أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

هذه الليلة خير من ليلة القدر.. كيف نحصل ثوابها؟

بقلم | محمد جمال حليم | السبت 20 يونيو 2020 - 06:40 م
هذه الليلة خير من ليلة القدر.. كيف نحصل ثوابها؟
برغم عظم منزلة ليلة القدر فإن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر أن هناك من الليالي ما هو خير منها.
فقد أخرج الحاكم والبيهقي بسند صحَّحه الألباني من حديث عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أنبئكم بليلة أفضل من ليلة القدر؟ حارس حرس في أرض خوفٍ لعله ألا يرجع إلى أهله)).
إن هذا الحديث الشريف يحمل رسالة للجميع بأن من فرط في رمضان فإنه قد يدرك ثواب ليلة القدر بل خير منها إن هو حقق مضمون هذا الحديث الشريف.
نعم مضى رمضان، ومضت أيضا ليلة القدر، لكن لايزال هناك متسع لفعل الخير فالحديث الشريف يوضح جانبًا من العبادات قد يغفل عنه الكثيرون؛ فالحارس المجاهد في سبيل الله، أو الذي يخدم وطنه ويحافظعلى ارض شعبه من العدوان ينال ثواب عظيما.
والذي يسهر على حفظ دماء المسلمين وأعراضِهم وديارهم وأموالهم، من الحراس الذين يسهرون من أجل حماية أموال الآخرين ويتعرضون في سبيل ذلك للمخاطر التي لا يأمنون حيالها على أنفسهم وأولادهم.
ويشمل الحديث كل من يرعى مال الغير سواء "الخفراء" أو من ينتظمون في شكرات وضيفتها الحراسة او غير ذلك من المهن التي فيها معنى المخاطرة للحفاظ على ما للغير من أموال الناس وأعراضهم ففي الحديث ن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله) رواه الترمذي وحسنه، وصححه الألباني.
إن ما يدعو إليه الإسلام بهذا الحديث هو أن الحراسة وصيانة أموال الغير أو الممتلكات العامة من الضياع والنهب وظيفة من أشرف الوظائف، والقائم عليها في درجة عالية وعبادة تعلو وتفوق عبادة ليلة القدر التي ورد في فضلها أنه خير من ألف شهر.
ولك أن تتأمل قصة نبي الله يوسف - عليه السلام - يوم أن قال لعزيز مصر: ﴿قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴾ [يوسف: 55]، وهو يُخاطِبه في سنين القحط والجَدْب والقلة والفاقة؛ لأنه يريد أن يخدُم المجتمع.
أيضا تفكر فيما قام به نبي الله موسى - عليه السلام - وقوله: ﴿فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾ [القصص: 24]، وهو يُقدِّم خدمة لآخرين.
بل لك أن تقرأ بقلبك كيف كان حال النبي - صلى الله عليه وسلم - فلقد وصفته خديجة زوجه حينما أتاه الوحي في الغار فأصبح فزعا فهدأته وقالت له: (كلا، والله ما يُخزيك الله أبدًا؛ إنك لتَصِل الرَّحِم، وتَحمِل الكلَّ، وتَكسِب المعدوم وتَقري الضيف، وتُعين على نوائب الحق).
فهذا هو حال الصالحين وهذه هي مهنة الأنبياء وهذه العبادة من العبادات الجليلة التي قل من يعرف فضلها.


الكلمات المفتاحية

ليلة القدر عبادة الأنبياء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled برغم عظم منزلة ليلة القدر فإن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر أن هناك من الليالي ما هو خير منها.