توصلت دراسة حديثة إلى أن المشيمة تمنع انتقال عدوى كوفيد – 19 من النساء الحوامل إلى أطفالهن حديثي الولادة، على الرغم من معاناتهم من مضاعفات خطيرة.

ووفقًا للدراسة التي نشرت نتائجها في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة، فإن المشيمة التي تم جمعها من 16 حاملًا تم تشخيص إصابتهن بـ كوفيد – 19 في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل تحتوي على مستويات أقل من إنزيم يسمى الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE-2)، مقارنة بغيرهن ممن لا يحملن العدوى.

قال الباحثون، إن الإنزيم المذكور يسمح للفيروس المسبب لـ كوفيد – 19 بدخول الخلايا البشرية والانتشار في جميع أنحاء الجسم.

وقالت الدكتورة إليزابيث تاجلاور، الباحثة المشاركة في الدراسة، في بيان صحفي: "نعتقد أنه عندما تكون المرأة مصابة بـ كوفيد – 16 أثناء الحمل، فإن المشيمة تتخلص من (ACE-2) كوسيلة لمنع (الفيروس) من الانتقال إلى الجنين".

وأضافت تاجلاور، الأستاذ المساعد في طب الأطفال في كلية الطب بجامعة بوسطن: "قد يوفر هذا معلومات مهمة عن العلاجات والاستراتيجيات للمساعدة في منع العدوى... الأخرى من الاستمرار في الانتشار".

وأشارت الأبحاث إلى أن الحوامل المصابات بـ كوفيد – 19 أكثر عرضة لمضاعفات الولادة، بما فيها الولادة المبكرة. ومع ذلك، أظهرت الدراسات أن مخاطر انتقال الفيروس إلى الأطفال حديثي الولادة منخفضة.

اقرأ أيضا:

للرجال فقط.. أبرز أعراض سرطان البروستاتا التي لا ينبغي تجاهلها

في الدراسة، جمع الباحثون، المشيمة من مجموعتين من الأشخاص الذين ولدوا أطفالًا في مركز بوسطن الطبي بين يوليو 2020 وأبريل 2021.

ولم يكن هناك تشخيص مؤكد لـ كوفيد – 19 بين أفراد المجموعة الأولى، اللاتي كان حملهن طبيعيًا، في حين أن المجموعة الثانية كانت إيجابية ومصابة بمرض نشط خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل.
وقيم الباحثون، وجود إنزيم (ACE-2) في أنسجة المشيمة باستخدام المجهر.

بالنظر إلى أن المشيمة لها العديد من أوجه التشابه مع الرئتين، من حيث بنية الأنسجة، يمكن أن تساعد النتائج في فهم كيفية دخول كوفيد -19 إلى الخلايا بشكل أفضل وتحديد طرق الوقاية من العدوى من خلال التحكم في مستويات (ACE-2)، وفقًا للباحثين.

قالت تاجلاور إن فهم "كيف (يمكن) أن تحمي المشيمة الأطفال بشكل طبيعي من كوفيد – 19 قد يكون أمرًا مهمًا". وأضافت: "إن المشيمة هي إحدى" قصص النجاح "القليلة للوباء".