الأمراض الفيروسية موجودة منذ زمن بعيد ونحن البشر نحاربها منذ دهور، ومن خلال التطورات التكنولوجية والطبية، وجد العلماء طريقة للوقاية من بعض أكثر الفيروسات شراسة في التاريخ ومكافحتها، ومع ذلك، يبدو أنه لا نهاية لها، ويستمر ظهور فيروسات جديدة مختلفة، وتسبب المزيد من الخراب أكثر من أي وقت مضى.
وهناك أنواع عديدة من الأمراض الفيروسية التي قد تصيب مختلف الأفراد بطرق مختلفة، وأكثر الأمراض الفيروسية انتشارًا ولكنه قابل للشفاء هو الفيروس المسبب لنزلات البرد، وبينما يعد فيروس كورونا أو فيروس SARs-COV-2 أكثر الأمراض الفيروسية شهرة الآن على الإطلاق، إلا أنك ستجد في السطور التالية بعض الأمراض الفيروسية المميتة والأكثر فتكًا والتي تسببت ولا تزال تسبب الكثير من الضرر حول العالم، بحسب ما نشره موقع "هيلث".

فيروس كورونا (كوفيد -19)

COVID-19 هو مرض تنفسي معدي موجود بيننا منذ أكثر من عام ونصف، ويمكن أن تتراوح العدوى من الخفيفة والمتوسطة إلى الشديدة، وإذا لم يتم التعامل معها بسرعة يمكن أن تؤدي إلى دخول المستشفى والوفاة.
وأحد أخطر جوانب الفيروس هو عدم القدرة على التنبؤ به وقدرته على التحور بمعدل كبير، وحتى الآن، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، كان هناك 236,599,025 حالة مؤكدة من COVID-19، بما في ذلك 4,831,486 حالة وفاة، على مستوى العالم.

متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)

فيروسات كورونا هي عائلة كبيرة من الفيروسات الموجودة في كل من الحيوانات والبشر، والتي لا تقتصر فقط على COVID-19 أو فيروس SARs-COV-2، ومن أخطر أفراد هذه العائلة الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)، والذي تم تحديده لأول مرة عام 2012.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية أصاب 2499 شخصًا وتسبب في 861 حالة وفاة على مستوى العالم، ويقال إن معدل الوفيات بفيروس كورونا يصل إلى 37.2٪ مقارنة بمعدل الوفيات المقدر الحالي من 2٪ إلى 3٪ لـ COVID-19.

اقرأ أيضا:

للحصول على نوم جيد.. كل ولا تأكل (نصائح لا تفوتك)

المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)

بسبب فيروس كورونا المرتبط بالسارس، يمكن أن تؤدي متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (سارس) أيضًا إلى الوفيات، وقد تم اكتشافها لأول مرة في فبراير 2003، عندما حدث تفشي مميت في الصين واستمر في التأثير على أربع دول أخرى.
ونظرًا لأنه فيروس ينتقل عن طريق الهواء، فإنه يمكن أن ينتشر من خلال قطرات الهباء الجوي الصغيرة، كما يمكن أن تساعد الأسطح الملوثة أيضًا على انتشاره.
ويمكن أن تتراوح الأعراض من حمى خفيفة وقشعريرة إلى صداع وتوعك وألم عضلي، وقد تؤدي الحالات الشديدة إلى الحاجة إلى وضع المريض علي أجهزة التنفس الصناعي ويمكن أن تسبب الوفاة.

فيروس الإيبولا

عندما حدثت أول تفشي للإيبولا على الإطلاق في جمهورية السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية في وقت واحد، أثار ذلك قلق الأطباء والعلماء من جميع أنحاء العالم، ويقال إن المرض ينتشر من خلال ملامسة الدم أو سوائل الجسم الأخرى، أو الأنسجة من الأشخاص أو الحيوانات المصابة.
ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، "يبلغ متوسط معدل وفاة الحالات المصابة بأمراض فيروس الإيبولا حوالي 50٪، وتفاوتت معدلات وفاة الحالات من 25٪ إلى 90٪ في حالات التفشي السابقة"، ولحسن الحظ، تم تطوير لقاحات لمنع انتشار هذا الفيروس القاتل.

فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز

متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) هي حالة مزمنة يسببها فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، وهي من أبرز الأمراض التي تهدد الحياة، ولا يوجد لها علاج، ومع ذلك، وبسبب التقدم في الوقاية والتشخيص والعلاج والرعاية، أصبحت الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية حالة طبية يمكن التحكم فيها.
ووفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، "لا يزال فيروس نقص المناعة البشرية يمثل مشكلة صحية عامة عالمية كبيرة، حيث أودى بحياة 36.3 مليون (27.2-47.8 مليون) حتى الآن".

الانفلونزا

يمكن أن تسبب عدوى الأنفلونزا مرضًا تنفسيًا حادًا وتؤدي إلى ظهور مفاجئ للحمى والسعال والصداع وآلام العضلات والمفاصل والتوعك الشديد والتهاب الحلق وسيلان الأنف، وتقول منظمة الصحة العالمية إن أوبئة الأنفلونزا السنوية تؤدي إلى حوالي 3-5 ملايين حالة مرض شديد وحوالي 250.000 إلى 500.000 حالة وفاة.
وحاليًا، أثار الارتفاع المقلق في عدد حالات الإنفلونزا و COVID-19 مخاوف في جميع أنحاء العالم، ويواصل الأطباء والعلماء حث الناس على أخذ لقاح الأنفلونزا وفيروس كورونا على الفور.

أنفلونزا الخنازير (H1N1)

هناك أربعة أنواع من فيروسات الأنفلونزا الموسمية وهي النوع A و B و C وD، وكلا النوعين A و B يسببان "أوبئة موسمية" حسب منظمة الصحة العالمية.
وفيروس الأنفلونزا من النوع A ، إنفلونزا H1N1، والمعروف أيضًا باسم إنفلونزا الخنازير، هو أحد سلالات فيروس الأنفلونزا العديدة التي ظهرت في ربيع عام 2009، ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ، "تم اكتشافه أولاً في الولايات المتحدة وانتشر بسرعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة والعالم".
واحتوى فيروس H1N1 الجديد على مجموعة فريدة من جينات الإنفلونزا التي لم يتم تحديدها من قبل في الحيوانات أو البشر، وتشير هيئة الصحة إلى أن حوالي 151.700-575.400 شخص في جميع أنحاء العالم ماتوا من عدوى فيروس (H1N1) pdm09 خلال العام الأول الذي انتشر فيه الفيروس.

اقرأ أيضا:

"الصحة العالمية" تحذر من تفشي أنفلونزا الطيور: سيؤدي إلى وفيات أكثر من كوفيد

اقرأ أيضا:

5 أطعمة تحد من الشهية وتعطي شعورًا بالشبع