نبي الله سليمان بن داوود أحد أنبياء بني إسرائيل،منحه الله النبوّةوالملك وهي منحة لم يحظ به أي نبي من بعده وهبه سبحانة وتعالي سلطاناً عظيماً، وقد ورد ذكرهفي القرآن الكريم في عدّة مواضع.
اسم سليمان عليه السلام تردد في كتاب الله في سبع سورٍ، وفي ستّ عشرة آية، وتلازم هذاالذكر دائما مع حزمة من النعم التي منالله بها عليه وعلى أبيه داوود عليهما السلام،وكذلك الفضائل المعجزات التي خصها به ربه هو وابيه ومنها تعلم لغة الطير وفهمحواراتهم وتسخير الكائنات له لمساعدته في جهاده لنشر دين الله وإعلاء كلمة الحق.
الخيل وضياع صلاة العصر علي نبي الله سليمان
كان الاعتناء ورعاية الخيول من السمات الظاهرة في شخصية نبي الله سليمان إذ كان يحرص علي تنظيمها بنفسه وذات يوم ظل سيدنا سليمان ، ينظم صفوف الخيول الخاصة به ،ويهتم بها أيما اهتمام ، إلا أن الشمس وقتها قد غابت ، مما افقده صلاة العصر ، دون أي انتباه منه ، هذا ما جعله يغضب لكون اهتمامه بالخيل قد صرف عن تأدية صلاة مهمة كالعصر لأول مرة .
نبي الله حزن حزنًا شديدًا ، فهو للمرة الأولى ، قد انشغل عن العبادة، وأخذ يتمنى لو أن الشمس ترجع مرة أخرى ، حتى يقوم بتأدية الصلاة في موعدها ، وأخذمن فرط غضبه ، يذبح في الخيول ، واحدًا تلو الآخر ، بواسطة سيفه ، وقام بالتصدق بلحوم الخيول ، على الفقراء ، والمساكين ، ومن ثم أخذ يقول : ” والله لن تشغلني الخيول يومًا، بعد اليوم ، عن عبادة الله سبحانه وتعالي.
اظهار أخبار متعلقة
ضياع صلاة العصر انهت علاقة سيدنا سيدنا سليمان عليه السلام بالخيول ، واقتنائها مرةأخرى ، خشيةً من أن يغضب عليه الله ، أو يتعرض لعذابه ، ومن هنا ، كانت مكافأة سيدناسليمان من رب العباد ، أنه شخر إليه الرياح ، وجعلها تسير بأمره ، وتجري بها حيث شاء.