أخبار

لمن ارتدت الحجاب في رمضان وخلعته بعده؟.. تعرفي على الحكم الشرعي

هل فكرت يومًا أن تكون في هذه السعادة أمام جميع الخلائق؟!

من أراد راحة البال وطمأنينة القلب فليتعامل مع الله بهذه الطريقة الرائعة

مستوى أهلي المرتفع ماديًا يجعل العرسان يهربون.. ما العمل؟

أفضل ما تدعو به ليرزقك الله توبة نصوحًا

ثق واطمئن..الله يزرقنا ما نحتاج ولا يعطينا ما نتمنى

النبي أخبر ابن عباس بذهاب بصره قبل موته.. لن تتخيل السبب؟!

"هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين".. إذ اشتد الكرب هان.. ومع الضيق يأتي الفرج (الشعراوي)

يقولون المرأة وراء كل مصيبة ويستدلون بأن حواء هي التى أغوت آدم.. فما الصواب؟

٣ وصفات مجربة لإزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب.. يكشفها عمرو خالد

بـ 7شروط .. هكذا يحسن العبد المؤمن الظن بربه .. تفريج كروب في الدنيا وجنات النعيم في الآخرة

بقلم | علي الكومي | الخميس 10 يونيو 2021 - 12:46 ص

إحسان الظنّ بالله تعالي  نوع من أنواع العبادة لله التي يثاب عليها الفرد بل تقدم دليلا لا يقبل الشك  على سلامة إيمانِ العبدِ ويقينه برحمة الله تعالى، وهو أمر ركز عليه القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة  حيث ركزا علي فضائل هذه والخير الغزير الذي ينتظر من يحسن الظن بربه  والجوائز القيمة حيث يعيش مؤمنا بربه راضيا بما قسسم الله له وهو بذاك يكون أغني الناس.

وقد أجمع العلماء والفقهاء علي أن  حسن الظن بالله عز وجلّ يسير في إطار يقين العبدُ بربّه عز وجلّ خيراً ورحمةً وإحساناً في كل ما يقعُ عليه من أفعالٍ وأقدارٍ في الدنيا والآخرة فضلا عن إنّ حسن الظن بالله تعالى يعني اعتقاد ما يليق بالله تعالى من أسماء وصفات وأفعال، واعتقاد ما تقتضيه من آثار جليلة، كاعتقاد أنّ الله تعالى يرحم عباده المستحقين، ويعفو عنهم إنْ هم تابوا وأنابوا، ويقبل منهم طاعاتهم وعبادتهم، واعتقاد أنّ له تعالى الحِكَم الجليلة فيما قدَّره وقضاه.

حسن الظن بالله وتجنب الغفلة

وقد حثّ رسول الله  المسلمين على حسن الظن بالله تعالى، من خلال الحديث النبوي الشريف :"لا يموتنَّ أحدكم إلا وهو يحسنُ الظنَّ بالله عزَّ وجلَّ"، والمقصود ألا يغفل العبد المسلم عن رجائه بالله وحسن ظنه به سبحانه حتى لا يفاجئه الموت وهو على حال من الغفلة وقطع الرجاء.

أهل العلم أوضحوا كذلك في هذا السياق أن حسن الظن بالله وعدم الأمن من مكر الله وجهان لعملة واحدة؛ فحسن الظن بالله لا يجعلك تيأس، عندما ترتكب ذنبا وتتوب يكون صدرك واسعاً لأن الله يقبل التوبة، لكن لا تتمادى فى المعصية و تعتمد على أن الله غفور رحيم، و لا تأمن مكر الله، فحسن الظن بالله هو نفسه عدم أمن مكر الله، بمعنى: افعل الخير ، امتنع عن الشر ، أحسن ظنك ولكن لا تأمن مكره، لأنك لو لم تأمن مكره لزدت فى المعصية، ولو لم تحسن ظنك لذهبت الثقة بالله.

