تسأل: (ن.. أ) 49 عامًا وهي منهارة بأن أعراض كورنا من رشح وسخونية وسعال ظهر عليها وهي لا تستطيع الذهاب للمستشفى..  وكل ما حولها يصيبها بالإحباط ويبتعد عنها حتى أولادها .. أشعر أن أجلي قد اقترب ولا أدري ماذا أفعل؟

الرد:

هوني عليك عزيزتي السائلة. فما تمرين به من حالة نفسية متريدة كافية وحدها أن تقلل مناعتك وتصيبك بما هو أخطر من أي فيرس، كل ما عليك الآن أن تهدأي ولتعلمي أن كل ما يجري بالكون هو بقضاء الله وقدره.

أنصحك ألا تستسلمي للوهم وتركني للأمر الواقع كأنك تنتظرين الموت بل تطلبيه.. لا بل عليك أن تتوجهي إلى أقرب مستشفى وإن لم يكن معك من يساعدك فلتذهبي وحدك لتطمئني على حالتك وتخرجين من دائرة  التوهم إلى طور الحقيقة أيا كانت ومن ثم التعامل مع الأمر بحكمة وعلم لا بالتخمين والتوقع.

اقرأ أيضا:

أتعاون مع زملائي ونذكر بعضنا بالإجابات الصحيحة في الامتحانات.. هل يعد هذا السلوك مرفوضاعزيزتي السائلة: خوف أولادك ومن حولك أمر طبيعي وإن كنا ننصح بعدم المبالغة فيه فقط توخي الحذر والأخذ  وعدم الانسياق للشائعات، وعليك أن تتقبلي ما يحدث حولك ولا تلقي له بالا، كل ما عليك الآن ودون تردد أن تخرجي من هذه الحالة التي فرضتيها على نفسك من العزل والتسليم السلبي لأمر ما زال غيبا.

ولتعلمي أن أخذك بالأسباب وذهابك للأطباء مأمور به شرعا وإلا وقعتي في الإثم وكنتي ملامة على تقصيرك في حق نفسك ومن حولك، وأن ذهابك للطبيب لاستكشاف الأمر لا ينافي أبدأ تسليمك لقضاء الله الله.

اقرأ أيضا:

هل نسامح من آذانا أم ننتقم لأنفسنا؟