أخبار

5 أطعمة لا تفوتك.. تعزز التركيز وتحافظ على قوة الدماغ

تناول الشوكولاتة يوميًا يحميك من خطر الإصابة بالسرطان

علامات الغفلة.. احذر أن تكون أحد هؤلاء العشرة

ردد هذه الأذكار اذا تقلبت في فراشك تنال المغفرة وإجابة الدعاء

تنال بها المغفرة .. 10 سنن وأعمال مستحبة في ليلة الجمعة ويومها

ماذا سيحدث للناس إذا اختفت هذه الفضيلة بينهم؟

10مواقف بكي خلالها رسول الله بكاء شديدا .. أكثرها إثارة عند رؤية مصعب بن عمير .. وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين

ما حكم التيمم في البرد الشديد مع عدم وجود وسيلة لتسخين المياه؟

ما هو التدين الحقيقي؟.. معان غائبة وغاية لا تفوتك

التثبت قبل النقل الأخبار وإزالة الخصومات.. طريقك لمرضاة الله.. كيف ذلك؟

3 مواقف للسيدة خديجة مع النبي المصطفى أول أسبوع من نزول الوحي

بقلم | علي الكومي | الجمعة 14 فبراير 2020 - 02:00 ص

يكشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، كيف دعمت السيدة خديجة رضي الله عنها رسول الكريم صلى الله عليه وسلم في أول أسبوع من نزول الوحي عليه.

وأوضح في مقطع فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على موقع "يوتيوب"، أن السيدة خديجة وقفت ثلاثة مواقف متتالية ، فيها قدوة لكل زوجة تريد أن تقتدي بسيدة نساء أهل الجنة ، في حسن استقبالها لزوجها حين عودته إلى بيته ، والتهدئة من روعه وتطمينه إلى أن الله تعالى ما يخزيه أبداً

وأضاف: "وجاء الموقف الثاني حين قال النبي صلى الله عليه وسلم لخديجة – رضي الله عنها – : (( لقد خشيت على نفسي )) . فكيف تمسح من نفسه هذه الخشية ؟ وكيف تشيع مكانها الطمأنينة ؟ هل تكتفي بدعوته إلى ترك هذه الخشية بقولها : لا تخشَ على نفسك شيئاً ؟ وهل يكفي هذا القول لتزول من نفسه صلى الله عليه وسلم الخشية وتشيع فيها الطمأنينة ؟

إنها – رضي الله عنها – تنفي هذه الخشية بالاعتماد على خلقه الكريـم صلى الله عليه وسلم (( إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكَلَّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق )) ، ومَن هذا خلقه ؛ فإن الله تعالى لا يخزيه أبداً .

وأشار الداعية الإسلامي إلى أن مقدمات خلقية عظيمة ؛ تجعل خديجة – رضي الله تعالى عنها – تقسم بالله ، أنه سبحانه لا يمكن أن يخزيه صلى الله عليه وسلم ومن ثمَّ فلْتنجلِ الخشية وتتبدد ، ولتحل محلها الطمأنينة والسكينة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم .

وأردف "خالد" بالقول: "ويأتي الموقف الثالث من خديجة – رضي الله عنها – في انطلاقها بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ابن عم لها (( يكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء أن يكتب )) ، فقد يكون قادراً على تفسير ما لقيه النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء ، ويزيده من ثم طمأنينة إلى أن ما أتاه ليس إلا الحق . وها هي – رضي الله عنها – حين تكون مع النبي صلى الله عليه وسلم عند ورقة بن نوفل تقول قولاً تؤكد فيه أدبها العظيم : (( يا ابن عم ! اسمع من ابن أخيك )) . ويظهر هذا الأدب في أمرين :

1- أنها – رضي الله عنها – لم تحدّث ابن عمها ورقة بن نوفل بما جرى مع زوجها النبي صلى الله عليه وسلم بل تركت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم نفسه حتى لا يفوتها شيء من حديثه صلى الله عليه وسلم أو تزيد فيه ، وحتى تترك له صلى الله عليه وسلم يعبر بنفسه عما لقيه في غار حراء ، وهذا بلا شك مما يزيده راحة وطمأنينة ورضاً .

2- لم تخاطب النبي صلى الله عليه وسلم موجهة الطلب إليه : حدّث عمّك بما جرى لك . بل وجهت الخطاب إلى ورقة بن نوفل بقولها : (( اسمع من ابن أخيك )) وفي هذا تكريم للنبي صلى الله عليه وسلم ؛ فالطلب من أحد الطرفين أن يسمع لا شك في أن فيه تكريماً للطرف المتحدث . ولا شك أيضاً في أن هذا يزيد من طمأنينة النبي صلى الله عليه وسلم حين يجد من يسمع له باهتمام ؛ مؤكداً له أن الذي نزل عليه هو الناموس الذي نزل على موسى عليه السلام .

