أنا فتاة أعجبت بأخلاق شاب، و رأيت فيه الزوج الصالح، ثم بعد الدعاء والاستخارة، قررت أن أخبره، وفعلت، وكانت إجابته أنه لا يستطيع إجابتي حاليا لأنه يمر بمرحلة صعبة جدًا من حياته، لدرجة أنه لا يستطيع حتى تحديد الوقت متى سيخبرني.
أنا حائرة، لا أعرف هل أنتظره ولا يوجد أي ضمان أن يتزوجني، أم أنسحب، أشعر بالندم أنني فعلت ذلك، ماذا أفعل؟
نيفين- مصر
الرد:
مرحبًا بك عزيزتي، أقدر حيرتك وأتفهمها ، وإن كنت لا أوفقك على ما فعلت، لكنني فهمت من سطورك أنك "معلقة "، "فتاة " معلقة حتى حين لا تعلمه، وما أعرفه أن الله عز وجل لا يرضى للزوجة وليس الفتاة أن تكون "معلقة"، لا هي زوجة ولا هي مطلقة.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟ اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟لم أوافقك يا عزيزتي على التقدم للشاب وطلب الزواج، لأن المرأة لابد أن تعزز وتكرم.
لقد أثبت الواقع وكل السياقات أنه من الأفضل أن لا تأتي المرأة إلى الرجل، وإنما يسعى إليها هو، ولو أنك ستحتجين بواقعة زواج سيدنا ونبينا صلى الله عليه وسلم وأمنا خديجة رضي الله عنها، فحتى في هذه الواقعة ذهبت مولاتها تجس النبض كما يقولون، ولم تذهب أمنا خديجة بنفسها كما فعلت أنت وكان هو "محمدًا" خير خلق الله خلقًا.
ما يمكنك فعله لإعزاز نفسك أن تمتنعي عن التواصل مع الشاب لمدة محددة ولتكن شهرًا مثلًا، إن لم يرد خلاله، تعتبرين أن رده هو الرفض.
مع تفهمي لإعجابك بأخلاقه، ومع تفهمي لصعوبة الزواج في هذا الزمان، وايجاد الزوج المناسب، إلخ، أتفهم ذلك كله، ولكن هذا لا يعني التصريح، والأفضل هو التلميح حفظًا للكرامة، والنفس، لا أن تصبحين مستباحة، معلقة، منتظرة، ربما بلا أمل، أخبريه- إن أردت- يا عزيزتي بأن أمامه مهلة قدرها شهر مثلًا ليقرر ويبلغك.
وثقي أن ما هو لك لن يأخذه غيرك، فاطمئني لعطاء الله ورزقه لك في الوقت المناسب، والشخص المناسب، وليكن عندك يقين في ذلك، وتذكري أن الأمور تسير بالمقادير، ودمت بخير.