أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

أيهما أفضل.. عبادة المنكسر بمعصيته أما المغتر بطاعته؟

بقلم | أنس محمد | الثلاثاء 04 مايو 2021 - 11:12 ص



دائمًا ما نقارن بين عبادة المنكسر بمعصيته والمغتر بطاعته، حيث تعد من المفارقات التي يتحدث في شأنها الكثير من الناس، نظرا لصعوبة المقارنة، فأيهما تفضل .. العاصي الذي يفعل المنكر ولكنه ربما ينكسر بمعصيته؟ أم المغتر بصلاته وصومه وحفظه للقرآن، حتى يرى أثر غروره في معاملته للناس.

البعض يعتبر أن المسلم الذي يظهر أثرًا من الكبر في طاعته، هو ليس كبرا على وجه الحقيقة، ولكنه شيئ من الاعتزاز بالنفس والسلوك في القرب من الله وطاعته، ولكن قد يفهمه غيره خطأ، حينما يحمله ما لا يطيق ويتهمه بالتكبر على الناس، في حين يرى البعض الأخر أن تفاخر المسلم بصلاته وبحفظه للنصوص للدرجة التي يتعالى بها على غيره هو نوع من أنواع الكبر والغرور المذموم الذي يضيع صاحبه ويقلل من فضل وثواب العبادة، كالذي يذهب لزيارة بيت الله الحرام لكي يطلق على نفسه حاجا.

وعلى الجانب الأخر، ينظر البعض للمتذلل بمعصيته على أنه من تقوى قلبه بالرغم من معصية جوارحه، في حين ينظر البعض لهذا النوع على أنه شيئ من الورع الكاذب، فماذا يفيد تذلك وأنت تسفك دم هذا وتأكل مال هذا وتسب عرض هذا.

حقيقة الانكسار إلى الله

التذلل لله تعالى يعني الخضوع له، والانكسار بين يديه، والاعتراف بقهره، والحاجة إلى معونته، والعبد فقير ذليل لله من كل وجه ، وهو سبحانه الغني العزيز من كل وجه.

ومن أعظم صور الذل: السجود بين يدي الله تعالى ، مع التضرع وإظهار الفاقة والحاجة.

والعبد ذليل لله تعالى اختيارا، وقهرا، فإذا لم يتذلل اختيارا، فإنه ذليل قهرا وإجبارا، لحاجته وفقره وضعفه ومرضه، فلا ينفك عبد ولو كان كافرا عن الخضوع لله والذل له والحاجة إليه، حتى لو أنكره بلسانه.

يقول ابن تيمية رحمه الله : " سعادة العبد في كمال افتقاره إلى ربه ، واحتياجه إليه ، أي : في أن يشهد ذلك ، ويعرفه ، ويتصف معه بموجب ذلك ، من الذل ، والخضوع ، والخشوع ، وإلا فالخلق كلهم محتاجون ، لكن يظن أحدهم نوع استغناء ، فيطغى ، كما قال تعالى : ( كَلاَّ إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى".

 

اقرأ أيضا:

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

قال ابن القيم رحمه الله : " والعبادة تجمع أصلين : غاية الحب ، بغاية الذل والخضوع".

 وقد دل القرآن على أن القوة والعزة لأهل الطاعة التائبين إلى الله ، في مواضع كثيرة ، كقوله في سورة هود: (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم) وقوله: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين).

فإن الله جعل العزة لمن أطاعه والذلة لمن عصاه، قال تعالى: (يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) وقال تعالى: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) .

ابتعد عن الغرور

يجب على المؤمن أن يبتعد عن الغرور؛ إذ إنه الذي حمل إبليس اللعين على فعل ما فعل تجاه آدم -عليه السلام-؛ فلعنه الله بذلك وأبعده عن رحمته.

والغرور معصية قلبية، وهي أشد خطرًا على الناس من معاصي الجوارح؛ فالذي يفعل الكفر لا يحكم عليه بالكفر حتى يتبين أنه فعل ذلك معتقدًا ما يكفره ويخرجه من الملة، كمن حلف بغير الله فلا نحكم عليه بأنه أشرك شركا أكبر حتى يتبين لنا أنه أراد تعظيم ذلك المحلوف به ومساواته مع الله -سبحانه- في العظمة والجلال.

وعلى هذا نعلم أن العاصي الذي يرتكب المعاصي معترفا بذنبه وتقصيره في حق خالقه خير من ذلك العابد الذي اسْوَدّ جبينه بكثرة السجود، ويقضي ليله ونهاره في الط

اقرأ أيضا:

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها



الكلمات المفتاحية

المنكسر بمعصيته المتكبر بطاعته الطاعة والمعصية الكبر والغرور

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled دائمًا ما نقارن بين عبادة المنكسر بمعصيته والمغتر بطاعته، حيث تعد من المفارقات التي يتحدث في شأنها الكثير من الناس، نظرا لصعوبة المقارنة، فأيهما تفضل