هناك تعريفات عديدة لعملية التمثيل الغذائي بأنه مجموع التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل كل خلية من خلايا الكائنات الحية، والتي تعمل على توفير الطاقة للعمليات الحيوية ولإنتاج المواد العضوية الجديدة،فيما عرفه أخرون  بأنها التفاعلات الكيميائية التي تحوّل العناصر الموجودة في الغذاء إلى طاقة ضرورية لفعل كل شيء؛ كالحركة، والتفكير، والنمو، وهي عملية حيوية مستمرة في أجسام جميع الكائنات الحية وبدونها تموت

وفي هذا السياق كشفت  الدكتورة سفيتلانا فوس، خبيرة التغذية الأوكرانية، عن أن التخلي عن تناول وجبة الفطور وعدم تناول كمية كافية من الماءـ يسببان اضطراب عملية التمثيل الغذائي.

ما هي عمليةالتمثيل الغذائي؟

وتشير الخبيرة، إلى أن اضطراب عملية التمثيل الغذائي غالبا ما يكون سببه اتباع نظام غذائي غير صحيح، وليس الأمراض بما فيها الوراثية.

ووفقا لخبيرة التغذية الاوكرانية فإن ، أكثر الأسباب انتشارا لبطء عملية التمثيل الغذائي تتمثل في التخلي عن تناول وجبة الفطور؛و عدم شرب كمية كافية من الماء؛و عدم انتظام تناول وجبات الطعام؛و تناول كمية كبيرة من الطعام في الوجبة؛و تناول الوجبة الرئيسية في العشاء؛و سوء النوم؛و الإجهاد.

اظهار أخبار متعلقة

الخبيرة  الأوكرانية  قدمت عددا من النصائح من أجل تحسين عملية التمثيل الغذائي،وفي مقدمتها إدراج المزيد من المواد الغذائية النباتية في النظام الغذائي، مثل الخضروات والحبوب الكاملة والفواكه.

ومضت للقول ، “يجب أن تشكل المواد الغذائية النباتية ثلثي النظام الغذائي. لأن هذه المواد هي أفضل مساعد لتحسين عمل الأمعاء وتنظيف الجسم من السموم المتراكمة، وهي مصدر مهم للعناصر المعدنية والفيتامينات والألياف الغذائية”.

وشددت كذلك علي ضرورة  شرب كمية كافية من الماء، لأنه من دون الماء سيكون من الصعب تحسين عملية التمثيل الغذائي. كما يجب التخلي عن الحلويات والمعجنات والوجبات السريعة والأطعمة شبه الجاهزة.

كما نبهت الخبيرة الأوكرانية علي أهمية تناول كمية طعام تجعلكم تشعرون بالشبع مدة اربع ساعات، أي يجب تناول 3-4 وجبات طعام في اليوم، ما يسمح بتجنب الشعور بالجوع، وبالتالي عند تناول وجبة الطعام التالية لن تأكلوا كمية كبيرة من الطعام”.

حميةالبحرالأبيض المتوسط وأمراض  الشيخوخة

من ناحية أخري أوضحت دراسة حديثة  أن تناول حمية البحر المتوسط يمكن أن يساعد في الحفاظ على وضوح العقل وتقليل الضعف في مرحلة الشيخوخة.

وأشارت دراسات إلي أن مجموعة من  المتقاعدين  المشاركين في الدراسة من 5 دول، تابعوا نظاما غذائيا غنيا بالدهون الصحية والفواكه والخضروات، أو تابعوا نظامهم الغذائي الطبيعي لمدة عام واحد.

وحلل الباحثون عينات البراز، ووجدوا أن النظام الغذائي على الطراز المتوسطي، عزز البكتيريا في الأمعاءموضحين  إن بعض البكتيريا مرتبطة بالشيخوخة الصحية من خلال تجنب هشاشة العظام وفقدان الذاكرة.

هذه الدراسة  إلى جانب مجموعة متزايدة من الأدلة التي تبين أن نظام البحر المتوسط الغذائي هو واحد من أصح الحميات في العالم.

اقرأ أيضا:

حيث يشمل النظام الغذائي التقليدي للبحر المتوسط الكثير من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، كما أنه غني بالدهون الصحية مثل زيت الزيتون، ويحتوي أيضا على كميات معتدلة من الأسماك واللحوم البيضاء وبعض منتجات الألبان، والقليل من السكر واللحوم الحمراء.

فيما شرع مجموعة من الباحثين  من المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وهولندا وبولندا، معرفة ما إذا كان اتباع نظام غذائي متوسطي لمدة عام يمكن أن يحسن ميكروبيوم المشاركين.

حيث طلب الباحثون من نصف مجموعة المشاركين التي تضم 612 شخصا تتراوح أعمارهم بين 65 و 79 عاما، اتباع نظام غذائي متوسطي، فيما التزم النصف الآخر بنظامه الغذائي الحالي والذي تباين وفقا لكل دولة.

الباحثون ربطواالتمسك بالنظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط بالتغيرات المفيدة في الميكروبيوم الهضمي ووقف فقدان التنوع البكتيري وبل رصدوا  زيادة في أنواع البكتيريا المرتبطة بمؤشرات الضعف، مثل سرعة المشي وقوة قبضة اليد.

كما لوحظ تغير إيجابي كبير في ميكروبيوم القناة الهضمية لمن يعانون من هشاشة العظام، ونتيجة لذلك تباطأ تطور حالتهم

وترتبط بعض البكتيريا بتحسين وظائف المخ، مثل الذاكرة. وفي الواقع، رأى الباحثون فقدانا أبطأ للوظيفة الإدراكية، مثل الذاكرة، في مجموعة نظام البحر المتوسط الغذائي.

في المقابل، لم يكن لدى أولئك الذين تمسكوا بنظامهم الغذائي العادي أي تغييرات كبيرة في تنوع بكتيريا الأمعاء.

فيما أشار الباحثون إلي  إن أكثر ما يلفت النظر هو مدى قوة العلاقة بين بيئة الأمعاء المحسنة وعلامات الشيخوخةوبل فوجئوا أيضا برؤية تأثير حمية البحر المتوسط على جميع المشاركين بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه.