فمما اعتاد المصريون عليه في استقبال الشهر عدد من الابتهالات والمدائح الدينية الشهير والتي منها: مضان أهلا مرحبا رمضان لعميد المديح  وشيخ المبتهلين الشيخ سيد النقشبندي، وابتهاله "الله يا الله" وغيرهما بجانب عدد من الأغاني الشعبية التي طافت العالم لعذوبة ألفاظها ودقة معنيها وبساطتها أيض والتي منها " وحي يا وحي " .. ومرحب شهر الصوم مرحب لياليك عادت بسلام..

ومما أثر عن المصريين في وداع الشهر الفضيل عدد من الأغاني والابتهالات ومنها "تم البدر بدري والأيام بتجري والله لسه بدري يا شهر الصيام".

تعلق المصريون برمضان تعلقا فطريا لأنهم متدينون بفطرتهم ومن ثم فهو بالنسبة لهم موسما للطاعة لذا يستقبلونه بفرح شديد ونشوة من نوع خاص ويعلقون الزينات وتنتشر الفوانيس ويشدو الكبار والصغار وتتزين المساجد وتحتض المصابيح الملونة المآذن الشاهقة .. كذل هذا تعبيرا عن حبهم الشديد لشهر المغفرة وشهر الرحمة شهر العتق من النيران.

فإن أوشك الشهر على الرحيل تراهم يحزنون كأنهم يودعون ضيفا عزيزا أشبه بالتعزية قلوبهم منكسرة ويتمنون أن لو طالت أيامه ولياليه فإذا سمع بعضهم هذه الأغنية الشهيرة لشريفة فاضل: "تم البدر بدري والأيام بتجري والله لسه بدري يا شهر الصيام". تكاد أعينهم تفيض من المع لقرب انتهاء الشهر الفضيل والذي ينتظرونه من العام إلى العام.

ومن أشهر أدعية المصريين في وداع شعر الصيام أن يقولوا: " اللهم اجعلنا من المقبولين، واجعلنا ممن قام رمضان إيماناً واحتساباً وفاز بعفوك وغفرانك. سبحان الله كيف تمضي الأيام مسرعة! بالأمس استقبلنا رمضان واليوم نودّعه. اللهم اجعل آخر يوم في رمضان نهاية أحزاننا وبداية أفراحنا.. الحمد لله الذي أعاننا على صيامه وقيامه، اللهم اجعلنا من المغفور لهم والمعتوقين من النار. بقي القليل على انتهاء أجمل ثلاثين يوم في السنة، وداعاً رمضان. الحمد لله على بلاغ شهرك وتمامه، اللهم اجعلنا ممن يُقال لهم: أبشروا بالجنة التي كنتم توعدون.