أنا مغربي وأبلغ من العمر 36 عامًا . منذ عشر سنوات تقريبًا تعرفت على فتاة من بلد عربي غير بلدي المغرب . وقد أحببتها حقًا ووعدتها بالزواج حينما أستطيع ذلك. مرت أكثر من عشر سنوات على معرفتي بها،  وقد عانيت من مشاكل مادية وصحية - أعاني من مشاكل في القلب منذ ولادتي-،  وطوال هذه السنوات لم أوفي بوعدي لها حتى الآن، ولم  أتزوج، أو أرتبط بغيرها. وهي أيضًا رفضت الزواج،  والارتباط بشخص آخر غيري و تنتظرني .

المشكلة أنني أجد  نفسي عاجزًا و لا أعلم ماذا أفعل . لا أريد أن أظلمها بعد كل ما قدمت لأجلي من تضحيات و معاناة مع أهلها،  ولا أجد عونًا ولا سندًا خاصة في ظل هذه الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم بسبب تفشي جائحة كورونا .

ماذا أفعل؟

الرد:

مرحبًا بك يا عزيزي..

وعد الزواج "قرار" تترتب عليه تحمل مسئوليته، ودفع أثمانه، كما أن الزواج أيضًا "قرار" لها نفس الأحكام إلا أنه قرار مصيري لذا فالمسئولية والأثمان أكبر.

وأنتما اخذتما قرار بالارتباط ورفض الزواج حتى هذه السنة وكل هذه السنوات، فالأمر يحتاج إلى تحمل هذه المسئولية بدون ندم.

تغيرت الأحوال للأسوأ، وهنا يا عزيزي لابد من وقفة جديدة مع القرار، وحسم البقاء عليه أو التنازل عنه، ودفع الأثمان، وبكل الشجاعة التي تم بواسطتها اتخاذ القرار الأول بالارتباط!

نعم، هذا ما يجب عليك.

وقبل هذا كله الاطمئنان على حالتك الصحية، هل تحتمل زواجًا؟ أم أن زواجك مستحيل بسبب متاعبك القلبية؟

هذه جزئية مهمة للغاية.

اجلس مع نفسك يا عزيزي، وصارحها بكل شجاعة، اعترف لنفسك بقدراتك، وعيوبك، ومميزاتك، واقبل هذا كله، ولا تجلد ذاتك على شيء ليس باستطاعتك، وادرس حالك ووضعك من كل النواحي واحسم قرارك.

احسم قرارك يا عزيزي، وبلغ فتاتك بحقيقة وضعك وصعوباته، وحقيقة قدراتك، وشاورها، وتعرف على قدراتها هي أيضًا، وما الذي يمكنكم فعله لإتمام الأمر.

لا تنتظر مساعدة من أحد في حسم قرار شخصي ومصيري هكذا.

إن استطعت التوصل إلى حلول لوضعك واطمأننت على حالتك الصحية، فاخرج من حالة العجز هذه بمساعدة متخصص نفسي إن لم تستطع فعل هذا بمفردك، وأتمم أمر زواجك.

وإن لم تستطع شيئًا من هذا كله، فلا تظلم نفسك ولا فتاتك أكثر من هذا الوقت.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

اقرأ أيضا: