اكتشف باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ماكماستر، مضادًا حيويًا جديدًا يمكنه قتل أنواع مميتة من البكتريا "الخارقة" المسؤولة عن العديد من أنواع العدوى المقاومة للأدوية، باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.

ويمكن أن يساعد الدواء، إذا تم تطويره للاستخدام في المرضى، في مكافحة بكتيريا الراكدة البومانية - وهي نوع من البكتيريا التي توجد غالبًا في المستشفيات ويمكن أن تؤدي إلى الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والالتهابات الخطيرة الأخرى.

وحدد الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ماكماستر العقار الجديد من مكتبة تضم ما يقرب من 7 آلاف مركب دوائي محتمل باستخدام نموذج الذكاء الاصطناعي الذي دربوه لتقييم ما إذا كان المركب الكيميائي سيثبط نمو البكتريا المذكورة.

ساعة ونصف لتحديد قائمة مختصرة

ووفقًا للدراسة التي نشرتها دورية "نيتشر كميكال بيولوجي"، فقد استغرق الذكاء الاصطناعي نحو ساعة ونصف لتحديد قائمة مختصرة.

قال جيمس كولينز، أستاذ للهندسة الطبية والعلوم ماساتشوستس للتكنولوجيا: "هذه النتيجة تدعم فرضية أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسرع بشكل كبير ويوسع بحثنا عن مضادات حيوية جديدة. أنا متحمس لأن هذا العمل يظهر أنه يمكننا استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في مكافحة مسببات الأمراض مثل الراكدة البومانية".

قال جوناثان ستوكس، وهو باحث ما بعد الدكتوراة سابقًا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأستاذ مساعد في الكيمياء الحيوية والعلوم الطبية الحيوية في جامعة ماكماستر: "يمكن لبكتيريا الراكدة البومانية أن تعيش على مقابض أبواب ومعدات المستشفيات لفترات طويلة من الزمن، ويمكنها أن تأخذ جينات مقاومة المضادات الحيوية من بيئتها".

وأضاف: من الشائع حقًا الآن العثور على عزلات الراكدة البومانية التي تقاوم تقريبًا كل مضاد حيوي".

يعمل العلماء على تحسين الخصائص الطبية للمركب، على أمل تطويره للاستخدام النهائي في المرضى.

ويخطط الباحثون أيضًا لاستخدام نهج النمذجة الخاص بهم لتحديد المضادات الحيوية المحتملة لأنواع أخرى من العدوى المقاومة للأدوية.

اقرأ أيضا:

خطوة بخطوة.. مراحل تطور نزلات البرد وأفضل الأدوية للتعافي منها