ويوضح خالد كيف تقتدي المرأة المسلمة بالسيدة العظيمة خديجة رضي الله عنها، محددا هذه الأمور على النحو التالي:

أولاً : أن تحسن الزوجة المسلمة استقبال زوجها حين يعود إليها ، فلا تضيق إذا وجدته ضائقاً أو متعباً أو قلقاً ، بل على العكس ، تهرع إليه ، وتلبي طلباته مهما كانت ، دون أن تسأله عن سبب ضيقه أو تعبه أو قلقه فور عودته إلى بيته .

ثانياً : إذا ما استقر في بيته ، وخلع ثيابه التي يخرج بها ولبس ثياب البيت ، فقد يبادر هو إلى الإفضاء لها بسبب كدره أو ضيقه ، فإذا فعل ، فعليها أن تحسن الإصغاء ، فلا تقاطعه . وإذا لم يبادر هو إلى الإفضاء لها بما سبب له الضيق أو الكدر ، فلا بأس من أن تسأله ، ولكن بلهجة تشعره فيها بانشغالها عليه ، وقلقها بشأن حاله التي عاد عليها .

ثالثاً : إذا وجدت الزوجة أن في إمكانها أن تساعد زوجها في حل المشكلة التي سببت له الضيق ، فلتبادر إلى ذلك ، فإنها – إن فعلت – ستخفف كثيراً عن زوجها ، وسيقدرّ لها مبادرتها خير تقدير .



خديجة تذهب الروع عن النبي


لم يجعل الله سبحانه وتعالى من السيدة خديجة رضي الله عنها مجرد سكنا لزوجها محمد صلى الله عليه وسلم، بل جعل منها سكنا لرسالة الوحي على قلب النبي صلى الله عليه وسلم، وتثبيتا للدعوة في فؤاده، ودعما إلهيا وروحيا لتلقي النبوة، وقوة عظيمة لاستقبال هذا العظيم الذي زلزل جسد النبي صلى الله عليه وسلم .


السيدة خديجة مركز طمأنينة للنبي:



فعن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : (( أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حُبّب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء، فيتحنّثُ فيه قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال: اقرأ ، قال : ما أنا بقارئ ، قال : (( فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني ، فقال : اقرأ ، فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة ، ثم أرسلني فقال : (( اقْرأْ باِسْمِ رَبِكَ الَّذِي خَلَقَ ، خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ، اقْرأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ )) .

فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يـرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد ، فقال : زمّلوني ، فزمّلوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة وأخبرها الخبر : (( لقد خشيتُ على نفسي )) . فقالت خديجة : كلا والله ، فلن يخزيك الله أبداً ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكلَّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ".

اقرأ أيضا:

نور الله سبحانه وتعالى يجعل الحياة الصعبة جميلة.. وهذا هو الدليل الحاسم

تصرف حكيم:



ومن هنا بدأ إيمان المرأة العظيمة بزوجها المرسل والمبلغ والمستأمن على ختام الرسالات ودعوة التوحيد، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبدالعزى ابن عم خديجة وكان قد تنصّر في الجاهلية ، وكان يـكتب الكتاب العبراني، وكان شيخاً كبيراً قد عميَ ، فقالت له خديجة : يا ابن عم اسمع من ابن أخيك ، فقال له ورقة : هذا الناموس الذي نزّل الله على موسى ، يا ليتني فيه جذعاً ، ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ومخرجيَّ هم ؟ )) قال : نعم ؛ لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا أوذي، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً ، ثم لم ينشب ورقة أن توفي .



وقفات وعبر.. السيدة خديجة تعلم كل زوجة:



وقفت السيدة خديجة ثلاثة مواقف متتالية ، فيها قدوة لكل زوجة تريد أن تقتدي بسيدة نساء أهل الجنة ، في حسن استقبالها لزوجها حين عودته إلى بيته ، والتهدئة من روعه وتطمينه إلى أن الله تعالى ما يخزيه أبداً ، وتأكيد هذا من طرف ثالث تسعى إليه الزوجة الوفية المحبة .

1-كان الموقف الأول حين استجابت خديجة – رضي الله تعالى عنها – إلى طلب النبي صلى الله عليه وسلم أن تزمله ، فزملته حتى ذهب عنه الروع ، واطمأنت نفسه ، وهدأت مشاعره ، بعد أن عاد إلى بيته صلى الله عليه وسلم داخلاً على خديجة – رضي الله عنها – وفؤاده يرجف .

