أخبار

مظلوم في البيت والعمل ومع الناس؟.. روشتة نبوية تدخلك الجنة

الزم المروءة لنجاتك في الدنيا والتقوى للنجاة في الآخرة

هل يؤاخذنا الله بما استقر في النفوس؟ ولم نترجمه إلى أفعال؟ (الشعراوي يجيب)

3حقوق لو فعلتها لوجدت الله عندك يفتح لك أبواب كل شيء

ما هي حقوق الزوج بعد اكتشافه مرض زوجته؟

مسح الرسول على وجهه.. فكان يضيء في البيت المظلم

حسن الظن بالله سفينة النجاة في بحر الظلمات.. تعرف على صوره

هل الإنسان ظلم نفسه بتحمل الأمانة من الله؟.. تعرف على المفهوم الصحيح للآية

جامعية وأشعرأنني عاجزة وفاشلة ومستقبلي مظلم .. ماذا أفعل؟

الفقير أعلم باحتياجاته.. فلا تفتئت عليه واترك له الحرية في تحديد أولوياته

"كبار العلماء" تحسم الجدل حول تعطيل صلاة الجماعة في المساجد

بقلم | superadmin | الاحد 15 مارس 2020 - 02:02 م


حسمت هيئة كبارالعلماء بالأزهر، الجدل حول مشروعة وقف صلاة الجمعة، وصلاة الجماعة في المساجد، كإجراءاحترازي خوفًا من تفشي فيروس كورونا المستجد.

اظهار أخبار متعلقة


وجاء ذلك بعدأن اتخذت العديد من الدول بتعليق الصلاة في المساجد، بما فيها صلاة الجمعة، لمنع انتشار فيروس كورونا الذي تسبب في حالة من الذعر والهلع في جميع أنحاء العالم.

وقالت الهيئةالتي تمثل أعلى مرجعية علمية بالأزهر في بيان حول جواز إيقاف صلوات الجُمع والجماعات حمايةً للناس من فيروس كورونا، إنه "لما كان من أعظم مقاصد شريعة الإسلام حفظُالنفوس وحمايتها ووقايتها من كل الأخطار والأضرار، فإن هيئة كبار العلماء - انطلاقًامن مسؤوليتها الشرعية - تحيط المسؤولين في كافة الأرجاء علمًا بأنه يجوز شرعًا إيقافالجُمَعِ والجماعات في البلاد؛ خوفًا من تفشِّي الفيروس وانتشاره والفتك بالبلاد والعباد".

وأضافت: "كمايتعيَّن وجوبًا على المرضى وكبار السن البقاء في منازلهم، والالتزام بالإجراءات الاحترازيةالتي تُعلن عنها السلطات المختصة في كل دولة، وعدم الخروج لصلاة الجمعة أو الجماعة؛بعد ما تقرر طبيًّا، وثبت من الإحصاءات الرسمية انتشار هذا المرض وتسبُّبه في وفياتالكثيرين في العالم، ويكفي في تقدير خطر هذا الوباء غلبة الظن والشواهد: كارتفاع نسبةالمصابين، واحتمال العدوى، وتطور الفيروس".

وتابعت: "ويجبعلى المسؤولين في كل دولةٍ بذل كل الجهود الممكنة، واتخاذ الأساليب الاحترازية والوقائيةلمنع انتشار الفيروس؛ فالمحققون من العلماء متفقون على أنَّ المتوقَّعَ القريبَ كالواقع،وأن ما يقاربُ الشيءَ يأخذُ حكمَه، وأنَّ صحة الأبدان من أعظم المقاصد والأهداف فيالشريعة الإسلامية".

ودللت على مشروعيَّةتعطيل صلاة الجمعة والجماعات وإيقافهما؛ تلافيًا لانتشار الوباء بما روي في الصحيحين:«أن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ قال لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ: إِذَا قُلْتَ:أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَلاَ تَقُلْ حَيّ عَلَى الصَّلاَةِ، قُلْ:صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ، فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا، قَالَ: فَعَلَهُ مَنْهُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ،فَتَمْشُونَ فِي الطِّينِ وَالدَّحَضِ».

