أخبار

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تعرف خروج الكلام من القلب دون غيره؟

"لا يكلف نفسًا إلا وسعها".. تقصير الأبناء متى لا يكون عقوقًا للوالدين؟

أترضاه لأمك؟.. ماذا نفعل مع شواذ الأخلاق وخوارج الفطرة؟

تعرضت للتحرش 4 مرات في طفولتي ومراهقتي وأكره نفسي وأفكر في الانتحار وقتل رضيعتي.. أرشدوني

العفو من شيم الصالحين.. كيف أتخلق به؟

أتذكر المعصية بعدما تبت منها.. كيف أحفظ خواطري؟

تعرف على منزلة النية وأثرها في قبول الأعمال

السامري وعجل بني إسرائيل ..هكذا أخمد نبي الله موسي الفتنة وعنف أخاه هارون .. تعرف على القصة

بقلم | علي الكومي | الاربعاء 31 مارس 2021 - 08:30 م

السامري شخصية تنتمي لبني إسرائيل ورد ذكرها في القرآن  في سورة طه، وهو الذي أغوى بني إسرائيل بعد أن ذهب موسى إلى الله فأخرج السامري عجلا جسدا له خوار، فأضل كثيرا من بني إسرائيل، ودعا عليه موسي عليه السلام حيث قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا

قصة السامري وقعت أحداثها  في زمن موسى عليه السلام ، فبعد أن أهلك الله فرعون بالغرق ، ونجا موسى عليه السلام ومن معه ، خرجوا في الصحراء باتجاه فلسطين ، ولما مروا على قوم يعبدون بقرة من دون الله ؛ قالوا يا موسى اتخذ لنا إلها نعبده ، فتعجب سيدنا موسى عليه السلام من قولهم ، فقد نجاهم الله عزوجل من الغرق ومن رجال فرعون ، أيشكرون الله بعبادتهم لغيره!

هكذابدأت عبادة  بني إسرائيل للعجل

أحداث هذه القصة عندما هم سيدنا موسى  للقاء ربه :وقد بدأها  نبي الله موسى عليه السلام لقومه اتقوا الله ، فأنتم قوم جاهلون ، وسار بهم بعد ذلك في غياهب الصحراء إلى أن جاء وعد الله ، وذهب موسى للقاء ربه ، فغاب عنهم ثلاثين يومًا ، وازدادوا عشرة ، والتقى بربه فعلمه التوراة ، ودونت على الألواح ، وفي تلك الفترة كان هارون عليه السلام مع بني إسرائيل يرشدهم ويعلمهم .

خلال هذه الفترة ظهر خبث السامري حيث لم يكن إيمانه خالصا لوجه الله  ، بل كان إيمانه نفاقا ورياء ، ولما غاب موسى سنحت له الفرصة ؛ ليعيد قومه إلى الضلال ، فقال لهم أين الذهب الذي أخذتموه من قوم فرعون وحاشيته أخرجوه لي .

حين ظهر الذهب صهره وحوله لعجل من الذهب الخالص ، وألقى عليه بتراب من أثار فرس جبريل عليه السلام ، وكان قد حصل عليه حينما أرسل الله تعالى جبريل عليه السلام ليغرق فرعون وجنوده ؛ فقد رآه السامري ولم يره غيره ، وأخذ من أثرة حفنة تراب .

 وهنا ألقى السامري بحفنة التراب على العجل الذي صنعه ، فصدر منه صوت خوار ، فتعجب الناس وقالوا ما هذا ؟ قال لهم هذا إلهكم ، هيا اعبدوه ، فتساءل بعضهم : إذا كان هذا إلهانا ، فمن الذي ذهب موسى للقائه ؟ .

السامري  ودق اسفين الفتنة

وفي هذه اللحظة بدأت عبادة العجل الذهبي باعتباره إلها بل وبدأ السامري في ترديد الأكاذيب بأن  موسى قد نسى ، وللأسف صدقوه ، وأخذوا يعبدون العجل ويطوفون حوله ، ويستغيثون به ، ولما رآهم نبي الله هارون أخذ يستنكر ما يفعلون ، ويذكر بالواحد الأحد ، الذي أنزل لهم من الآيات والعبر الكثير ، والكثير ولكن دون جدوى ، فقد كانوا قومًا جهلاء ، وتكاثروا عليه وكادوا أن يقتلوه .

وفي تلك الأثناء كان موسى كليم قد اقتربت عودته من لقاء ربه ، فأخبره الله عزوجل أن قومه أعرضوا عن ذكره ، وأن السامري هو من غرر بهم ، فاتبعوه ، وأشركوا بالله ، وهذا هو الجرم الذي لا رحمة فيه ولا هوادة .

ما جري من أحداث في غياي نبي الله موسي أغضبه بشدة حيثعاد نبي الله والغضب يعصف بقلبه ، ورأى قومه يطوفون حول العجل ، ويمجدونه ويسجدون له ، فدخل على أخيه هارون ، وجذبه من لحيته ، وأخذ يعنفه ويقول له : كيف تركتهم يفعلون ذلك ، ويعبدون مع الله أحدًا أخر ، لقد تركت فيهم فأضعتهم ، فقال هارون عليه السلام أنه حاول معهم مرارًا وتكرارًا ، ولكنهم استضعفوه وكادوا أن يفتكوا به ، وخشي أن تشيع الفتنة بينهم ويقتتلوا .

حينما سمع  موسى قول أخيه تركه وذهب للسامري يسأله عن جرمه ؛ فلم ينكر السامري ، وقال لما رأيتهم يودون عبادة إلها أخر من دون الله صنعت لهم العجل ، وألقيت عليه من أثر الرسول الذي أهلك فرعون فأصدر خوارًا صدقه الناس ، وقد سولت نفسي لي هذا يا موسى ، فطرده سيدنا موسى عليه السلام ، فلا يمسنهم ، ولا يمسوه ، وقد كان هذا عقابه بالدنيا ، ولكن عقاب الآخرة أشد وأعظم .

سيدناموسي وصهرالعجل

وهنا بدإ سيدنا موسي في إزالة آثار فتنة السامري حيث شرع سيدنا موسي  فيصهره  ، وأعاده كما كان ذهبًا ، وفتته ونثره في البحر ، وأما الذين أشركوا بربهم ، فقد قال الحق كلمته فيهم ؛ بأن يقتلوا عقابًا لهم على شركهم بالله ، فنادى فيهم سيدنا موسى أن يتوبوا إلى الله ، ويقتلوا بعضهم البعض .

من تورطوا غي عبادة العجل لم يجدوا أمامهم خيارا سوي إعمال السيوف ، وأخذ كل منهم يقتل الأخر جزاء لهم من الله على جرمهم الكبير ، وشركهم بالله عزوجل ، فالله على قدر الجرم يعفي أو يعذب ، والشرك بالله أعظم الكبائر ، وبني إسرائيل لم تدع كبيرة إلا وفعلتها ، ولم يتركوا فرصة لإغضاب الله وإلا أقدموا عليها.



الكلمات المفتاحية

سيدنا موسي سيدنا موسي والعجل السامري وعجل بني إسرائيل نبي الله موسي واخماد الفتنة سيدنا هارون

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled قصة السامري وقعت أحداثها في زمن موسى عليه السلام ، فبعد أن أهلك الله فرعون بالغرق ، ونجا موسى عليه السلام ومن معه ، خرجوا في الصحراء باتجاه فلسطين ،