في الماضي، اعتبر العلم الجهاز الهضمي للإنسان نظامًا بدائيًا، فالأطعمة تمر عبر أنبوب طويل واحد، ثم تُمتص، ثم تفرز على شكل فضلات، ثم جاء العلم الحديث ليعرفنا علي ما يسمي بـ"ميكروبيوم الأمعاء"، وهي عبارة عن كائنات حية دقيقة موجودة في الأمعاء البشرية.
ووفقاُ للدراسات، هناك أنواع قليلة من هذه الكائنات الحية الدقيقة ضارة، في حين أن العديد منها مفيد وضروري بشكل لا يصدق لصحة الجسم، ولسوء الحظ، فإن العديد من جوانب الحياة الحديثة مثل الإجهاد أو الطعام المعالج أو قلة النوم تلحق الضرر بميكروبيوم الأمعاء الجيدة، مما يؤدي إلى أمعاء غير صحية ويؤثر في النهاية على العديد من جوانب الجسم كله مثل الدماغ أو القلب أو الجلد أو الوزن.
وفيما يلي 5 علامات تدل على أن أمعاءك غير صحية، وهو ما يجب التصرف حياله لتجنب المزيد من المضاعفات، وفقاً لما ذكره موقع "هيلث".

عدم تحمل الطعام

تؤدي اضطرابات المعدة إلى زيادة صعوبة معالجة الطعام والتخلص من الفضلات، وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- الانتفاخ
- الإسهال
- الغازات
- الإمساك
- حرقة المعدة
ويمكن أن تكون الأعراض المذكورة أعلاه والمستويات غير المتوازنة لبكتيريا الأمعاء مسؤولة عن تطور متلازمة القولون العصبي (IBS) لدى بعض الأشخاص.
وقد يؤدي ضعف ميكروبيوم الأمعاء أيضًا إلي عدم تحمل الطعام، وعلى عكس حساسية الطعام - يحدث رد فعل مناعي عندما يتناول الشخص أطعمة معينة-، يشير عدم تحمل الطعام إلى صعوبة هضم بعض الأطعمة المصحوبة بأعراض مثل التشنج والإسهال وآلام البطن والغثيان والارتجاع الحمضي.

اقرأ أيضا:

للرجال فقط.. أبرز أعراض سرطان البروستاتا التي لا ينبغي تجاهلها

تغيرات الوزن المفاجأة

تغير الوزن غير المتعمد هو سمة مميزة أخرى لمشاكل الجهاز الهضمي، حيث يمكن أن تؤثر القناة الهضمية غير الصحية على كيفية تنظيم الجسم لمستويات السكر في الدم، أو تخزين الدهون، أو امتصاص العناصر الغذائية.
وفي حين أن فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة (SIBO) هو العامل العام وراء فقدان الوزن المفاجئ، فإن مقاومة الأنسولين، أو الرغبة في تناول وجبة دسمة بسبب انخفاض امتصاص المغذيات قد يتسبب في زيادة وزن الشخص بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
ويمكن للأطعمة عالية السكر والأطعمة المصنعة أن تضعف أمعائك بنفس الطريقة وتتسبب في مزيد من الضرر بسبب زيادة الرغبة الشديدة في تناول السكر، وقد يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالدهون والكربوهيدرات المكررة إلى تعزيز SIBO وربما يؤدي إلى السمنة.

اضطرابات النوم

الأمعاء مسؤولة عن إنتاج معظم هرمون السيروتونين في الجسم، وهو هرمون ينظم النوم والمزاج.
ونتيجة لذلك، يُظهر الأرق أو قلة النوم أو التعب المزمن نظامًا هضميًا غير صحي، وتشكل اضطرابات النوم أيضًا مخاطر الإصابة بالألم العضلي الليفي، وهي حالة صحية مزمنة تسبب التعب العام، والنوم والاضطرابات المعرفية، وآلام في العضلات والعظام.

تهيج الجلد

يؤثر ميكروبيوم الأمعاء على الجلد من خلال آليات مناعية معقدة، حيث يتسبب النظام الغذائي السيئ أو الحساسية تجاه الطعام في التهاب الأمعاء، مما يؤدي إلى زيادة "تسرب" بعض البروتينات إلى الجسم، ويؤدي هذا التسرب إلي تهيج الجلد مما يسبب الإكزيما وأمراض جلدية أخرى.

مشاكل المناعة الذاتية

وجد باحثون طبيون أدلة جديدة على تأثير القناة الهضمية على جهاز المناعة، حيث تؤدي الأمعاء غير الصحية إلى زيادة الالتهاب وتغيير أداء المناعة، مما يتسبب في أمراض المناعة الذاتية مثل مرض السكري من النوع 1.

اقرأ أيضا:

لن تصدق ما سيحدث لجسمك إذا شربت عصير البرتقال لمدة شهرين؟

اقرأ أيضا:

فوائد مذهلة للزغفران: يكافح الاكتئاب ويعزز الصحة الجنسية