قالت شركة الأدوية اليابانية "إيساي"، الأربعاء إن عقارها التجريبي "ليكانيماب" ساعد في إبطاء تراجع التفكير بين الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر في المراحل المبكرة.

ولم تتم بعد مراجعة نتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لم تتم مراجعتها في أي مجلة طبية. لكن وفقًا لبيان صحفي للشركة، "استوفى علاج ليكانيماب نقطة النهاية الأولية وقلل التدهور السريري على النطاق المعرفي والوظيفي العالمي (وفق مقياس) CDR-SB، مقارنةً بالدواء الوهمي في 18 شهرًا ، بنسبة 27 في المائة".

خطورة أعراض الخرف

شملت التجربة الجديدة ما يقرب من 1800 مريض يعانون من مرض الزهايمر في مراحله المبكرة، وتم تتبع تقدمهم على مدار 18 شهرًا. واستخدم الباحثون ما يعرف بمقياس (CDR-SB)، والذي قالت الشركة المطورة للعقار إنه "يُستخدم لتحديد مدى خطورة أعراض الخرف".

"استنادًا إلى المقابلات مع الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر والعائلة/ مقدمي الرعاية، يقوم متخصصو الرعاية الصحية المؤهلون بتقييم الأداء المعرفي والوظيفي في ستة مجالات: الذاكرة والتوجيه والحكم وحل المشكلات والشؤون المجتمعية والمنزل والهوايات والعناية الشخصية"، وفقُا للشركة.

وأشارت "إيساي" إلى أن المرضى المسجلين في تجارب مقرها بالولايات المتحدة متنوعون عرقيًا، حيث كان 25 في المائة من المشاركين إما من السود أو من أصل إسباني.

مقارنة بالمرضى الذين تناولوا حبوب دواء وهمي، فإن أولئك الذين حصلوا على عقار "ليكانيماب" شهدوا تباطؤًا "ملحوظًا" في التدهور المعرفي كما تم قياسه بمقياس (CDR-SB)، حسبما أفاد "إيساي". بدأت التغييرات الملحوظة في معدل الانخفاض في وقت مبكر تصل إلى ستة أشهر بعد تناول الدواء.

اقرأ أيضا:

بعيدًا عن "أعواد القطن".. أفضل الطرق لتنظيف أذنيك بأمان

تأثير ليكانيماب على مرضى الزهايمر 

وأوضحت "إيساي"، أن فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لأدمغة المرضى الذين تناولوا "ليكانيماب" أظهرت أيضًا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات لويحات بروتين الأميلويد، والتي لطالما كانت السمة المميزة لمرض الزهايمر.

وفيما يتعلق بالآثار الجانبية المحتملة، كان هناك ارتفاع طفيف في المستخدمين من النزيف الدماغي المعروف باسم "تشوهات التصوير المرتبطة بالأميلويد"، حيث يعاني 21.3 في المائة من مستخدمي "ليكانيماب" من هذه المشكلة، مقارنة بـ 9.3 في المائة ممن تناولوا الدواء الوهمي.

و"ليكانيماب" هو دواء مضاد أحادي النسيلة مصمم لاستهداف والمساعدة في إزالة لويحات الأميلويد المرتبطة بمرض الزهايمر في الدماغ. ووفقًا لما أعلنته الشركة المطورة للعقار في يوليو، فقد تم وضعه على "مسار الموافقة المعجل ومنح المراجعة الأولوية" من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. وقد يساعد ذلك في تسريع الموافقة على استخدامه.

وقالت الشركة، وفقًا لوكالة "يو بي آي"، إنها تخطط لتقديم بيانات المرحلة الثالثة الكاملة من التجارب السريرية في أواخر نوفمبر "في التجارب السريرية في مؤتمر الزهايمر ونشر النتائج في مجلة طبية راجعها النظراء".

ووصفت الدكتورة جوان بايك، رئيسة جمعية الزهايمر بالولايات المتحدة، النتائج بأنها "تطور كبير ومثير".

وقالت "هذه هي أكثر النتائج المشجعة في التجارب السريرية التي تعالج الأسباب الكامنة وراء مرض الزهايمر حتى الآن". "تشير هذه النتائج إلى أن ليكانيماب قد يمنح الأشخاص مزيدًا من الوقت في أو بالقرب من قدراتهم الكاملة للمشاركة في الحياة اليومية، والبقاء مستقلين واتخاذ قرارات الرعاية الصحية في المستقبل".

لكن الدكتور ألبرتو إسباي، طبيب الأعصاب في كلية الطب بجامعة سينسيناتي قال لشبكة "إن بي سي نيوز"، إن الفائدة التي شوهدت باستخدام عقار ليكانيماب كانت "صغيرة". وأضاف أنها قد لا تُترجم إلى تحسينات ذات مغزى للمرضى.