حث الداعية الإسلامي
الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، مشاهديه ومتابعيه بتعلم الرقي من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ساردًا قصة لأحد الصحابة أظهر فيها رسولنا المصطفى منتهي الرقي والذوق العالي.
يقول "خالد" إن "جابر بن عبد الله كان متأخرًا عن الجيش بعد وفاة والده فترك النبي الجيش وذهب إلى جابر بن عبدالله ودار بينهم حوار راقي جدًا وقال له رسول الله: ما بك يا جابر.. فرد عليه جابر قائلا: ناقتي يا رسول الله.. فقال له النبي: ما بها يا جبر.. فرد قائلا: ضعيفة يا رسول الله.. فيعلم النبي الكريم أن جابر لديه مشكلة مادية فيقول له: هل تزوجت يا جابر.. فيرد: نعم يا رسول الله.. فيسأله النبي: هل هي بكر يا جابر.. فيقول: لا يا رسول الله.. فيسأله النبي: لماذا يا جابر.. فرد جابر: مات أبي يوم أحد يا رسول الله وترك تسع بنات فأردت أن أتزوج امرأة تخدمهم.. فال له النبي: أحسنت يا جابر.. ثم قال له النبي أمر عجيب للغاية قال (أتعلم يا جابر عندما نعود إلى المدينة فلن ندخلها حتى تعلم زوجتك بقدومك فتعد لك النمارق).
وتابع الداعية الإسلامي متسائلا: "لماذا النبي يقول هذا الكلام.. مجيبًا أن المرأة التي لديها تسع بنات تخدمهم ولا تعمل متى سيأتي زوجها.. فإذا رأت زوجها فجأة أمامها بالتأكيد لن تكون جاهزة للقاؤه.. ورسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم يريد أن يكون أول لقاء بين هذا المجاهد الذي ظل لأشهر يجاهد في سبيل الله مع زوجته لقاء جميل للغاية، وهذا هو قمة الذوق والرقي من النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه".
ومن مواقف جابر مع الرسول أيضًا قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ فَأَبْطَأَ بِي جَمَلِي وَأَعْيَا فَأَتَى عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "جَابِرٌ". فَقُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: "مَا شَأْنُكَ". قُلْتُ أَبْطَأَ عَلَيَّ جَمَلِي وَأَعْيَا فَتَخَلَّفْتُ فَنَزَلَ يَحْجُنُهُ بِمِحْجَنِهِ، ثُمَّ قَالَ: "ارْكَبْ". فَرَكِبْتُ، فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ أَكُفُّهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... ثُمَّ قَالَ: "أَتَبِيعُ جَمَلَكَ". قُلْتُ: نَعَمْ. فَاشْتَرَاهُ مِنِّي بِأُوقِيَّةٍ، ثُمَّ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلِي وَقَدِمْتُ بِالْغَدَاةِ فَجِئْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ فَوَجَدْتُهُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، قَالَ: "الْآنَ قَدِمْتَ". قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: "فَدَعْ جَمَلَكَ فَادْخُلْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ". فَدَخَلْتُ فَصَلَّيْتُ فَأَمَرَ بِلَالًا أَنْ يَزِنَ لَهُ أُوقِيَّةً، فَوَزَنَ لِي بِلَالٌ فَأَرْجَحَ لِي فِي الْمِيزَانِ، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى وَلَّيْتُ، فَقَالَ: "ادْعُ لِي جَابِرًا". قُلْتُ: الْآنَ يَرُدُّ عَلَيَّ الْجَمَلَ، وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْهُ. قَالَ: "خُذْ جَمَلَكَ وَلَكَ ثَمَنُهُ"[36].
وعن جابر قال: "قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي عَرُوسٌ فَاسْتَأْذَنْتُهُ فَأَذِنَ لِي... قَالَ لِي حِينَ اسْتَأْذَنْتُهُ: "هَلْ تَزَوَّجْتَ بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا" فَقُلْتُ: "تَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا". فَقَالَ: "هَلَّا تَزَوَّجْتَ بِكْرًا تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تُوُفِّيَ وَالِدِي -أَوْ اسْتُشْهِدَ- وَلِي أَخَوَاتٌ صِغَارٌ فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ مِثْلَهُنَّ فَلَا تُؤَدِّبُهُنَّ وَلَا تَقُومُ عَلَيْهِنَّ، فَتَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا لِتَقُومَ عَلَيْهِنَّ وَتُؤَدِّبَهُنَّ"[37].
اقرأ أيضا:
من لزم هذا الأمر فى يومه .. رزقه الله من حيث لا يحتسب اقرأ أيضا:
عمرو خالد يكشف: ٦ أعمال تفتح لك أبواب الرزق الواسع والبركة اقرأ أيضا:
قصة الفاروق (عمربن الخطاب) مع زوجته.. اقبل شريكة حياتك مع اخطائها