لطالما كان الحديث عن فوائد ممارسة الرياضة بانتظام للجسم، والآن يقول الباحثون إنها قد تساعد في الحماية من الالتهاب الرئوي الخطير، وهو عدوى تصيب أنسجة الرئة عادة ما تسببها البكتيريا أو الفيروسات.


حلل الباحثون 10 دراسات شملت ما مجموعه أكثر من مليون شخص.، وأظهر التحليل أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام كان لديهم خطر أقل للإصابة بالالتهاب الرئوي والموت المرتبط بالالتهاب الرئوي من أولئك الذين كانوا أقل نشاطًا أو خمولاً.

وقال مؤلف الدراسة سيتور كونوتسور من كلية الطب بجامعة بريستول في بريطانيا: "في هذا التحليل المجمع الأول من نوعه لجميع الدراسات التي أجريت حول هذا الموضوع، وجدنا أدلة قوية ومقنعة على وجود علاقة بين التمارين المنتظمة وتقليل خطر إصابة الشخص بالالتهاب الرئوي، وكذلك الوفاة من المرض".

استمرت نتائج الدراسة حتى بعد أن وضع الباحثون في الاعتبار العوامل التي يمكن أن تؤثر على مخاطر الالتهاب الرئوي ، بما في ذلك العمر والجنس والوزن والثروة وتعاطي الكحول والتدخين والظروف الصحية السابقة.

لم تختلف قوة الارتباط بين التمارين الرياضية وخطر الالتهاب الرئوي حسب العمر أو الجنس، وفقًا للتقرير الذي نُشرته مؤخرًا مجلة "جيرو ساينس".

اقرأ أيضا:

للرجال فقط.. أبرز أعراض سرطان البروستاتا التي لا ينبغي تجاهلها

المشي لمدة 20 دقيقة أسبوعيًا

وقال كونوتسور: "على الرغم من أن دراستنا لم تستطع تحديد مقدار وكثافة النشاط البدني الضروري للوقاية من الالتهاب الرئوي، فإن بعض النتائج تشير إلى أن المشي لمدة 30 دقيقة مرة واحدة في الأسبوع له تأثير وقائي على الوفاة بسبب الالتهاب الرئوي".

وأضاف: "خلال أشهر الشتاء ومع استمرار انتشار كوفيد -19، فإن الإصابة بالالتهاب الرئوي الحاد الناتج عن كوفيد -19 وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى أمر شائع".

وأوضح أن "ممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مثل كوفيد-19، وخاصة في الفئات المعرضة للخطر مثل كبار السن والذين يعانون من ظروف صحية أساسية".

مع ذلك، أشار الباحثون إلى أن دراستهم لا تثبت علاقة السبب والنتيجة، وهناك حاجة لدراسات إضافية، وفق ما أوردت وكالة "يو بي آي".

يعد الالتهاب الرئوي سببًا رئيسيًا للوفاة بين كبار السن والشباب والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية مسبقة. وفي عام 2016، كان هذا المرض رابع سبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم.