توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية معرضون لخطر الإصابة بمرض السكري، حتى لو لم يدخنوا السجائر التقليدية.

من بين أكثر من 600 ألف بالغ في الولايات المتحدة، وجد الباحثون أن الذين استخدموا السجائر الإلكترونية كانوا أكثر عرضة للإصابة بمقدمات السكري، مقارنة بالأشخاص الذين لم يدخنوا أبدًا.

وتظهر مقدمات السكري في ارتفاع مستويات السكر في الدم أعلى مما ينبغي، دون أن تصل بعد إلى عتبة التشخيص بمرض السكري من النوع الثاني.

قال كبير الباحثين شيام بيسوال، الأستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة جونز هوبكنز، إن النتائج لا تثبت أن السجائر الإلكترونية يثير بشكل مباشر احتمالات الإصابة بمقدمات السكري.

لكنه أوضح أنه من المعروف أن تدخين السجائر مرتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بمرض السكري. وقد أظهرت الأبحاث أن النيكوتين، وكذلك المواد الكيميائية الموجودة في التبغ، يمكن أن تغير قدرة الجسم على التحكم في نسبة السكر في الدم.

اظهار أخبار متعلقة

مكونات السجائر الإلكترونية

وتحتوي السجائر الإلكترونية أيضًا على النيكوتين، إلى جانب المواد الكيميائية "السائلة الإلكترونية" التي لم يتم فهم آثارها بالكامل بعد.

وقال بيسوال إنه "من المعقول بالتأكيد" أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تؤثر على مخاطر الإصابة بالسكري أيضًا.

وتعزز النتائج - التي نُشرت هذا الشهر في المجلة الأمريكية للطب الوقائي - المخاوف باستمرار بشأن الآثار الصحية للسجائر الإلكترونية.

وتعمل السجائر الإلكترونية عن طريق تسخين سائل يحتوي على النيكوتين ومواد أخرى، مثل البروبيلين جليكول والجلسرين والنكهات. وينتج عن التسخين "بخار" ومواد كيماوية سامة يتم استنشاقها.

وأكد الدكتور باناجيس جالياتساتوس، المتحدث باسم جمعية الرئة الأمريكية، والذي لم يشارك في الدراسة، أن هذا بعيد عن أن يكون "آمنًا"، محذرًا من أن "رئتيك لا تريدان هذه المواد الكيميائية".

وأوضح أنه مثلما يتسبب تدخين السجائر في حدوث التهاب منخفض في جميع أنحاء الجسم، فإن التدخين الإلكتروني يمكن أن يحدث أيضًا. وبالنظر إلى أن الالتهاب المزمن يكمن وراء مجموعة من الأمراض، قال جالياتساتوس إنه ليس من المستغرب أن نرى ارتباطًا بين السجائر الإلكترونية ومقدمات السكري .

ومع ذلك، نظرًا لأن التدخين الإلكتروني هو ظاهرة حديثة نسبيًا، فليس من الواضح بعد ما إذا كان يحمل مخاطر مرضية طويلة المدى مماثلة للتدخين، بما فيها انتفاخ الرئة وأمراض القلب وأنواع مختلفة من السرطان.