أخبار

5معينات تقودك للتغلب علي الشعور بثقل الطاعات ..اجتهد في أداء العبادة ولا تقنط من رحمة الله

لحظات ما قبل وفاة النبي عندما أظلمت الدنيا فى أحزن أيام الأرض.. طبت حيًا وميتًا يارسول الله

من أكرمه الله.. ليس بحاجة لتكريم الناس

ما الفرق بين النفس والروح؟ (الشعراوي يجيب)

سيد الطلقاء.. أحسن الظن في النبي فكان عند حسن ظنه

الشافعي وتلميذه.. درس عظيم من الإمام في أدب الاختلاف وكسب القلوب

منبع العظماء ومدرسة الرجال.. كيف يتساوى النبي في عظمته مع غيره وقد أخرج هؤلاء؟

"فليقل خيرًا أو ليصمت".. كيف تمسك لسانك لتنجو من أخلاق الأفاعي؟

لو عايز ربنا يقف جنبك وينجيك من الظلم والمخاطر.. الزم هذا الذكر

معلومات عن الصلاة ربما تسمعها لأول مرة!

وقفة مع النفس في وداع رمضان.. كيف يكون هذا الشهر شاهدا لك لا عليك؟

بقلم | محمد جمال حليم | الجمعة 22 مايو 2020 - 10:37 م
جعل الله في تتابع الأيام والليالي عبرة لمن يعتبر.. فقد كنا قبل أيام نستقبل شهر الصيام وها نحن الآن نودعه..
لكن ودعنا له يحمل في مضمونه وجوهره معنى التذكر والاعتبار؛ فلا بد من وقفة محاسبة جادة، ننظر فيها ماذا قدمنا في شهرنا من عمل؟ وما هي الفوائد التي استفدناها منه؟ وما هي الأمور التي قصرنا فيها؟ هذه الأسئلة وغيرها لابد ان نسألها لأنفسنا حتى ندرك مواطن الحسن فينا ومواضع التقصير.
ويترتب على الإجابة الصادقة عن هذه الأسئلة وغيرها أن تتعرف على حقيقة نفسك؛ فمن كان محسنا، فليحمد الله، وليزدد إحسانا، وليسأل الله الثبات والقبول والغفران، ومن كان مقصراً فليتب إلى مولاه قبل حلول الأجل.
وعلى الصائم أن يتذكر وهو يودع رمضان وغيره من أيام الله قول الله تعالى:: (يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار) (النور:44)؛ فالعمر فرصة لا تمنح للإنسان إلا مرة واحدة، فإذا ما ذهبت هذه الفرصة وولت، يقول عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: "إن الليل والنهار يعملان فيك، فاعمل أنت فيهما"، ويقول ابن مسعود رضي الله عنه: "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي، ولم يزد فيه عملي".
ودع شهرك بتجديد التوبة وتجديد العهد مع الله بمداموة الطاعة والحرص على الاستزادة من الخير الذي حققته في رمضان.. تذكر دائما أن العبرة بالخواتيم، فاجعل ختام شهرك الاستغفار والتوبة، فإن الاستغفار ختام الأعمال الصالحة، وقد قال عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم في آخر عمره: (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً) (النصر:1-3)، وأمر سبحانه الحجيج بعد قضاء مناسكهم وانتهاء أعمال حجهم بالاستغفار، فقال جل وعلا: (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم) (البقرة:199).
ولقد كان من أحوال سلفنا الصالح أنهم يجتهدون في إتمام العمل وإتقانه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله، ويخافون من رده، كما وصف الله عباده المؤمنين بأنهم: (يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون) (المؤمنون:60).
تذكر أيضا وأنت تودع شهر رمضان ما قاله علي رضي الله عنه: "كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل، ألم تسمعوا إلى قول الحق عز وجل: (إنما يتقبل الله من المتقين) (المائدة:27)، وكان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: "يا ليت شعري! من هذا المقبول منَّا فنهنيه، ومن هذا المحروم فنعزيه، أيها المقبول هنيئاً لك، أيها المحروم جبر الله مصيبتك".


الكلمات المفتاحية

الاستغفار التوبة وداع رمضان عبرة عظة وقفة مع النفس

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled جعل الله في تتابع الأيام والليالي عبرة لمن يعتبر.. فقد كنا قبل أيام نستقبل شهر الصيام وها نحن الآن نودعه..