توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية - مثل السلمون والسردين وتونة الباكور - في منتصف العمر قد يحسنون مهاراتهم في التفكير، ويملكون بنية دماغية أفضل من غيرهم.

قالت كلوديا إل ساتيزابال، المؤلفة الرئيسية للدراسة والأستاذة المساعدة في قسم علوم صحة السكان في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس الأمريكيةفي بيان صحفي: "إن تحسين نظامنا الغذائي هو إحدى الطرق لتعزيز صحة الدماغ".

وفقًا لسايزابال، إذا تمكن الناس من تحسين "المرونة المعرفية" لديهم ودرء الخرف من خلال تغييرات بسيطة في النظام الغذائي، فقد يكون لذلك تأثير كبير على الصحة العامة.

وأضافت: "أفضل من ذلك، تشير دراستنا إلى أنه حتى الاستهلاك المتواضع لأوميجا 3 قد يكون كافيًا للحفاظ على وظائف المخ. هذا يتماشى مع الإرشادات الغذائية الحالية لجمعية القلب الأمريكية لاستهلاك وجبتين على الأقل من الأسماك أسبوعيًا لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية".

وشملت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة طب الأعصاب، الصادرة عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، 2183 من البالغين "الأصحاء إدراكيًا"، بمتوسط 46 عامًا، ولم يصاب أي منهم بالخرف أو السكتة الدماغية.

اقرأ أيضا:

بعيدًا عن "أعواد القطن".. أفضل الطرق لتنظيف أذنيك بأمان

أحماض أوميجا 3 الدهنية

وقاس الباحثون، مستويات أحماض أوميجا 3 الدهنية لدى المشاركين، وأجروا اختبارات للتفكير المجرد، وخضعوا لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس أحجام الدماغ.

وأشار الباحثون إلى أن مثل هذه الدراسات على الأشخاص في منتصف العمر "نادرة".

ووجد العلماء أن الأشخاص الذين تناولوا مستويات أعلى من أحماض أوميجا 3 الدهنية لديهم متوسط درجات أعلى في اختبار التفكير المجرد، وكان لديهم متوسط أحجام أكبر في منطقة الحُصين في أدمغتهم، والتي تلعب دورًا مهمًا في الذاكرة.

وقالت ساتيزابال إنه يجب تأكيد النتائج ببحث إضافي، "لكن من المثير أن مستويات أوميجا 3 يمكن أن تلعب دورًا في تحسين المرونة الإدراكية، حتى لدى الأشخاص في منتصف العمر".

ووصفت الدراسة بأنها لقطة سريعة، لأن المشاركين لم يتم متابعتهم بمرور الوقت. وأوضحت أن النتائج تظهر ارتباطًا ولكنها لا تثبت أن تناول أحماض أوميجا 3 الدهنية سيحافظ على وظائف المخ.

ومولت الدراسة من قبل المعهد الوطني للقلب والرئة والدم، والمعهد الوطني للشيخوخة، والمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية.