أخبار

دعاء عظيم في زمن الفتن والحروب

أنا فتاة متدينة وفعلت جرمًا عظيمًا ثم أصبت بمرض شديد.. هل هذه عقوبة من الله؟

اللاءات التسعة في سورة ”الكهف.. تعرف عليها لتصحيح منهج حياتك والفوز بالجنة

الدعاء عندما يشتد بك البلاء وتقع عليك المصيبة

"وعلى ربهم يتوكلون".. اجعلها ذخرًا لك حتى الموت

لمن ارتدت الحجاب في رمضان وخلعته بعده؟.. تعرفي على الحكم الشرعي

هل فكرت يومًا أن تكون في هذه السعادة أمام جميع الخلائق؟!

من أراد راحة البال وطمأنينة القلب فليتعامل مع الله بهذه الطريقة الرائعة

مستوى أهلي المرتفع ماديًا يجعل العرسان يهربون.. ما العمل؟

أفضل ما تدعو به ليرزقك الله توبة نصوحًا

تعرف على الغرائز والميول وعلاقتها بالقلب والجوارح

بقلم | محمد جمال حليم | الجمعة 07 مايو 2021 - 09:40 م
 
 إن الغرائز والميول العاطفية والجنسية بين الرجل والمرأة هي شيء فطري يمكن ضبطه ولا يمكن كبته. وإن الاسلام أمرنا بضبط هذه الغرائز وليس بكبتها وإنما بتصريفها بنظام أخلاقي وشرعي هو الزواج ، قال الله تعالى  ( زين للناس حب الشهوات من النساء...) آل عمران 14.. وفي هذه السطور يبين لنا د محمد السقا عيد الباحث في الإعجاز العلمي العلاقة بين القلب والعين وما يترتب على ذلك..

يقول: مما يدل على أن شهوات النساء مزينة للناس ومغوية لهم، وقوله تعالى -من النساء- بدأ بهن لكثرة تشوف النفوس اليهن.
 وقال صلى الله عليه وسلم :” ما تركت بعدي فتنة أشد على الرجال من النساء”.
قال الامام القرطبي في تفسير الآية :” ففتنة النساء أشد من جميع الأشياء ، ويقال في النساء فتنتان وفي الأولاد فتنة واحدة، فأما اللتان في النساء فأحدهما: أن تؤدي الى قطع الرحم لأن المرأة تأمر زوجها بقطعه عن الأمهات والأولاد، والثانية: يبتلى بجمع المال من الحلال والحرام لأجلها.
وأما البنون فإن الفتنة واحدة وهو ما ابتلي بجمع المال لأجلهم”.
ولعل سائلا يسأل عن تلك الجاذبية التي أودعها الله في الرجال والنساء تجاه بعضهم البعض والتي يهذبها الاسلام ولا يكبتها ولا يتنكر لوجودها.
والسؤال الآن عمن يتحمل مسؤولية هذه الجاذبية التي اذا ما تمت الاستجابة لها بغير الضوابط الشرعية فإنها ولا شك تقود الى المحظور والحرام وفي الحياة اليومية أمثلة وشواهد أكثر من أن تحصى.
ولمعرفة الجواب الشافي فإنني أنقل بعض فقرات المناظرة الجميلة التي دارت بين العين والقلب حيث يتهم كل منهما الآخر بأنه هو السبب وهو المبتدىء بتأجيج نار الغريزة ويكون الحَكَم في النهاية هو الكبد.
هذه المناظرة الطريفة أوردها شيخ الاسلام ابن قيم الجوزية في كتابه  روضة المحبين ونزهة المشتاقين في الصفحة  :” 95كما كانت العين رائدا والقلب باعثا وطالبا وهذه لها لذة الرؤية وهذا له لذة الظفر كانا في الهوى شريكي عنان، ولما وقعا في العناء واشتركا في البلاء أقبل كل منهما يلوم صاحبه ويعاتبه:
فقال القلب للعين:
أنت التي سقتني إلى موارد المهلكات وأوقعتني في الحسرات بمتابعتك اللحظات ونزهت طرفك في تلك الرياض وطلبت الشفاء من الحدق المراض وخالفت قول أحكم الحاكمين ( قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم) وقول رسوله صلى الله عليه وسلم : “النظرة الى المرأة سهم مسموم من سهام إبليس فمن تركه من خوف الله عز وجل أثابه الله ايمانا يجد حلاوته في قلبه
” فمن الملوم سوى من رمى صاحبه بالسهم المسموم؟ أو ماعلمت أنه ليس شيء أضر على الانسان من العين واللسان فما هلك أكثر من هلك الا بسببهما .. فمن أحب أن يحيا سعيدا أو يعيش حميدا فليغض من عنان طرفه ولسانه ليسلم من الضرر أو ما علمت وسمعت قول العقلاء :” من سرح ناظره أتعب خاطره، ومن كثرت لحظاته دامت حسراته وضاعت عليه أوقاته وفاضت عبراته .
فقالت العين:
ظلمتني أولاً وآخراً وبؤت بإثمي باطنا وظاهرا وما أنا الا رسولك الداعي إليك ورائدك الدال عليك، فأنت الملك المطاع ونحن الجنود والاتباع، أركبتني في حاجتك خيل البريد ثم أقبلت علي بالتهديد والوعيد، فلو أمرتني أن أغلق علي بابي وأرخي علي حجابي لسمعت وأطعت، ولما رعيت في الحمى ورتعت، أرسلتني الى صيد قد نصبت لك حبائله وأشراكه واستدارت حولك فخاخه وشباكه، فغدوت أسيرا بعد أن كنت أميرا وأصبحت مملوكا بعد أن كنت مليكا.
هذا وقد حكم لي عليك سيد الأنام وأعدل الحكام عليه الصلاة والسلام حيث يقول :” إن في الجسد لمضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب”.
ثم أما علمت أن الله سبحانه قد خص بالفوز والنعيم من أتاه بقلب سليم أي سليم مما سواه، ليس فيه غير حبه واتباع رضاه .
ثم اتبعت العين وقالت: وبين ذنبي وذنبك عند الناس كما بين عماي وعماك في القياس.
وقد قال من بيده أزمة الأمور( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) الحج-46.
قال الشاعر:
فو الله ما ادري نفسي ألومها على الحب أم عيني المشومة أم قلبي
فمهما اختلف الزمان وتغير المكان فيظل الانسان هو الانسان لا فارق بين الاناث والذكران، فقد أودع الله في كل منهما الغريزة والميلان، ان هما ضبطاها وهذباها كانا كملائكة الرحمن، وان أطلقا لها العنان كانا أسوأ من الشيطان، ومصيرهما النيران ، فلا تقل هي ولا تقولي هو بل قولا كما قال آدم وحواء. ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين).
 

الكلمات المفتاحية

القلب والعين الغرائز والميول حوار بين القلب والعين د. محمد السقا عيد الإعجاز العلمي

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled إن الغرائز والميول العاطفية والجنسية بين الرجل والمرأة هي شيء فطري يمكن ضبطه ولا يمكن كبته. وإن الاسلام أمرنا بضبط هذه الغرائز وليس بكبتها وإنما بتصري