أخبار

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

حكايات مؤثرة.. كيف تعامل الملوك مع من أظهروا الوفاء لخصومهم؟

سيدنا يحي بن زكريا ..لماذا كان معصوما من الذنوب ؟ولهذا اختلف الفقهاء في سبب تسميته

ما هو حكم إجراء الصائم الحقنة الشرجية أثناء الصيام؟.. "الإفتاء" تجيب

عمرو خالد يكشف: حكم رائعة وفوائد عظيمة لسورة "الكهف" يوم الجمعة

يوم الجمعة هدية ربانية.. احرص فيه على هذه الأمور

يوم الجمعة يوم النفحات والفيوضات الربانية .. تعرف على خصائصه وفضائله

الصلاة على النبي يوم الجمعة.. فضلها وعددها وصيغها ووقتها.. اغتنمها

فيه ساعة إجابة: أفضل أدعية يوم الجمعة المستحبة والمستجابة.. اغتنمها

هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟

مع قرب رحيل رمضان.. هل تخلقت بأخلاق القرآن؟

بقلم | أنس محمد | السبت 01 مايو 2021 - 11:18 ص


مضى أغلب رمضان الكريم، شهر القرآن العظيم، وقد فاز فيه من فاز وخسر فيه من خسر، لكن ما تزال الفرصة مستمرة في الأيام القليلة القادمة، لكي نتخلق بأخلاق القرآن، في هذا الشهر المبارك، فقد سُئلَت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام، فقالت: "كان خلقه القرآن" رواه مسلم.

فشهر رمضان وأخلاق القرآن مقترنان، لا ينفصل أحدهما عن الأخر،

فعن أنس رضي الله عنه قال: كان النَّبي صلى الله عليه وسلم أحسن النَّاس خُلقًا، الحديث رواه الشيخان، وأبو داود، والترمذي.

وعن صفيَّة بنت حيي رضي الله عنها قالت: ما رأيت أحسن خُلقًا من رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.

ووصى النبي صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق قائلا: " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

فقد كان النَّبي صلى الله عليه وسلم أحسن النَّاس خُلقاً، وأكرمهم، وأتقاهم، قال الله تعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيِّه الكريم صلَّى الله عليه وسلم: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم:4].

ومن وصف أمِّنا عائشة رضي الله عنها، لخلق نبيِّنا صلى الله عليه وسلم، نعرف أن أخلاقه عليه الصَّلاة والسَّلام هي اتباع القرآن، وهي الاستقامة على ما في القرآن من أوامر ونواهي، وهي التَّخلق بالأخلاق التي مدحها القرآن العظيم وأثنى على أهلها، والبعد عن كل خلق ذمه القرآن ونهى عنه.

قال ابن كثير في تفسيره: ومعنى هذا أنه صلَّى الله عليه وسلم صار امتثال القرآن أمراً ونهياً سجيَّةً له وخُلقاً، فما أمره القرآن فعله، وما نهاه عنه تركه، هذا ما جبله الله عليه من الخُلق العظيم، من الحياء، والكرم، والشَّجاعة، والصفح، والحلم، وكل خُلقٍ جميل.

ونحن قد نقرأ القرآن طوال شهر رمضان، لكن لا نتخلق بأخلاق القرآن، فنسارع في الصيام إلى السباب والشتيمة، ونؤتي من الموبقات ما حرم الله منها وجرم.

وعن عطاء رضي الله عنه قال: قلت لعبد الله بن عمرو أَخِبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التَّوراة، قال: أجل والله، إنَّه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن، يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، لا فظَّ ولا غليظ، ولا صخَّاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن!! يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح به أعينًا عميًا، وآذانًا صمًا، وقلوبًا غلفًا، رواه البخاري.

اقرأ أيضا:

يوم الجمعة هدية ربانية.. احرص فيه على هذه الأمور

وعلى الرغم من حُسن خلقه، كان يدعو الله بأن يحسّن أخلاقه، ويتعوَّذ من سوء الأخلاق عليه الصلاة والسلام، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم كما أحسنت خَلْقي فأحسن خُلُقي" رواه أحمد ورواته ثقات، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول: "اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق" رواه أبو داود والنسائي.

وكان رسولنا الكريم خير الناس، وخيرهم لأهله، وخيرهم لأمته، من طيب كلامه، وحُسن معاشرة زوجته بالإكرام والاحترام، حيث قال عليه الصلاة والسلام: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" رواه الترمذي.

وكان من كريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أهله وزوجه؛ أنَّه كان يُحسن إليهم، ويرأف بهم، ويتلطّف إليهم، ويتودّد إليهم، فكان يمازح أهله، ويلاطفهم، ويداعبهم، وكان من شأنه صلى الله عليه وسلم؛ أن يرقِّقَ اسمَ عائشةَ رضي الله عنها كأنْ يقول لها: "يا عائش"، ويقول لها: "يا حميراء" ويُكرمها بأن يناديها باسم أبيها بأن يقول لها: "يا ابنة الصديق" وما ذلك إلا تودداً، وتقرباً، وتلطفاً إليها، واحتراماً وتقديراً لأهلها.

وكان يعين أهله، ويساعدهم في أمورهم، ويكون في حاجتهم، وكانت عائشة رضي الله عنها تغتسل معه صلى الله عليه وسلم من إناءٍ واحد، فيقول لها: "دعي لي"، وتقول له: دع لي. رواه مسلم

ومن يتدبر القرآن يعرف؛ أنَّ القصد الآخر الذي ترمي إليه تربية القرآن، هو أن يُحرِّر الإنسان من أهوائه وشهواته، وأن تتقوى نفسه بالأخلاق القوية القويمة، وأن يزود عقله بالمعرفة، ثم أن يعمل بهذه النفس المحررة القوية، وهذا العقل القويم في معترك الحياة مبتغياً الخير لنفسه وللناس كافة.

الكلمات المفتاحية

أخلاق القرآن كان خلقه القرآن شهر رمضان

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled مضى أغلب رمضان الكريم، شهر القرآن العظيم، وقد فاز فيه من فاز وخسر فيه من خسر، لكن ما تزال الفرصة مستمرة في الأيام القليلة القادمة، لكي نتخلق بأخلاق ال