أخبار

ذو الوجهين من أسوأ الشخصيات.. كيف ذمه الإسلام؟

طبيب يحذر هؤلاء من تناول 5 أطعمة "صحية"

فوائد مذهلة.. علاج التهاب المفاصل بالإشعاع

طالب النبي بالخلاصة من أجل النجاة.. فأوصاه بهذا

الأنبياء لا يحتلمون ولا تأكل الأرض أجسادهم

"إذا زلزلت الأرض زلزالها".. مواعظ تقشعر لها الأبدان

تنال به جبال من الحسنات.. هذا الذكر يفضل ذكر الله طوال الليل و النهار

نشر الفساد وحصد الشهرة.. ما أرخصها من بضاعة.. وما أرخصه من مقابل

تنمر من نوع آخر.. لماذا ترفض حديثي بسبب لحيتي؟!

لا تشدد على نفسك.. 3 حقوق لله أمر بحفظها وأخرى سكت عنها

كورونا يستحيل علاجه.. عبارة غير صحيحة وتخالف اعتقاد المسلمين.. وهذا هو الدليل

بقلم | محمد جمال حليم | الخميس 25 يونيو 2020 - 06:00 م
في ظل ما يعاني منه العالم اليوم من وباء فيرس كورونا تنتشر دعوات للتبيط والإحباط ونشر عبارات سلبية من المرض فتاك ولا علاج له وغير ذلك، وهي عبارت فضلا عن أنها غير دقيقة طبيا فهي أيضا تخالف اعتقاد المسلم الذي يرى ان لكل ضيق فرجا.
بشروا ولا تنفروا:
من المعلوم في ثقافة التبشير بالخير مهمة جدا والتذكير بما يساعد الإنسان على التعافي من الأزمات وقت حصولها هو عين الحكمة فليس من المنطق أن نذهب لمريض نعوده ونذكره بالموت وان مرضه لا يشفى منه وليس له علاج بل الصواب أن نتيقن نحن أولا أن الله سبحانه وتعالى قادر على رفع أي بلاء مهما عظم قدره دفعه، واستصعب دفعه.
ثم نذكره بما صح من أحاديث تؤكد هذا المعنى الإيجابي وتقويه ومنها أحاديث ما ورد في صحيح البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء)، وعند مسلم عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز و جل) وفي مسند الإمام أحمد وغيره عن أسامة بن شريك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تداووا عباد الله ، فإن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل معه شفاء إلا الموت والهرم) . 
وعلى ما سبق فلا يصح قولنا أن هذا المرض أو غيره "يستحيل علاجه" أو "ليس له دواء" أو "لا شفاء منه"فكل هذه عبارات غير مقبولة وشرعا كما انها تدعو للإحباط ولا فائدة منها.
 يقول ابن القيم رحمه الله تعالى " وفي قوله صلى الله عليه وسلم: [لكل داء دواء] تقوية لنفس المريض والطبيب، وحث على طلب ذلك الدواء والتفتيش عليه؛ فإن المريض إذا استشعرت نفسه أن لدائه دواء يزيله تعلق قلبه بروح الرجاء وبردت عنده حرارة اليأس وانفتح له باب الرجاء ومتى قويت نفسه انبعثت حرارته الغريزية وكان ذلك سببا لقوة الأرواح الحيوانية والنفسانية والطبيعية ومتى قويت هذه الأرواح قويت القوى التي هي حاملة لها فقهرت المرض ودفعته، وكذلك الطبيب إذا علم أن لهذا الداء دواء أمكنه طلبه والتفتيش عليه" .
حكم البلاء:
نعم الله وحده هو من يرفع المرض لكنا سبحانه وتعالى أمرنا بالتداوي والأخذ بالأسباب، وطلب التعافي مشروع بل مأمور به ومن ثم لا يصح التسليم للمرض بدعو الرضا بقضاء الله وقدره، فنأخذ بالأسباب ولا نعتقد فيها إذ يقينا متوجه لرب الأسباب سبحانه وتعالى، وعلى المؤمن أن يتأكد من حكم البلاء الاختبار ورفع الدرجات ومحو السيئات وأن مع العسر يسرا، وأن الفرج مع الكرب، وأن الله سبحانه وتعالى أنزل الغيث حينما بيئس البعض من نزوله، والقرآن قد ذكر لمت عددا من قصص الأنبياء قبلنا وقد تضمنت ابتلاءات كثيرة وكيف أن الله رفعها بعدما قنطوا .. فنجدد العهد بالله ونقرأ القرآن بطريقة مختلفة.
هذه المعاني الإيجابية هي الصحيحة وهي التي ينبغي نشرها لا العبارات المثبطة التي تخالف الواقع وتخالف اعتقادنا أيضا.

الكلمات المفتاحية

كورونا فيرس علاج كورونا داء دواء

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled في ظل ما يعاني منه العالم اليوم من وباء فيرس كورونا تنتشر دعوات للتبيط والإحباط ونشر عبارات سلبية من المرض فتاك ولا علاج له وغير ذلك، وهي عبارت فضلا ع