2- والموقف الثاني حين قال النبي صلى الله عليه وسلم لخديجة – رضي الله عنها – : (( لقد خشيت على نفسي )) . فكيف تمسح من نفسه هذه الخشية ؟ وكيف تشيع مكانها الطمأنينة ؟ هل تكتفي بدعوته إلى ترك هذه الخشية بقولها : لا تخشَ على نفسك شيئاً ؟ وهل يكفي هذا القول لتزول من نفسه صلى الله عليه وسلم الخشية وتشيع فيها الطمأنينة ؟

إنها – رضي الله عنها – تنفي هذه الخشية بالاعتماد على خلقه الكريـم صلى الله عليه وسلم (( إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكَلَّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق )) ، ومَن هذا خلقه ؛ فإن الله تعالى لا يخزيه أبداً .


3- ويأتي الموقف الثالث من خديجة – رضي الله عنها – في انطلاقها بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ابن عم لها (( يكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء أن يكتب )) ، فقد يكون قادراً على تفسير ما لقيه النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء ، ويزيده من ثم طمأنينة إلى أن ما أتاه ليس إلا الحق . وها هي – رضي الله عنها – حين تكون مع النبي صلى الله عليه وسلم عند ورقة بن نوفل تقول قولاً تؤكد فيه أدبها العظيم : (( يا ابن عم ! اسمع من ابن أخيك )) .


 ويظهر هذا الأدب في أمرين :


1- أنها – رضي الله عنها – لم تحدّث ابن عمها ورقة بن نوفل بما جرى مع زوجها النبي صلى الله عليه وسلم بل تركت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم نفسه حتى لا يفوتها شيء من حديثه صلى الله عليه وسلم أو تزيد فيه ، وحتى تترك له صلى الله عليه وسلم يعبر بنفسه عما لقيه في غار حراء ، وهذا بلا شك مما يزيده راحة وطمأنينة ورضاً .

2- لم تخاطب النبي صلى الله عليه وسلم موجهة الطلب إليه : حدّث عمّك بما جرى لك . بل وجهت الخطاب إلى ورقة بن نوفل بقولها : (( اسمع من ابن أخيك )) وفي هذا تكريم للنبي صلى الله عليه وسلم ؛ فالطلب من أحد الطرفين أن يسمع لا شك في أن فيه تكريماً للطرف المتحدث . ولا شك أيضاً في أن هذا يزيد من طمأنينة النبي صلى الله عليه وسلم حين يجد من يسمع له باهتمام ؛ مؤكداً له أن الذي نزل عليه هو الناموس الذي نزل على موسى عليه السلام .


كيف تقتدي الزوجة المسلمة بأخلاق السيدة خديجة؟



1- أن تحسن الزوجة المسلمة استقبال زوجها حين يعود إليها ، فلا تضيق إذا وجدته ضائقاً أو متعباً أو قلقاً ، بل على العكس ، تهرع إليه ، وتلبي طلباته مهما كانت ، دون أن تسأله عن سبب ضيقه أو تعبه أو قلقه فور عودته إلى بيته .

2- إذا ما استقر في بيته ، وخلع ثيابه التي يخرج بها ولبس ثياب البيت ، فقد يبادر هو إلى الإفضاء لها بسبب كدره أو ضيقه ، فإذا فعل ، فعليها أن تحسن الإصغاء ، فلا تقاطعه . وإذا لم يبادر هو إلى الإفضاء لها بما سبب له الضيق أو الكدر ، فلا بأس من أن تسأله ، ولكن بلهجة تشعره فيها بانشغالها عليه ، وقلقها بشأن حاله التي عاد عليها .

3- إذا وجدت الزوجة أن في إمكانها أن تساعد زوجها في حل المشكلة التي سببت له الضيق ، فلتبادر إلى ذلك ، فإنها – إن فعلت – ستخفف كثيراً عن زوجها ، وسيقدرّ لها مبادرتها خير تقدير .





الكلمات المفتاحية

خديجة تذهب الروع عن النبي مواقف للسيدة خديجة مع النبي السيدة خديجة مركز طمأنينة للنبي زوجات النبي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يكشف الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد من خلال مقطع فيديو، نشره عبر صفحته الشخصية على موقع "يوتيوب"، كيف دعمت السيدة خديجة رضي الله عنها رسول الكريم صلى الله عليه وسلم في أول أسبوع من نزول الوحي عليه.