عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفى المرء من الإثم أن يضيع من يقوت».
وسأل حكيم بن حزام، رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الصدقة أفضل؟ قال: «ابدأ بمن تعول , والصدقة عن ظهر غنى».

أنت وعائلتك عبادة أم تضييع للوقت؟

1-يقول أحد التابعين: أتيت بيت المقدس في ليلتين أو ثلاث بقين من شعبان فأعجبني أن أصوم فيه رمضان فوافقت فيه عبد الله بن عمرو بن العاص فجالسته فأتاه وكيله يوما وأنا معه.
 فقال: ما جاء بك؟ قال: جئت لحاجة لي قال: هل تركت لأهلنا نفقة؟
 قال: قد نظرت فرأيت عندنا طعاما، قال: فقال: والله لترجعن إليهم قبل أن تقضي حاجة، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كفى المرء إثما أن يضيع من يقوت».
2- وقال أحد العلماء: سمعت سفيان الثوري يقول: " عليك بعمل الأبطال: الكسب من الحلال والإنفاق على العيال ".
3- وذكر بقية بن الوليد – أحد علماء الحديث- قال: لقيت إبراهيم بن أدهم فقال: ما جاء بك؟
 قلت: الحديث قال: متى عهدك بي فإني أحب الحديث؟ قلت: زودني حديثا واحدا لعل الله أن ينفعني به، فحدثه بحديث ثم قال: لروعة تروّعك "ابنتك أو زوجتك تقول الخبز والخبز في السلة إلى أن تأخذه فتناولها إياه أنت فيه أعظم أجرا مما تراني فيه" قلت: فما يمنعك قال: الضعف.
4- وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال: «تصدقوا» فقال رجل: عندي دينار قال: «أنفقه أو تصدق به على نفسك» قال: عندي دينار آخر قال: «تصدق به على امرأتك».
 قال: عندي دينار آخر قال: «تصدق به على ولدك» قال: عندي دينار آخر قال: «تصدق به على خادمك» قال: عندي دينار آخر قال: «أنت أبصر».
5- وقال النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مهما أنفقت على أهلك من نفقة فإنك تؤجر فيها حتى اللقمة ترفعها في فم امرأتك».
6- وقال أحد الصحابة: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فضلّت ناقة له فأقام عليها سبعا فمر عليه أعرابي شاب شديد قوي يرعى غنيمة له.
 فقالوا: لو كان شباب هذا وشدته وقوته في سبيل الله عز وجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن كان يسعى على أبوين كبيرين له ليغنيهما فهو في سبيل الله، وإن كان يسعى على صبيان له صغار ليغنيهم فهو في سبيل الله، وإن كان يسعى على نفسه ليغنيها ويكافي الناس فهو في سبيل الله وإن كان يسعى رياء وسمعة فهو للشيطان».

اقرأ أيضا:

خلاصة العبرة ونصيحة الحياة.. "ابن المبارك" يعظ