أخبار

حكم استعمال العطور والصابون المعطر ودهان "أبو فاس" في نهار رمضان..هل يفسد الصوم؟

خطيبي يتركني ويعود في رمضان .. ما الحل؟

بالفيديو.. عمرو خالد: الدعاء المستجاب فى ليلة القدر .. وسر وشروط الإجابة في العشر الأواخر (الفهم عن الله - 2)

بالفيديو.. عمرو خالد: طريقة ربانية تغيرك من داخلك وتصلح عيوبك في العشرة الأواخر (الفهم عن الله - 2)

حكايات مؤثرة.. كيف تعامل الملوك مع من أظهروا الوفاء لخصومهم؟

سيدنا يحي بن زكريا ..لماذا كان معصوما من الذنوب ؟ولهذا اختلف الفقهاء في سبب تسميته

ما هو حكم إجراء الصائم الحقنة الشرجية أثناء الصيام؟.. "الإفتاء" تجيب

عمرو خالد يكشف: حكم رائعة وفوائد عظيمة لسورة "الكهف" يوم الجمعة

يوم الجمعة هدية ربانية.. احرص فيه على هذه الأمور

يوم الجمعة يوم النفحات والفيوضات الربانية .. تعرف على خصائصه وفضائله

تركت الحرام مخافة من الله؟.. انتظر جزاء يوسف وسليمان

بقلم | أنس محمد | الاثنين 18 مايو 2020 - 12:30 م

قال الله تعالى : ﴿وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ﴾ [ص: 29-33].

كان سليمان عليه السلام محبًّا للخيل من أجل الجهاد بها في سبيل الله، وكان معه الخيول الصَّافنات؛ وهي الخيول القوية السريعة، وكانت ذا أجنحة ويزيد عددها على عشرين ألفًا، فبينما هو يقوم بعرضها وتنظيمها فاتته صلاة العصر نسيانًا لا عمدًا، فلما علم أن الصلاة قد فاتته من أجل هذه الخيول قال : لا والله لا تشغليني عن عبادة ربي، ثم أمر بها فعقرت فضرب أعناقها وعراقيبها بالسيوف.

فلما علم الله سبحانه من عبده سليمان أنه ذبح هذه الخيول من أجله سبحانه وخوفًا من عذابه ومحبة إجلالاً له، بسبب أنه اشتغل بها حتى خرج وقت الصلاة، عوضه الله عز وجل ما هو خير منها وهو الريح التي تجري بأمره رخاء حيث أصاب، غُدُوُّها شهر، ورواحها شهر، فهذا أسرع وخير من الخيل.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : «إنك لا تدع شيئًا اتقاء الله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيرًا منه» رواه أحمد والبيهقي وهو حديث صحيح .

وفي تقوى نبي الله يوسف ضرب المثل، فقد ذكر الله قصته في سورة كاملة فيها فوائد وعبر تزيد على ألف فائدة، هذا النبي الكريم امتحن امتحانًا عظيمًا ولكنه صبر وهذا شأن الصالحين فانقلبت المحنة إلى منحة ربانية .

كان ليوسف إحدى عشر أخًا وكان أبوه يحبه حبًا جمًا فبدأ الحسد يدب في صدور إخوته وحيث إنهم عصبة، ومع ذلك فإن يوسف وأخاه بنيامين لهما محبة في صدور أبيهما، فماذا كان منهم ؟  طلبوا من أبيهم أن يرسل معهم أخاهم يوسف وأظهروا له أنهم يريدون أن يرعى معهم وقد أضمروا له ما الله به عليم، فأخذوه ثم ألقوه في البئر- الجُبّ- ثم مرت به قافلة، فأنزلوا الدَّلوَ فتعلَّق به، ثم باعوه على عزيز مصر، فاشتراه بدراهم معدودة ثم ماذا حدث ؟ يقول الله تعالى : ﴿وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ * وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ...﴾ الآيات.

 يذكر تعالى ما كان من مراودة امرأة العزيز ليوسف عليه السلام عن نفسه وطلبها منه ما لا يليق بحاله ومقامه، وهي في غاية الحسن والجمال والمنصب والشباب، وَغَلَّقَت الأبواب عليها وعليه وتهيأت له وتصنعت ولبست أحسن ثيابها وأفخر لباسها، وهي مع ذا كله امرأة الوزير، ويوسف عليه السلام شاب بديع الجمال والبهاء والشباب مركب الشهوة وكان عزبًا ليس عنده ما يعوضه، وكان غريبًا من أهله ووطنه والمقيم بين أهله وأصحابه يستحيي منهم أن يعلموا به فيسقط من عيونهم فإذا تغرب زال هذا المانع، وكانت هي المطالبة فيزول بذلك كلفة تعرض الرجل وطلبه وخوفه من عدم الإجابة، وكانت في محل سلطانها وبيتها بحيث تعرف وقت الإمكان، ومكانه الذي لا تناوله العيون، ومع هذا كله عَفَّ عن الحرام، وعصمه ربه عن الفحشاء؛ فهو من سلالة الأنبياء، وحماه مولاه عن كيد ومكر النساء وعَوَّضَه أن مَكَّنَه في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء، وآتاه الملك وأتته المرأة صاغرة سائلة راغبة في الوصل الحلال فتزوجها فلما دخل بها قال : هذا خير مما كنت تريدين.

لما ترك الإنسان الحرام لله عوضه الله خيرًا منه، ولذلك فهو سيد السادة النجباء السبعة الأتقياء المذكورين في الصحيحين عن خاتم الأنبياء في قوله عليه الصلاة والسلام من رب الأرض والسماء : «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله» .



الكلمات المفتاحية

سليمان داود يوسف ترك المعصية لله سبعة يظلهم الله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled قال الله تعالى : ﴿وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ *