حذرت دراسة حديثة من أن تناول منتجات الألبان يمكن أن يضاعف من خطر إصابة الرجال بسرطان البروستاتا في وقت لاحق من الحياة.

إذ تشير الدراسة التي نُشرت في دورية "إيبدميولوجيكال ريفيو"، إلى أن خطر الإصابة بسرطان البروستاتا يتضاعف لدى الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من منتجات الألبان.

كتب الباحثون: "في هذه الدراسات، كان الرجال الذين يتناولون كميات كبيرة من منتجات الألبان معرضين تقريبًا لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا الكلي، وزيادة تصل إلى أربعة أضعاف في خطر الإصابة بسرطان البروستاتا النقيلي أو المميت مقارنة بالأقل استهلاكًا".

وأضافوا: "لا يزال من غير المعروف أي مركب في منتجات الألبان قد يكون مسؤولاً عن هذا الارتباط. ومع ذلك، فإن العديد من الدراسات الحديثة التي تمكنت من فحص العناصر الغذائية بشكل أكثر شمولاً تشير إلى أن الكالسيوم وربما الفوسفور قد يلعبان أدوارًا مهمة".

وكان يُعتقد سابقًا أن محتوى الدهون في الحليب هو عامل الخطر.

في عام 2019، حلل علماء أمريكيون بيانات 47 دراسة بحثت في النظام الغذائي لأكثر من مليون رجل. وتوصلوا إلى أن الرجال الذين يستهلكون منتجات الألبان بانتظام - مثل الحليب والجبن والزبدة والزبادي - كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة تتراوح بين سبعة و 76 في المائة.

ويعتقد الخبراء أن منتجات الألبان ترفع مستويات هرمون النمو الرئيسي وتعزز مستويات الكالسيوم، وكلاهما مرتبط بأورام البروستاتا.

وقالت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "لم تثبت الأبحاث ما إذا كانت منتجات الألبان أو الكالسيوم لها تأثير مباشر على مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا. هناك بعض الدراسات التي وجدت خطرًا متزايدًا لدى الأشخاص الذين لديهم كميات كبيرة من منتجات الألبان. ولكن لا توجد أدلة كافية كافية على ذلك".

وأضافت وفقًا لصحيفة "ذا صن": "إن تناول وشرب الحليب ومنتجات الألبان يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء".

وتشمل أعراض الإصابة بالبروستاتا:

كثرة التبول وخاصة في الليل
الإسراع إلى دخول المرحاض
صعوبة في بدء التبول
ضعف التدفق
إجهاد ووقت طويل اثناء التبول
الشعور بأن المثانة لم تفرغ بالكامل

في معظم الحالات، لا تظهر أي أعراض لسرطان البروستاتا حتى تتضخم بما يكفي للضغط على الإحليل.

وعند اكتشاف سرطان البروستاتا في مراحله المبكرة، عادةً لا يكون العلاج ضروريًا على الفور، بل يخضع المريض للملاحظة من قبل الأطباء. ويشمل العلاج استئصال البروستاتا جراحيًا والعلاج الإشعاعي والعلاج الهرموني.