أخبار

"حنية الله".. اتجه إليه ولن يخيب رجاؤك فيه أبدًا

عمرو خالد يكشف: كيف تحصل علي راحة البال رغم هموم الدنيا؟.. طريقتان لا ثالث لهما

القلب والعقل صراع أبدي .. هل يمكن التوفيق بينهما؟

نظام غذائي يساعد على التخلص من حب الشباب

قبل 7 سنوات من ظهور الأعراض.. اختبارات الدم تكشف عن 19 نوعًا من السرطان

كيف تنقذ أبناءك من الضلال والفساد؟ آية تنير لك الطريق

أول من أسلم من أبناء الأكاسرة.. وأول ملوك العجم في الإسلام

قبل أن تظلم زوجتك.. هذا ما فرضه الله عليك عند الاضطرار إلى الطلاق

هل نسامح من آذانا أم ننتقم لأنفسنا؟

وصية نبوية غالية تزيل همك وحزنك في الدنيا.. يكشفها الدكتور عمرو خالد

من بينها مُراجعة النَّفْس ومُحاسبتها .. 10 أخلاقٍ ينبغي أن نُواجِهَ بها فيروس "كُورونا"

بقلم | مصطفى محمد | الثلاثاء 31 مارس 2020 - 03:49 ص
نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يحدد فيه  10 أخلاقٍ، قال إنها ينبغي أن نُواجِهَ بها فيروس كُورونا، مشيرا إلى أن سُنَّة الله تعالىٰ في خَلقِه أن يبتليهم ببعض المِحن؛ ليختبر إيمانهم به، وصدق توكلهم عليه، وإحسان بعضهم لبعض؛ مستشهدا بقول تعالىٰ: {وَلَنَبۡلُوَنَّكُمۡ حَتَّىٰ نَعۡلَمَ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ مِنكُمۡ وَٱلصَّابِرِينَ وَنَبۡلُوَاْ أَخۡبَارَكُمۡ} [محمد: 31].
وأكد مركز الأزهر أنه يجب علىٰ المُسلم أن يكون وقت البلاء عند مُراد الله تعالىٰ منه، وأن يتحلى بصفات وآداب تحفظ عليه عبادته وأخلاقه وإنسانيته، ويواجه بها البلاء، نذكر منها:
أولًا: التَّثبُّت من صحّة الأخبار قبل تداولها، وتجنُّب ترويج الشائعات والأقاويل المغلوطة؛ فقد ذمَّ القرآن الكريم هذا السُّلوك، وبيَّن عِظَمه عند الله وإن استهان به النَّاس؛ فقال سبحانه: {إِذۡ تَلَقَّوۡنَهُ بِأَلۡسِنَتِكُمۡ وَتَقُولُونَ بِأَفۡوَاهِكُم مَّا لَيۡسَ لَكُم بِهِ عِلۡمٌ وَتَحۡسَبُونَهُ هَيِّنٗا وَهُوَ عِندَ اللهِ عَظِيمٌ} [النور: 15].
ثانيًا: بثّ السَّكينة والطُّمأنينة بين النَّاس، والابتعاد عن إثارة خوفهم وهلعهم؛ فقد قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا» أخرجه أبو داود.
ثالثًا: التَّأدب مع الله تعالىٰ وقت البلاء، والاستكانة بين يديه، وصدق اللجوء إليه، والإلحاح في دعائه، والاقتداء بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في تضرُّعهم واستغاثتهم بربهم في أوقات الشِّدة والبلاء.
رابعًا: التَّكافل والتَّضامن بين النَّاس من الواجبات المُجتمعية بل والشَّرعية في جميع الأوقات؛ سيما أوقات الشَّدائد، وقد أمر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: «مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلىٰ مَنْ لا ظَهْرَ لَهُ، وَمَن كانَ لَهُ فَضْلٌ مِن زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَىٰ مَن لا زَادَ لَهُ، فَذَكَرَ مِن أَصْنَافِ المَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لا حَقَّ لأحدٍ مِنَّا في فَضْلٍ» أخرجه مسلم.
خامسًا: التَّحلي بخلق الإيثار، والابتعاد عن الأثرة بالمُسارعة إلى شراء السِّلع وتخزينها وقت الأزمات؛ لما يؤدي إليه هذا السُّلوك من رفع أسعارها، وحرمان الفقير من الحصول علىٰ حاجاته الضرورية منها، وقد نسب النبي صلى الله عليه وسلم الأشعريين إليه؛ لتحليهم بصفتي الإيثار والتَّراحم في أوقات الشَّدائد فقال: «إنَّ الأشْعَرِيِّينَ إذا أرْمَلُوا في الغَزْوِ، أوْ قَلَّ طَعامُ عِيالِهِمْ بالمَدِينَةِ، جَمَعُوا ما كانَ عِنْدَهُمْ في ثَوْبٍ واحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بيْنَهُمْ في إناءٍ واحِدٍ، بالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وأنا منهمْ» أخرجه مُسلم.
سادسًا: التَّقرب إلى الله سُبحانه بالمحافظة على صلوات الجماعة في البُيوت، والإكثار من الدُّعاء، والصِّيام، والإقبال علىٰ قراءة القرآن، وإحياء الليالي بالقيام في هذه الأيام المباركات؛ علَّها تكون المُنجية
سابعًا: مُواساة أهل البلاء، والتألم لألمهم، لا السُّخرية منهم أو من مُصابهم؛ خاصّة حينما يكون المُصاب مُصاب أمَّة لا مأمن لأحدٍ منه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَىٰ مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَىٰ لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّىٰ» مُتفق عليه.
ثامنًا: مُراجعة النَّفْس ومُحاسبتها عند حُلول البلاء؛ فالمصائب مُذكِّراتٌ بالآخرة، والمبادرة إلىٰ التَّوبة، وكثرة الاستغفار، والتزام الطاعات، والكف عن المعاصي والمحرَّمات هي سُبل النَّجاة منها؛ قال تعالىٰ: {وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمۡ وَهُمۡ يَسۡتَغۡفِرُونَ} [الأنفال: 33].
تاسعًا: اتباع إرشادات الوقاية، والحفاظ على إجراءات السَّلامة التي يُرشد إليها أهل الاختصاص من المسئولين والأطباء؛ فلكل إنسانٍ دورٌ في حفظ نفسه وغيره؛ ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ عَلَىٰ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ، مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ، فَلَا سَمْعَ وَلَا طَاعَةَ» متفق عليه.
عاشرًا: إحياء عبادات القَلب عند نُزول البلاء من صبرٍ، ويقينٍ، وحسْنِ استعانة، وصدقِ توكلٍ على الله سبحانه، مع الأخذ بالأسباب المادّيّة التي تحمي المُسلم من إيقاع البلاء بنفسه أو بغيره.

اقرأ أيضا:

"حنية الله".. اتجه إليه ولن يخيب رجاؤك فيه أبدًا

اقرأ أيضا:

كيف تنقذ أبناءك من الضلال والفساد؟ آية تنير لك الطريق


الكلمات المفتاحية

عمرو خالد مركز الأزهر العالمي للفتوى الأزهر للفتوى أخلاق فيروس كورونا كورونا وباء كورونا الإسلام المسلمين النبي رسول الله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يحدد فيه 10 أخلاقٍ، قال إنها ينبغي أن نُواجِهَ