أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

في المرحلة الإعدادية ومتورطات في علاقات حب.. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الاثنين 22 نوفمبر 2021 - 07:00 م

أنا فتاة حديثة التخرج من كلية التربية، وأعمل معلمة لفتيات في المرحلة الإعدادية منذ عامين فقط. المشكلة أنني مضغوطة نفسيًا، وحائرة،  بسبب ما أسمعه من الفتيات عن قصص حب وعلاقات جنسية تورطن فيها مع شباب أكبر منهن.

كيف أتعامل مع هذه الحالات من الفتيات؟




الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

أحييك لحرصك على البنات، وعلى علاقتك معهن، وأهنئك على رزق القبول وحبهن لك الذي دفعهن لكي يحكين لك أسرارهن العاطفية هذه.

لاشك أنهن "مراهقات" يا عزيزتي، وهذه المرحلة تتسم بالبحث عن الهوية والعلاقة مع الجنس الآخر، والانفصال شعوريًا إلى حد ما عن الأهل، للرغبة العارمة في تكوين الشخصية والاستقلال.

فأحمد الله أنهن وجدوا فيك الثقة، وحدث ما حدث، من قرب، وقبول، وعلاقة جيدة، تستدعي منك الاحتواء لهن، من سعة صدر، وانصات، وعدم اصدار أحكام، ولا توبيخ، ولا وعظ، كما قلت، بل طمأنة، وقبول لهن بكل مشاكلهن، وحيرتهن، وتخوفاتهم.

دعي كل هذه الرسائل تصل إليهن أولًا، ولأن "القبول" بمعناه النفسي لا يعني "الموافقة"، فلابد أن يعلمن هذا أيضًا.

فتحرك المشاعر مقبول، والرغبة في الحصول على حب من الجنس الآخر مقبول، أما التصرفات والسلوكيات المخالفة لمنظومة القيم فهي غير خاضعة للموافقة عليها.

لابد أن تتفهم الفتيات ويتعلمن أن قبول الخطأ ممكن، فنحن بشر ومن الممكن أن نخطيء بالفعل، وأن هذا شائع في المرحلة التي يمرون بها، إلا أن هذا كله لا يعني الموافقة عليه.

تحاوري معهن يا عزيزتي، وساعديهن على بناء منظومة القيم الخاصة بهن، بدون إجبار، وإنما بحب وقبول واحتواء كما ذكرت لك، واحترام متبادل.

لا ترفضيهن، فيبتعدن بالفعل، ويكتمن عنك ما يفعلنه، ويفكرون في السر، ويفعلون في السر، تمامًا كما يفعلون مع أهليهم، وإنما ساعديهن على التفكير معك بصوت عالي، وشجاعة، في المناقشة، والنقد، والمراجعات، واتخاذ القرارات، وتقدير الذات، وحبها، وفعل ما يدل على هذا الحب الذي ليس من ضمنه أبدًا ترك مشاعرهن أو أجسادهن للاستباحة من أي شخص مهما جمعهن من حب.

توقعي كل شيء.

توقعي موافقات، واعتراضات، وجدالات، ونقاشات حامية، وعدم اقتناع منهن بحديثك، ودورك هنا هو اعلان موقفك الرافض مع استمرار القبول لهن.

سيفتح هذا الأبواب التي من الممكن أن تغلق للمراجعة ومعاودة النقاش، والمراجعة للأفكار، ومن ثم امكانية تغييرها عن قناعة وبحب ، إذ أن هذا هو النجاح، وهذا هو المطلوب.

كل ما سلف هو ما نعني به "المرونة" في العلاقة معهن، والحب والقبول غير المشروط، والثقة بهن، وتأكيد استحقاقهن لها، وللتقدير، والاحترام، والاهتمام، والنضج، والاستقلال، وحق اتخاذ القرارات مع تحمل المسئولية.

كل هذا مع النماذج السوية التي لا تميل لإيذاء نفسها عبر علاقة مرضية تسميها خطأً"حب"، أو من تتأكدين أنها لامحالة على علاقة يتم من خلالها استباحتها أو استغلالها تحت مسمى الحب، عندها لابد من الاستعانة بمرشدة نفسية للتعامل بشكل علاجي مع هذه النوعية من الفتيات المراهقات.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

اقرأ أيضا:

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟


الكلمات المفتاحية

عمرو خالد مرحلة اعدادية مراهقات مسئولية منظومة قيم القبول لا يعني الموافقة علاقات جنسية مرشدة نفسية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا فتاة حديثة التخرج من كلية التربية، وأعمل معلمة لفتيات في المرحلة الإعدادية منذ عامين فقط. المشكلة أنني مضغوطة نفسيًا، وحائرة، بسبب ما أسمعه من ال