تشهد أجزاء واسعة من الأرض غدًا، أطول خسوف للقمر منذ ما يقرب من ستة قرون، ما يجعل القمر يظهر باللون الأحمر لمدة تصل إلى 3.5 ساعة.

وهذا آخر خسوف للقمر في عام 2021، حيث سيغرق 97 في المائة من القمر في الظلام ليلة الخميس وفي الساعات الأولى من يوم الجمعة فوق أمريكا الشمالية، وسيكون مرئيًا أيضًا في أستراليا ونيوزيلندا وشرق آسيا وجزء من أمريكا الجنوبية. ولن يشاهد الخسوف المرتقب في أي من الدول العربية.

وسيكون هذا أطول خسوف جزئي للقمر منذ عام 1440، لكنه ليس أطول خسوف للقمر في التاريخ الحديث، حيث كان أطول خسوف كلي للقمر في 27 يوليو 2018، واستمر حوالي 12 دقيقة أطول من الخسوف الجزئي المرتقب، وفقًا لموقع (TimeAndDate.com).

اقرأ أيضا:

من أين جاءت أرقامنا العربية؟ ولماذا تركنا أرقامنا الحقيقية للإنجليزية؟

ويحدث خسوف القمر فقط في ليلة اكتمال القمر، وسيكون القمر الكامل لشهر نوفمبر هو أصغر قمر مكتمل في السنة، ويُعرف أيضًا باسم "ميكرون مون".

و"الميكرون" هو نظير "القمر العملاق"، ويحدث عندما يكون هناك قمر مكتمل بالقرب من الأوج، أو النقطة في مداره عندما يكون بعيدًا عن الأرض.
ويظهر القمر الميكرون أصغر بنحو 14 في المائة وأقل شدة بنسبة 30 في المائة من القمر العملاق.

ويُعرف القمر الكامل لشهر نوفمبر أيضًا باسم "بيفر مون"، مما دفع بعض الأشخاص إلى الجمع بين هذه الأسماء المستعارة لتسمية الحدث القادم كسوف "بيفر مون" الصغير.

ويعد الخسوف الجزئي للقمر غدًا بمثابة آخر خسوف للقمر في هذا العام، فيما ينتظر أن يحدث خسوف في عام 2022، حيث ستشهد أمريكا الشمالية اثنين من حالات الخسوف الكلي للقمر العام المقبل.

ومن المقرر حدوث أول خسوف للقمر في ليلة 15 مايو حتى الصباح الباكر من يوم 16 مايو. بعد ستة أشهر، سيمر القمر مرة أخرى عبر ظل الأرض ليلة 7 نوفمبر وحتى صباح 8 نوفمبر.

ويحدث خسوف القمر عندما تقع الأرض بين القمر والشمس، ما يتسبب في خسوف ظل الأرض للقمر، وعندما يكون الخسوف جزئيًا، فإن معظم ضوء الشمس مغطى بالأرض، ما يؤدي إلى ظهور القمر باللون الأحمر.

وعلى الرغم من أن ضوء الشمس يحجبه ظل الأرض، فإنه ينحني حول الأرض ويسافر عبر غلافنا الجوي، ما يؤدي إلى تصفية أطوال موجات الضوء الأكثر زرقة.

وعندما يصل ضوء النجوم هذا إلى القمر، فإنه يأتي باللون الأحمر والبرتقالي، ما يجعل القمر يبدو أكثر احمرارًا من المعتاد أثناء الخسوف.