حذر باحثون من أن المحليات الموجودة في الأطعمة ومشروبات الحمية يمكن أن تمنع فعالة الدواء، وفقًا لما انتهوا إليه في دراسة قدمت خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية.

وتستخدم بدائل السكر، والمعروفة باسم المحليات الصناعية (غير المغذية)، كمنكهات، مثل اسيسولفام البوتاسيوم والسكرالوز، وغالبًا ما توجد في مشروبات الحمية وبعض المنتجات الغذائية لمنحها طعمًا حلوًا مع وجود سعرات حرارية قليلة أو معدومة.

لكن الباحثين في كلية الطب بجامعة ويسكونسن الأمريكية وجدوا أنها يمكن أن تعطّل وظيفة البروتين الذي يلعب دورًا في إزالة السموم من الكبد. وهذا البروتين يعمل أيضًا على تثبيت بعض الأدوية مثل أدوية ضغط الدم ومضادات الاكتئاب .

وحذر الباحثون في السابق مم أن الأشخاص الذين تناولوا المحليات الصناعية معرضون لخطر الإصابة بالسرطان بنسبة 13 في المائة أكثر من الذين لم يتناولوها.

وقال العلماء إن بدائل السكر لا يمكن اعتبارها "بدائل آمنة" في ضوء النتائج، ويجب إعادة تقييم استخدامها .

اظهار أخبار متعلقة

إزالة السموم من الكبد

وكتب الباحثون بجامعة ويسكونسن: "لقد لاحظنا أن المحليات أثرت على نشاط (بي جي بي) في خلايا الكبد بتركيزات متوقعة من خلال استهلاك الأطعمة والمشروبات الشائعة، أقل بكثير من الحدود القصوى الموصى بها من قبل إدارة الغذاء والدواء" الأمريكية.

وعندما تمت إضافة هذه المحليات إلى المزيج، أصبحت الأدوية محصورة في الخلايا، مما عطل عملها بشكل صحيح. وأضاف الخبراء: "على حد علمنا، نحن المجموعة الأولى التي فككت الآلية الجزيئية التي من خلالها تؤثر المحليات غير الغذائية على إزالة السموم من الكبد".

تعتمد الأدوية مثل المضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم على نشاط (بي جي بي) لإزالة السموم، وقال الباحثون إن هذا قد يكون مشكلة بالنسبة للذين يتناولون المحليات.

ويلعب (بي جي بي) دورًا في الحفاظ على حاجز الدم في الدماغ. ولهذا السبب من المهم أن نفهم كيف يمكن أن تتداخل هذه البروتينات مع الأعضاء الأخرى وكذلك الكبد.

قال دانر: "كثير من الناس لا يدركون أن هذه المحليات توجد في الإصدارات الخفيفة أو الخالية من السكر من الزبادي والأطعمة الخفيفة وحتى في المنتجات غير الغذائية مثل الأدوية السائلة وبعض مستحضرات التجميل".

وتابع: "إذا أكدت الدراسات المستقبلية أن المحليات غير الغذائية تضعف عملية إزالة السموم من الجسم، فسيكون من الضروري دراسة التفاعلات المحتملة وتحديد مستويات الاستهلاك الآمنة للفئات المعرضة للخطر".

وأشار دانر إلى أنه "قد يكون من المهم أيضًا تضمين كميات محددة من المحليات غير الغذائية المدرجة في ملصقات الأطعمة حتى يتمكن الناس من تتبع مدخولهم بشكل أفضل".