السؤال :هل الطلاق قبل الدخول يستوجب العِدّة ؟

الجواب :

لجنة الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية ردت علي هذا التساؤل قائلة : فإذا طلق الرجل زوجته قبل الدخول فقد بانت منه بينونة صغرى ولا عدة عليها

اللجنة استدلت علي ذلك خلال الفتوي المنشورة علي الصفحة الرسمية للمجمع علي شبكة التواصل الاجتماعي بالأية الكريمة حيث قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا ".

الطلاق قبل الدخول هل يوجب العدة؟ 

اللجنة أجازت في الفتوي كذلك  لها الزواج من غيره بمجرد صدور الطلاق كما أن من طلقها يحق له أن يتزوجها مرة أخرى ولكن بعقد ومهر جديدين وبإذنها ورضاها هذا إذا كان هذا الطلاق الأول أو الثاني .

وفي السياق ذاته ردت دار الإقتاء المصرية علي تساؤل مشابه مفاده  "ماذا تفعل المرأة المتوفى عنها زوجها في فترة العدة؟"حيث  إن المرأة في فترة العدة عليها عدة وحداد، فالعدة هى الاعتداد في مسكن الزوجية أربعة أشهر وعشرة أيام وهذا لا يعني حبسها ومطلوب منها ثلاثة أمور: عدم المبيت خارج البيت ويقصد بهذا المسكن التى كانت تعيش فيه مع زوجها حتى لو كان لها عدة منازل، والابتعاد د عن الزينة من الذهب والحرير أو أثواب الزينة التى عليها نقوش، و الابتعاد عن العطر مع جواز ممارسة حياتها العملية بالذهاب إلى العمل أو زيارة الأقارب أو حضور المناسبات.

اظهار أخبار متعلقة

واجازت الدار كذلك للمرأة زيارة منازل ابنائها خلال العدة بالقول  يُستثنى من مدة العدّة السابقة المرأة التي مات زوجها وهي حامل، فعدتها وحدادها على زوجها تنتهي بوضع حملها، ولو قلّت مدّتها؛ فإذا ولدت انتهت عدّتها، لقوله- تعالى-: «وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ»، ( سورة الطلاق:آية 4)، مبينًا: "أمّا إن مات زوجها بعد ولادتها فتلزمها العدّة السابقة".

وشددت الدار في الفتوي المنشورة علي صفحته الرسمية علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك "  علي  أنه يجوز للأرملة الخروج لقضاء مصالحها الخاصة وفق ضوابط شرعية ، ويجوز لها خلافًا لما اشتهر عند بعض العوام أنْ تُمشّط شعرها، وتتعاهد نظافة جسمها، وألّا تُلزم نفسها بالسّواد فقط، وأنْ تكلّم الرّجال من غير المحارم للضرورة، وأنْ تردّ على الهاتف، وأنْ تمارس حياتها الطبيعية ما دامت ملتزمة بالشروط السابق ذكرها.

أحكام العدة تسري علي المرأة الصغيرة والكبيرة 

الدار نبهت كذلك إلي أن تسري  أحكام العدّة على المرأة التي مات عنها زوجها سواءً كانت صغيرةً أو كبيرةً، وسواءً كان الزوج قد دخل بها أم لم يدخل، وسواء بلغت سن اليأس أم لا؛ فعدة المتوفى عنها زوجها تستوى فيها جميع النساء على اختلاف أحوالهن .