أخبار

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

حكايات مؤثرة.. كيف تعامل الملوك مع من أظهروا الوفاء لخصومهم؟

سيدنا يحي بن زكريا ..لماذا كان معصوما من الذنوب ؟ولهذا اختلف الفقهاء في سبب تسميته

ما هو حكم إجراء الصائم الحقنة الشرجية أثناء الصيام؟.. "الإفتاء" تجيب

عمرو خالد يكشف: حكم رائعة وفوائد عظيمة لسورة "الكهف" يوم الجمعة

يوم الجمعة هدية ربانية.. احرص فيه على هذه الأمور

يوم الجمعة يوم النفحات والفيوضات الربانية .. تعرف على خصائصه وفضائله

الصلاة على النبي يوم الجمعة.. فضلها وعددها وصيغها ووقتها.. اغتنمها

فيه ساعة إجابة: أفضل أدعية يوم الجمعة المستحبة والمستجابة.. اغتنمها

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

أسباب زيادة الإيمان ونقصانه.. وهل ارتكاب الكبائر ينفيه؟

بقلم | خالد يونس | الاربعاء 04 نوفمبر 2020 - 08:51 م

الإيمان هو الاعتقاد الذي يسكن في القلب ويصدقه عمل الإنسان بمقتضى هذا الإيمان، وهو ليس على مستوى واحد دائما أي أنه يزيد وينقص بحسب العمل ان كان في الطاعات أو ارتكاب المعاصي والذنوب .

ولكن بعض طوائف الأمة قد غلت حتى كفرت من يرتكب ذنبا من الذنوب دون الكفر أو الشرك أخرجته من الملة أو حكمت عليه بالخلود في النار، وعلى الجهة الاخرى نجد من الطوائف من استهان وفرط في الأمر حتى جعل أهل المعاصي والكبائر والفجور مؤمنين كاملي الإيمان.. هكذا يقول الشيخ سعيد بن ناصر آل بحران.

ويضيف: وأهل الغلو هم الخوارج و المعتزلة يقولون أن مرتكب الكبيرة كافر ( كما تقول الخوارج ) أو هو في منزلة بين الإيمان والكفر ( كما تقول المعتزلة ) فالإيمان عندهم واحد وكل لا يتجزأ وإذا ذهب فإنه يذهب جملة واحدة.

وفي الجهة المقابلة المرجئة وهم طوائف شتى قالوا أن العبد إذا قال لا اله إلا الله وشهد لله بالوحدانية واقر لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة فانه مؤمن كامل الإيمان وان عمل ما عمل وأنكروا أن الإيمان يزيد وينقص وكل من الطرفين خرج عن المنهج الصحيح وعن الوسطية.

ويؤكد الشيخ سعيد آل بحران أن الصحيح ما عليه أهل السنة و الجماعة من لدن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون لهم وهو : ان الايمان اعتقاد بالجنان و قول باللسان وعمل بالجوارح واﻷركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.

معنى الإيمان 

ومعنى الإيمان في اللغة: مصدر آمن يؤمن إيماناً فهو مؤمن وأصل آمن أأمن بهمزتين لينت الثانية وهو من الأمن ضد الخوف

قال الراغب: أصل الأمن طمأنينة النفس وزوال الخوف.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: فإن اشتقاقه من الأمن الذي هو القرار والطمأنينة وذلك إنما يحصل إذا استقر في القلب التصديق والانقياد.

وقد عرف الإيمان بعدة تعريفات: فقيل: هو التصديق وقيل: هو الثقة وقيل: هو الطمأنينة وقيل: هو الإقرار .

وبذلك فإن معاني الإيمان لغة: التصديق وأن التصديق يكون بالقلب واللسان والجوارح وهكذا الإيمان الشرعي عبارة عن تصديق مخصوص وهو ما يسمى عند السلف بقول القلب وهذا التصديق لا ينفع وحده بل لابد معه من الانقياد والاستسلام وهو ما يسمى بعمل القلب ويلزم من ذلك قول اللسان، وعمل الجوارح وهذه الأجزاء مترابطة لا غنى لواحدة منها عن الأخرى ومن آمن بالله عز وجل فقد أمن من عذابه .

اﻷدلة على زيادة الإيمان ونقصانه عند أهل السنة

الأدلة من القرآن الكريم :

قال تعالى {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون}.

وقوله تعالى{الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل }.

وقوله تعالى { وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانآ فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانآ وهم يستبشرون وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون } .

وقال تعالى {ولما رأي المؤمنون اﻷحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانآ وتسلميا } .

وقوله تعالى {وهو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم }

وقوله تعالى { ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا } .

اﻷدلة من السنة :


جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال [ لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينهب نُهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها بأبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن ] .