ومن المهم في هذا السياق أن يعتقد العبد المؤمن بأن  حُسن الظنّ بالله تعالى هوأفضل  مُعينٌ له على عبادة الله سبحانه؛ فحسن الظنّ بالله والعبادة في قناعة المسلم متلازمان، لا ينفكّ أحدهما عن الآخر، وحسن الظنّ بالله هو رجاء بالله يقود صاحبه للعمل الصالح ويشحذ همّته للعبادة والتّطلع لما عند الله تعالى من فضل، ومخطئٌ من اعتقد أنّ حسن الظن بالله يغني عن العمل والعبادة، ومن اعتقد ذلك فقد أساء لنفسه وأساء الظنّ والأدب مع الله سبحانه؛ فالذي يجاهر بالمعاصي ولا يستقيم على فعل الطاعات فهو عاجزٌ لا يدرك حقيقةَ حُسن الظنّ بالله

حسن الظن بالله والعبادة 

وقد وضع العلماء والفقهاء شروطا ومتطلبات كي يقوم بها العبد المؤمن ليحسن الظن بالله مؤكدين أن حسن الظن بالله ليس بالشئ الصعب وليس سهلا أيضا ولكن هناك التزامات علي المؤمن الوفاء ليصل إلي هذا المقام الرفيع منها :

فهم وتدبر أسماء الله الحسني  أسماء الله الحسني فضلا عن عن نفس الفهم  للصفات وما يحيط بها من معاني ويدرك جيدا ويصل إلي فهم مقدار حكمة ربه وقدرته علي إيجاد الخلق وحكمته فيما يتعرض له الفرد من ابتلائات وحكمة الله في المنع والأخذ والعطاء وأن يعلم يقينا بأن الله وحده هو المتصرف في شئون عبادة

وكذلك من شروط الوصول إلي مقام حسن الظن بالله اجتناب المنكرات المعاصي والذنوب التي تغضب من خطايا فالمؤمن إذا ارتكب معصية ثم استغفر الله وندم علي معصيته وذنبة ووعد بأنه لن يكرره مره أخري وعلم جيدا أن الله سيغفر له هذا الذنب فإنه يكون قد أدرك ووصل إلي حسن الظن بالله.

- أم ثالث الشروط لوصول العبد الي مرتبة إحسان الظن بالله العبد فتتمثل قي الإيمان ان الله وحده بيده خزائن السماوات والارض وأن الله وحده قادر على التصرف في شئون خلقه من عطاء ومنع ووهب وخير وشر وأن الله لا يمنع شيء عن عبده ليعاقبه أو لبخل وأن الله لا يتضرر من معصية عبده ولا ينتفع من طاعة الطائعين

ومن ضمن شروط الوصول لهذه المرتبة كذلك قيام المسلم بتدريب نفسه تدريبا شاقا علي  على حسن الظن بالله تعالي  بكلّ ما يرجوه ويؤمّلهُ من خيري الدنيا والآخرة، موقناً حقاً أنّه سبحانه معه، يدبّر أمره، وينيرُ دربه، ويبارك عمله، ويدّخر له الخير عند لقائه سبحانه وتعالى.

حسن  الظن والإقبال علي الله

لا يغيب عن شروط الوصول إلي مرتبة حسن الظن بالله ضرورة  الإقبال علي الله  عبر  السعي للوصول إلي أعلي درجات الجنة وثقته بأن الله سيدخلة الجنه وسيجنبه عذاب النار، إذا ابتعد عن كل ما حرمة الله وأدي فروض الله ونفذ أوامره وأن يعلم جيدا بأن الله سيغفر له إن هو استغفر وتاب

الصبر علي  المحن والبلاء يبدو حاضرا وبقوة ضمن شروط الوصول لمرتبة الإحسان ا كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ” عجبا لأمر المؤمن أن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له.

اقرأ أيضا:

هل فكرت يومًا أن تكون في هذه السعادة أمام جميع الخلائق؟!

من المهم الإشارة هنا إلي أن صيانة أعراض الناس والمحافظة على حرماتهم وسمعتهم وكرامتهم من أبرز شروط إحسان الظن بالله وبعباده لذا فقد حرم  يتهم المسلم غيره  بفحش أو ينسب إليه الفجور أو يسند إليه الإخلال بالواجب أو النقص في الدين أو المروءة، أو أي فعل من شأنه أن ينقص من قدره أو يقلل من مكانته .



الكلمات المفتاحية

حسن الظن بالله شروط إحسان الظن بالله حسن الظن والاقبال علي الله حسن الظن وتجنب الكبائر حسن الظن والجائزة الكبري

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled حسن الظن بالله عز وجلّ يسير في إطار يقين العبدُ بربّه عز وجلّ خيراً ورحمةً وإحساناً في كل ما يقعُ عليه من أفعالٍ وأقدارٍ في الدنيا والآخرة فضلا عن إنّ