فقال: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا {النساء:36}، وقال: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا {الإسراء:23- 24}.


وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من عقوق الوالدين أشد تحذير، حيث قال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثًا، قلنا: بلى -يا رسول الله-، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين. وكان متكئًا فجلس، فقال: ألا وقول الزور، وشهادة الزور. فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت. متفق عليه.


وتابع مركز الفتوى اجابته قائلًا: ليعلم هذا الشخص أنه قد انزلق مزالق خطيرة؛ إذ إن عقوق الوالدين كبيرة من أعظم وأشنع كبائر الذنوب،ومن ثم؛ فعليه أن يبادر إلى التوبة النصوح منها؛ فباب التوبة مفتوح، مهما بلغت ذنوب العبد.

ويجب عليه أن يبادر إلى بر والده الذي ما زال على قيد الحياة، وينتهز تلك الفرصة قبل ضياعها منه، فيتلطف له، ويتودد إليه بالإحسان، وجبر الخواطر؛ حتى يسامحه، ويغفر له زلاته، ويثبت على ذلك السبيل حتى يفارقه؛ فبر الوالدين من أعظم ما يتقرب به إلى الله تعالى.

وليحرص على بر والدته بعد موتها لينال رضاها.


وسائل بر الوالدين بعد مماتهما



وأوضح مركز الفتوى أن هذا الشخص العاق لوالديه يمكنه أن يكون بارًّا بأمه بعد مماتها، وذلك بفعل خصال جاء ذكرها في حديث أبي أسيد الساعدي -رضي الله عنه- حيث قال: بينا أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ جاءه رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله، هل بقي علي من بر أبوي شيء بعد موتهما أبرهما به، قال: نعم، خصال أربعة: الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما، فهو الذي بقي عليك من برهما بعد موتهما. رواه أبو داود، وابن حبان، والبيهقي، وأحمد واللفظ له. ومعنى الصلاة عليهما أي: الدعاء لهما، ومن البر بها أيضاً أن يتصدق عنها بعد مماتها.

والأولى به على كل حال أن يكثر من الدعاء، والصدقة، ونحو ذلك من الأعمال الصالحة، فعسى الله أن يجعل ذلك سببًا في دفع أقداره تعالى بأقداره، فيصرف الله عنه بسبب تلك الأعمال الصالحة ما قد يترتب على دعاء أمّه عليه قبل موتها.

اقرأ أيضا:

صلت وصامت على غير طهارة.. فما الحكم؟

عقوق الوالدين


بر الوالدين من أول الحقوق بعد حق الله، ولقد قرن الله طاعته بطاعة الوالدين، وحث على القيام بواجبهما في قوله تعالى: « وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا » (الإسراء: 23).. اعلم أن إحسان والديك عليك عظيم، وما تفضلا عليك لا يوصف ولا يقدر بأي حال، قال تعالى: « وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ۞ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا » (الإسراء: 23، 24)، فإن كان الأبوان شابين فلهما من التوقير والإحسان ما لهما مما أوصى به القرآن الكريم، وإن كانا كهلين فلهما كذلك وإن كانا شيخين فلهما ضعف ما لهما مراراً وتكراراً، فلا يجوز بحال من الأحوال في أي مرحلة من مراحل عمرهما أن يرفع الوالد صوتهما عليهما أو يتناولهما بالسخرية والاستهزاء، أو يعصي لهما أمرا ما لم يكن في معصية الله ورسوله، فهذا كله حرمه الإسلام على المسلم، فقال جل وعلا: « فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ ».


إذن وما ليس عليه أي خلاف، فإن بر الوالدين فرض لازم وواجب على الأبناء لا يقوم به عبد إيماناً واحتساباً إلا فتح الله له ما بين الجنة، وعقوقهما حرام وإجرام وذنب عظيم، بل كبيرة من الكبائر، لا يرتكب ذلك إلا عبد يموت من غير توبة إلا فتح الله له بابين إلى النار، ففي الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال «رغم أنفه، ثم رغم أنفه» قيل: من يا رسول الله؟ قال «من أدرك أبويه عند الكبر، أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة ».


فاحذر عزيزي المسلم، من العقوق وتضييع الحقوق، قال عمر رضي الله عنه: (إبكاء الوالدين من العقوق)، وقال مجاهد رحمه الله: "لا ينبغي للولد أن يدفع يد والده إذا ضربه، ومن شدّ النظر إلى والديه لم يبرهما، ومن أدخل عليهما ما يحزنهما فقد عقهما"، وسئل كعب الأحبار عن العقوق فقال: "إذا أمرك والداك بشيء فلم تطعهما فقد عققتهما العقوق كله".


وأما العقوق فهو مأخوذ من العق وهو القطع، والمراد به الإساءة إلى الوالدين في القول والفعل، وصور العقوق كثيرة، ومنها تقديم رضا الزوجة على رضاهم، سألت عائشة رضي الله عنها النبي - صلى الله عليه وسلم -: أيّ الناس أعظم حقا على المرأة؟ قال: (زوجها)، قالت: فعلى الرجل؟ قال: (أمه). وكذا الغلظة والفظاظة ورفع الصوت والعبوس وعدم تلبية ندائهما وعدم الإنفاق عليهما وعدم استئذانهما لسفر فيه مشقة وعدم المبالاة بمشاعرهما أو التسبب في سبهما.

الكلمات المفتاحية

عقوق الوالدين سخط الأم بر الوالدين التوبة من عقوق الوالدين الأعمال الصالحة بر الوالدين بعد موتهما

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled كيف يتصرف من آذى والديه إيذاء شديدًا جدًّا في حياتهم؟ حتى إنهم لم يتركوا أيَّ دعوة إلا وقد دعَوَا عليه بها -أن يكون مشرَّدًا فقيرًا، وأن يصاب بجميع ال