الطريقة التي يمسك بها الشخص القلم يمكن أن تكون علامة مبكرة على الإصابة بمرض الزهايمر، وفقًا لدراسة حديثة.

والزهايمر الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، ويتسبب في فقدان الذاكرة ببطء، والعجز عن أداء المهام اليومية، وفيما يتطور المرض ببطء على مدى سنوات، مما يجعل من الصعب اكتشافه، إلا أن هناك بعض العلامات المبكرة، التي يمكن أن تشير إلى الإصابة به، من الوقوف السيء إلى تغيير في روح الدعابة.

وقد يكون استخدام خط القلم علامة على الإصابة بالمرض، فغالبًا ما تستخدم اختبارات الورقة والقلم لتشخيص مرض الزهايمر، ويتطلب من الشخص رسم شكل مثل نجمة، أو وجه ساعة من الذاكرة، وكلما كانت القدرة على القيام بذلك أقل، زادت احتمالية إصابتهم بالخرف.

واكتشف باحثون من جامعة تسوكوبا باليابان، علامات أخرى في اختبارات الورقة والقلم يمكن أن تظهر الإصابة بالزهايمر في وقت مبكر، من خلال تجنيد 144 شخصًا لديهم مستويات متفاوتة في القدرات المعرفية، بينهم مصابون بالخرف، وآخرون يتمتعون بصحة جيدة.

اظهار أخبار متعلقة

أسلوب الرسم

وخضع كل مشارك من المشاركين لخمسة اختبارات رسم مختلفة، وأنشأ الباحثون خوارزمية، احتوت على 22 مقياسًا مختلفا لأسلوب الرسم، وتمكنت من تحديد هؤلاء الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر بدقة 75 في المائة، وفقًا للنتائج التي نشرت في مجلة "الزهايمر.

وتمكن الباحثون من تحديد أولئك الذين يعانون من ضعف إدراكي معتدل (MCI)، أو المصابين بالزهايمر بناءً على أسلوب الرسم. والتباين الكبير في ضغط القلم، حيث كانت بعض الخطوط ناعمة وقوية، والبعض الآخر كان ضعيفًا ومتذبذبًا، وتوقف خلالها المشاركون لفترة أطول وكانت سرعتهم أبطأ.

وقال البروفيسور تيتسواكي أراي، كبير مؤلفي الدراسة: "على الرغم من أنه من الواضح أن أسلوب الرسم المرتبط بالحركة والتوقف المؤقت يمكن استخدامه للكشف عن الإعاقات الإدراكية، إلا أن معظم اختبارات الفحص تظل غير دقيقة نسبيًا".

واضاف: "تساءلنا عما يمكن أن يحدث إذا قمنا بتحليل أسلوب الأشخاص في تنفيذ مهام الرسم المختلفة، وكانت دقة التصنيف المكون من ثلاث مجموعات لجميع الاختبارات الخمسة 75.2 في المائة، وهو أفضل من الاختبارات (التقليدية) بما يقرب من 10 في المائة".

وعلى الرغم من الزهايمر ليس مرتبطًا بالشيخوخة، لكنه يؤدي إلى نسيان الشخص أشياء بسيطة مثل كيفية ربط رباط الحذاء أو معرفة الوقت. وفي أسوأ الأحوال، ينسى المريض شريكه لعقود أو أطفاله. ولا يوجد علاج له حتى الآن، باستثناء استخدام الأدوية لتخفيف الأعراض.