حذرت دراسة حديثة من أن الأشخاص الذين يعانون من ضغوط مرتبطة بأحوالهم المالية الشخصية معرضون لخطر الوفاة بعد أزمة قلبية بمقدار الضعف، مقارنة بالذين لا يعانون من تلك الضغوط.

ووفقًا لنتائج الدراسة التي نشرتها دورية "جاما إنترنال ميديسين"، فإنه من بين المصابين بأزمة قلبية الذين أبلغوا عن "ضغوط مالية شديدة" توفي 17 في المائة في غضون ستة أشهر من خروجهم من المستشفى.

وقال الباحثون، إن من بين الذين أبلغوا عن "ضغوط مالية معتدلة"، التي تم تعريفها على أنها "ما يكفي من (المال) لتغطية نفقاتهم"، توفي 9 في المائة في غضون ستة أشهر من الخروج من المستشفى بعد أزمة قلبية.

في المقابل، توفي 7 في المائة من بين المرضى الذين أشاروا إلى أنهم لايعانون من ضغوط مالية، لأن "لديهم ما يكفي من المال لتغطية نفقاتهم الشهرية"، في غضون ستة أشهر من خروجهم من المستشفى، وفقًا للباحثين.

اقرأ أيضا:

للرجال فقط.. أبرز أعراض سرطان البروستاتا التي لا ينبغي تجاهلها

في الدراسة، حلل الباحثون بيانات أكثر من 2850 شخصًا تبلغ أعمارهم 75 عامًا أو أكبر خرجوا من المستشفى أحياء بعد تعرضهم لأزمة قلبية. وأظهرت النتائج، أنه من بين 1864 شخصًا أبلغوا عن عدم وجود ضغوط مالية، توفي 134 في غضون ستة أشهر من خروجهم من المستشفى بعد أزمة قلبية.

وقال الباحثون، إن من بين 796 ممن أشاروا إلى أنهم يعانون من ضغوط مالية معتدلة، توفي 74 في غضون ستة أشهر من الخروج من المستشفى. وأشار الباحثون إلى أن من بين 191 شخصًا أبلغوا عن ضغوط مالية شديدة، توفي 32 في غضون ستة أشهر من خروجهم من المستشفى بعد أزمة قلبية.

قال المؤلف المشارك للدراسة جيسون آر فالفي لوكالة "يو بي آي" في رسالة بالبريد الإلكتروني: "الإجهاد المالي هو مؤشر قوي على النتائج الصحية السيئة لكبار السن الذين يعانون من احتشاء عضلة القلب الحاد (الأزمة القلبية)، حتى بعد حساب مدى مرض كبار السن قبل وأثناء دخولهم المستشفى".

أضاف فالفي، الأستاذ المساعد في العلاج الطبيعي وعلوم إعادة التأهيل في كلية الطب بجامعة ميريلاند: "قياس الإجهاد المالي يسمح للأطباء بتحديد مجموعة فرعية متميزة من كبار السن الضعفاء الذين يحتاجون إلى مسارات تدخل هادفة".

وتحدث الأزمة القلبية عادة، عندما يتعطل تدفق الدم إلى الشريان التاجي للقلب، مما يتسبب في تلف عضلات القلب. ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية، فإن أكثر الأعراض شيوعًا هو ألم الصدر أو الانزعاج. ويموت حوالي مليون شخص في الولايات المتحدة سنويًا بعد تعرضهم لأزمة قلبية.

ووجدت دراسات حديثة، أن أكثر من 10 في المائة من المصابين بأمراض القلب على صعيد الولايات المتحدة غير قادرين على تحمل تكاليف الأدوية اللازمة، وبدون هذا العلاج يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية.

وأظهرت أبحاث أخرى، أن الإجهاد المالي يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة القلب.