وعلقت: "فقددل الحديث على الأمر بترك الجماعات تفاديًا للمشقة الحاصلة بسبب المطر، ولا شك أن خطرالفيروس أعظم من مشقَّة الذهاب للصلاة مع المطر، فالترخُّص بترك صلاة الجمعة في المساجدعند حلول الوباء، ووقوعه أمر شرعي ومُسلَّم به عقلًا وفقهًا، والبديل الشرعي عنها أربعركعات ظهرًا في البيوت، أو في أي مكان غير مزدحم".

كما استندت إلىما انتهى إليه الفقهاء من أن "الخوف على النفس أو المال أو الأهل أعذارٌ تُبيحترك الجمعة أو الجماعة؛ لما رواه أبو داود عن ابن عباس من قول النبي صلى الله عليهوسلم: «مَنْ سَمِعَ المنادِيَ فَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنَ اتِّبَاعِهِ، عُذْرٌ»، قَالُوا:وَمَا الْعُذْرُ؟ قَالَ: «خَوْفٌ أَوْ مَرَضٌ، لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ الصَّلَاةُ الَّتِيصَلَّى».

وما أخرجه الشيخانفي صحيحهما من حديث عبد الرحمن بن عوف أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم «إِذَا سَمِعْتُمْبِهِ بِأَرْض فَلاَ تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَافَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ».

وقد نهى النبي صلىالله عليه وسلم مَن له رائحة كريهة تُؤذي الناس أن يُصلي في المسجد؛ منعًا للإضراربالناس، فقد أخرج البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليهوسلم قال: «من أكل ثومًا أو بصلًا، فليعتزلنا - أو قال: فليعتزل مسجدنا - وليقعد فيبيته».

وقالت: "وماورد في الحديث ضررٌ محدود، سرعان ما يزول بالفراغ من الصلاة، فما بالنا بوباءٍ يَسهُلانتشاره! ويتسبَّب في حدوث كارثةٍ قد تخرج عن حدِّ السيطرة عليها، ونعوذ بالله من ذلك".

واعتبرت هيئةكبار العلماء أن "الخوف الآن حاصلٌ بسبب سرعة انتشار الفيروس، وقوَّة فتكه، وعدمالوصول إلى علاج ناجع له حتى الآن، ومن ثَمَّ فالمسلمُ معذورٌ في التخلُّف عن الجمعةأو الجماعة".

وانتهت على ضوءذلك إلى القول بأنه "يجوز شرعًا للدولة متى رأت أن التجمُّع لأداء صلاة الجمعةأو الجماعة سوف يُؤدِّي إلى انتشار هذا الفيروس الخطير أن تُوقفهما مؤقتًا".

لكنها شددت علىثلاثة أمور:

"الأول: وجوبرفع الأذان لكل صلاة بالمساجد، في حالة إيقاف الجمعة والجماعات، ويجوز أن يُنادِي المؤذنمع كل أذان: (صلوا في بيوتكم).

الثاني: لأهل كلبيت يعيشون معًا أداءُ الصلاة مع بعضهم بعضًا في جماعة؛ إذ لا يلزم أن تكون الجماعةفي مسجد حتى إعلان زوال حالة الخطر بإذن الله وفرجه.

الثالث: يجب شرعًاعلى جميع المواطنين الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات الصحية للحدِّمن انتشار الفيروس والقضاء عليه، واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية المختصة، وتجنُّبترويج الشائعات التي تُروِّعُ الناس، وتوقعهم في بلبلة وحيرة من أمرهم".

وختمت هيئة كبارالعلماء بدعوة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى المحافظة على الصلاة والتضرع إلىالله -تعالى- بالدعاء، ودعم المرضى ومساعدتهم، والإكثار من أعمال البر والخير؛ من أجلأن يرفع الله البلاء عن العالم، وأن يحفظ بلادنا والناس جميعًا من هذا الوباء، ومنجميع الأمراض والأسقام، إنه خير مسؤول، وأعظم مأمول".         

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled "كبار العلماء" تحسم الجدل حول تعطيل صلاة الجماعة في المساجد