 فنفى عنه كمال الإيمان الواجب بفعل هذه الكبائر مما دل على نقص الإيمان بفعلها وهكذا كل ما ورد من نفي كمال الإيمان الواجب أو المستحب تدل على زيادته ومن ثمَّ نقصانه

و قوله صلى الله عليه وسلم لوفد عبد القيس وهو [ آمركم بالإيمان بالله وحده ] وقال [ هل تدرون ما الإيمان بالله وحده ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تعطوا من الغنائم الخمس... ] .

ففي هذا الحديث فسر الرسول صلى الله عليه وسلم للوفد الإيمان هنا بالاعتقاد و بقول اللسان وأعمال الجوارح

ومعلوم أنه لم يرد أن هذه الأعمال تكون إيماناً بالله بدون إيمان القلب .

و من اﻷدلة حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفيه [ فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ] .

وما رواه أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال [ من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ] .

فدل ما سبق على أن الإيمان لا يزال يضعف بتخلف تلك المراتب وهو النقصان وتحصيلها هو زيادته واﻷدلة في ذلك كثيرة

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وأما إذا قرن الإيمان بالإسلام فإن الإيمان في القلب والإسلام في الظاهر كما في المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [ الاسلام علانية واﻹيمان في القلب والإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت وتؤمن بالقدر خيره وشره ].

ومتى حصل له هذا الإيمان وجب ضرورة أن يحصل له الإسلام الذي هو الشهادتان والصلاة والزكاة والصيام والحج لأن إيمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله يقتضي الاستسلام لله والانقياد له وإلا فمن الممتنع أن يكون قد حصل له الإقرار والحب والانقياد باطنا ولا يحصل ذلك في الظاهر مع القدرة عليه كما يمتنع وجود الإرادة الجازمة مع القدرة بدون وجود المراد

وبهذا تعرف أن من آمن قلبه إيمانا جازما امتنع أن لا يتكلم بالشهادتين مع القدرة فعدم الشهادتين مع القدرة مستلزم انتفاء الإيمان القلبي التام وبهذا يظهر خطأ جهم ومن اتبعه في زعمهم أن مجرد إيمان بدون الإيمان الظاهر ينفع في الآخرة فإن هذا ممتنع إذ لا يحصل الإيمان التام في القلب إلا ويحصل في الظاهر موجبه بحسب القدرة فإن من الممتنع أن يحب الإنسان غيره حبا جازما وهو قادر على مواصلته ولا يحصل منه حركة ظاهرة إلى ذلك .

وقال رحمه الله : فإذا قرن الإيمان بالإسلام كان مسمى الإسلام خارجا عنه كما في حديث جبريل وإن كان لازما له .

يتبين لنا في مسألة تلازم الإيمان والإسلام إنه لا إسلام لمن لا إيمان له ولا إيمان لمن لا إسلام له إذ لا يخلو المسلم من إيمان به يصحُّ إسلامه ولا يخلو المؤمن من إسلام به يُحققُ إيمانه لما بين الباطن والظاهر من ارتباط وتلازم فإذا افترقا اجتمعا وإذا اجتمعا افترقا .

الأدلة من أقوال السلف :


١- قول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأصحابه: هلموا نزداد إيمانا و في لفظ: تعالوا نزداد إيمانا .

٢- وقول الصحابي عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: اجلسوا بنا نزداد إيمانا

٣- وعن مجاهد بن جبر رحمه الله قال: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص .

٤-وقال اﻹمام الأوزاعي رحمه الله : الإيمان قول وعمل يزيد وينقص فمن زعم أن الإيمان يزيد ولا ينقص فاحذروه فإنه مبتدع .

٥ - وقال عبدالرزاق الصنعاني: سمعت معمرا وسفيان الثوري ومالك بن أنس وابن جريج وسفيان بن عيينة يقولون: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص .

٦- قال اﻹمام الشافعي رحمه الله : وكان اﻹجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ومن أدركنا يقولون إن الإيمان قول وعمل ونية لا تجزئ واحدة من الثلاثة إلا بالأخرى .

اقرأ أيضا:

يوم الجمعة هدية ربانية.. احرص فيه على هذه الأمور

اقرأ أيضا:

يوم الجمعة يوم النفحات والفيوضات الربانية .. تعرف على خصائصه وفضائله


الكلمات المفتاحية

زيادة الإيمان نقصان الإيمان الذنوب الكبائر الخوارج المعتزلة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled الإيمان هو الاعتقاد الذي يسكن في القلب ويصدقه عمل الإنسان بمقتضى هذا الإيمان، وهو ليس على مستوى واحد دائما أي أنه يزيد وينقص بحسب العمل ان كان في الطا