بعد زواج دام 71 عامًا، توفي زوجان مسنان بفارق أيام بعد أيام من نقلهما إلى المستشفى إثر إصابتهما بفيروس كورونا المستجد.
وأصيب كل من بات (91) ورون وود (94 عامًا)، بالفيروس وتوفيا بفارق أيام قليلة بعد أن طلبا نقل أسرتهما ليكونا إلى جوار بعضهما البعض.
وكما كانا معًا طوال كل هذه السنوات، فقد اختارا الرحيل معًا أيضًا. وأمسكا بيدي بعضهما قبل وفاتهما في مستشفى وورثينج في غرب ساسكس، جنوب شرقي إنجلترا.
وتوفي رون وود، الذي شارك في الحرب العالمية الثانية، والذي كان أيضًا هداف فريق ورثينج لكرة القدم في 23 مايو، وذلك بعد خمسة أيام فقط من زوجته الحبيبة، بات، حسب صحيفة "ديلي ميرور".
وأصيب رون بالفيروس أولاً وتم نقله إلى المستشفى، وتبعته بعد ذلك زوجته.

اقرأ أيضا:

من أين جاءت أرقامنا العربية؟ ولماذا تركنا أرقامنا الحقيقية للإنجليزية؟

وقالت ابنتهما الوحيدة "نيكي، إن المستشفى كانت "رائعة" في رعاية والديها، كانا كلاهما يخضعان للعلاج بعيدًا عن بعض، لكن الأطباء جمعوا شملهما معًا في أيامهم الأخيرة.
وأضافت: "لقد وضعوا أمي وأبي في غرفة من أربعة أسرة، كانت لهما فقط، حتى يتمكنا من الإمساك بيديهما خلال الأيام الأربعة الأخيرة التي سبقت وفاة أمي".
وتابعت: "بعد وفاة أمي في 18 مايو، اعتنوا بأبي حتى وفاته في 23 مايو".


واستدركت نيكي: لقد ماتا معًا في فترة زمنية قصيرة بعد أن تزوجا لمدة 71 عامًا. لذا على الرغم من أن ذلك ليس لطيفًا، إلا أنهما ما كانا يريدان أن يكونا بمفردهما".وقالت ماريا رينا، الممرضة في مستشفى ورثينج، والتي اعتنت برون في الجناح: "رؤيتهما معًا، ممسكين بأيديهم أمر خاص جدًا. ما جعلني أشعر بالفخر لكوني ممرضة".
والتقى الزوجان لأول مرة خارج مكتب بريد عندما كان رون يبلغ من العمر 22 عامًا وكانت بات 19.
كان رون يقف مع دراجته عندما خرجت بات لأخذ بعض المال، ثم تحدثا وتطورت العلاقات بينهما. وتزوجا في كنيسة برودواتر باريش في 23 أبريل 1949، وأقاما منزلًا في ورثينج.
لكن رون كاد أن يموت في العشرينات من عمره عندما أصيب بمرض غامض.
فقد أصيب هداف وورثينج لكرة القدم بمشاكل في القلب. وأمضى في عام 1953 عامًا في المستشفى قبل أن يتم تشخيصه أخيرًا بالتهاب الشغاف، وهو عدوى في القلب.
وكانت الصدمة عندما علم بأنه لن يلعب كرة القدم مرة أخرى. لكن النادي قدّم كل ما في وسعه لدعم الزوجين.
وتم إنشاء صندوق لمساعدته بالمال لشراء متجر. وقد أداراه لمدة خمس سنوات، ثم تخليا عنه لأنهما كان يريدان إنجاب أطفال، وقد أنجبا ابنتهما نيكي في عام 1959. ولهما حفيدتان وأربعة أحفاد.