كشف باحثون، أن الأدوية المستخدمة لعلاج ضعف الانتصاب قد تساعد أيضًا في علاج الخرف الوعائي.

وتؤدي هذه الأدوية إلى زيادة تدفق الدم إلى القضيب من أجل علاج ضعف الانتصاب ، في حين أن الخرف الوعائي هو فقدان التركيز وفقدان القدرة على اتخاذ القرارات والتخطيط بسبب تلف خلايا الدماغ الناتج عن نقص التروية الدموية له.


واختبر باحثون بريطانيون، دواء يسمى تادالافيل (سياليس) – يستخدم في الأصل كعلاج لضعف الانتصاب – للتأكد مما إذا كان سيؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى الدماغ لدى كبار السن الذين يعانون من ضيق شرايين الدماغ، مما يمكن أن يسبب الخرف الوعائي والسكتات الدماغية.

وقال الباحث الرئيسي، الدكتور جيريمي إيزاكس، طبيب أعصاب استشاري في مستشفى سانت جورج بجامعة لندن: "تضييق شرايين الدماغ يساهم بشكل شائع في التدهور المعرفي لدى كبار السن ولا يوجد علاج حاليًا".

اظهار أخبار متعلقة

تدفق الدم في المخ

وخلال الدراسة، تلقى بعض المشاركين جرعة واحدة من الدواء المذكور، بينما حصل آخرون على دواء وهمي غير فعال. ومع التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي، لوحظ تدفق الدم في المخ.

وعلى الرغم من عدم وجود فرق كبير في تدفق الدم إلى الدماغ بين مجموعتي الدراسة، أظهر المشاركون الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا زيادة في تدفق المادة البيضاء في الدماغ، وهي المنطقة الأكثر أهمية للخرف الوعائي، وفقًا للنتائج التي نُشرت مؤخرًا في مجلة "الزهايمر والخرف".

قال الباحثون، إن هذه النتائج من المرحلة الثانية من التجربة السريرية تشير إلى قيمة إجراء مزيد من التحقيقات في فعالية "تادالافيل" في علاج الخرف الوعائي لدى كبار السن.

ينتمي تادالافيل إلى نفس مجموعة الأدوية مثل السيلدينافيل (الفياجرا) وفاردينافيل (ليفيترا)، والتي تستخدم أيضًا لعلاج ضعف الانتصاب. تم اختياره لهذه التجربة لأنه يبقى في مجرى الدم لفترة أطول، وهناك دليل على أنه قادر على دخول الدماغ بشكل أفضل.

قال كبير الباحثين الدكتور أتيكوس هينسورث، إن الأدوية الشبيهة بالفياجرا تستحق المزيد من التحقيق لاحتمال استخدامها في الخرف.